مقالات سياسية
إلى آمال طلسم: الآم ودماء أهل دارفور ليست بفرقعة اعلامية

الى الاستاذة آمال طلسم :
من اين لكِ الحق بتصريحك الذي ينم عن جهل مطبق بل ضيق أفق غير مسبوق. ان المرارات التي ذاقها اهلنا في دارفور لجديرة ان تُشعر اكثر من لا يشعر بالخجل من الذات والعار والحزن ناهيك ان يصدر تصريح يفوح بالحس التفوقي وتضخم الذات التي تجعل المرء لا يري سوي ذاته او عنصره او دائرته الجغرافية والعرقية كمحور للكون ، ناهيك ان يصدر تصريح من انسان يفترض انه فنان. الفنان ضمير شعبه ، الفنان يفترض فيه انحيازه للإنسانية ضد الظلم والانتهاك .
ان التصريح الذي صدر من امال طلسم البلبلة لهو تجلي لازمة تاريخية غير العنصرية المتجذرة في انسان المركز الذي لايري الا نفسه في مرآة الوطن ولكنه تجلي لازمة الفن والفنانين في الوطن. فجميعنا يعرف ان الدولة تاريخيًا وكذلك الثقافة السائدة لم تبذل جهدًا ان ترتقي بالفنانين في الوطن لا فكريا ولا ثقافيا.ولطالما تعاملت مع الفنانين كمكملين لديكور الاستديوهات ودهاليز الثقافة بدلًا عن ناطقين باسم الفن المسئول الذي له رسالة.
من منكم/ ن لم يصيبه الغثيان وهو يري المغنيين في كامل بهرجهم حين تتم استضافتهم في البرامج (بغض النظر عن الحقب التاريخية ، فنحن نعلم ان أكثرها انحطاطا كان زمن الانقاذ) اقول من منا لم يصاب بالغثيان وهو يراهم ديكورات لايستطيعون ان يدلوا براي فكري علمي او ثقافي في الحورات، بل يتم تجاوزهم حين ادلاء الراي ويطلب منهم الغناء، كان ما يدور لا يعنيهم. مع كامل العلم انه كانت هناك حالات معزولة جدا لفنانين مجيدين فكريًا وثقافيًا اضافة لملكتهم الفنية ولكنها حالات اكثر من نادرة.
الفن الغير منتمي هو صفة الدول الدكتاتورية وايضاً صفة مجتمعات الرسمال بكل أنواعه والمجتمعات الاستهلاكية. والتي تعمد علي افراغ الفن من رسالته التي يفترض فيها انتمائها لقضايا الشعب . لطالما تأملت كيف اننا في السودان من النادر ان نجد فنان خصوصا في مجال الغناء منتمي لقضايا الشعب وان وجد يكون هذا الانتماء لحظي ومرتبط بسياسة دولة ما في وقت ما ولكنه ليس انتماء فكرياً اصيلاً. في الحقيقة ولوقت ليس بالقليل وفِي فترات كانت لي علاقة وثيقة بالموسيقي والمغنين ، شغل بالنا نقاش فكري مهم وهو المفهوم الفلسفي ( للفن من اجل الحياة مقابل الفن للفن).
الفن من اجل الفن ، هو باختصار عندما يندمج الفنان في ابداعه كانه هو الغاية الاولي والأخيرة بغض النظر عن تاثير هذا الإبداع في محيطه الاجتماعي والثقافي والسياسي . وان يتعامل المبدع مع فنه كانه يحدث في فراغ وانه ليس ذو تأثير في محيطه ومن حوله . وهنا يتنصل الفنان من مسؤليته التاريخية والتي لا تقل عن مسئولية اي سياسي او شخص في منصب مأجور حين يحيد عن نزاهته . باختصار لان شعبك ومحبيك معجبون بك في حالة كونك انسان مضاف اليه فنك.لذا توقع ان يتم حسابك عندما تحيد عن رسالة الانسان الاساسية وهي اعلاء قيم الحق والإنسانية.
الفن من اجل الحياة هو نقاش فلسفي وفكري قديم جدا ومهتم بالأساس بنقاش مفهوم توظيف الفن لخدمة قضايا الانسان اليومية والتي بالضرورة هي تتقاطع مع السياسي والثقافي الذان يشكلان اليومي في جدل لا انفصام فيه. فالسياسي يتحكم في ظروف الانسان المعيشية ورفاهه وتذليل مأزق الحياة الوجودي . اما الثقافي فهو الذي يتحكم في منظومة المفاهيم والأفكار والإبداع والابتدار. والاثنان يعملان في تناغم لا انفصال بينهما. اين فنانينا ومغنينا من هذا المفهوم. وهل هم به واعون ؟
لا يكفي يا استاذة امال طلسم انك خلفتي وأنتجتي فنًا يتغني به الأجيال ، ان انتمائك لقضايا الوطن اهم من الأثر العاطفي والإبداعي الذي تخلفه اغنية “عشة صغيرة” او “قطار الشوق” في وجداننا وان تصريحك الفطير البغيض الذي سيكلفك الكثير أحدث كسرًا وشرخا يحتاج منك لاعتذار صادق الان وليس غداً.
الهام عبد الخالق
تورونتو
ديسمبر ٩/. ٢٠١٩
[email protected]
[email protected]
لفائدتكي من نعتيهم ونسبتيهم للفن هم في الحقيقة غنايين وليس لهم بالفن صلة لا من بعيد ولا قريب فهم سطحيين وسذج ولا يحملون اي فكر حتى ان احدهم يعجزه مجرد الكلام في قضية عامة ولم يكن لأحدهم مشاركة في فعلية في قضايا المجتمع سوى احياء الحفلات وفي عهد المؤتمر الوطني انحط صار الغناء غثاء والمغنون هلافيت بل وصاروا يتجسسون على المواطنيين وفرفور وطه الضرس خير مثال لذلك بل من المغنيات من جندها المؤتمرجية لأغراضهم الخبيثة .. نستثني من ذكر المغنيين الاستاذ عبد الكريم الكابلي المثقف الوحيد الذي ينطبق عليه ويستحق لقب الفنان.. أمثال الهلافيت والجلافيط فعلى سبيل المثال على رأسهم كمال ترباس، شرحبيل، محمد الامين، بو عركي، حمد الريح …..الخ أما كرور الغنايين عاصم البنا، الولد عصام والبيعو
هذا الرأي كان سيكون محترما ومقبولا ان تحدثت الكاتبة عن الفنان محمد وردى الذى اصبح ملازما للبشير في حفلات خاصة وقبلها للنميرى ومعلوم عن توجهات وردى اليسارية وكذلك الكاتبة
فلماذا ازدواجية المعايير علما ان وردى عندما كان يطرب الرئيس في جلسات خاصة كان هذا في قمة أيام ازمة دارفور والضرب بالطائرات والتهجير القسري
ليتهم اكتفوا بالغناء وتطريب الرئيس بل كانوجزء من برلمان الإنقاذ جلست فاطمة لحمد إبراهيم ومحمود صالح وسليمان حامد جنبا الى جنب مع سعاد الفاتح والفاتح عزالدين ونافع على نافع ومر من تحت بصرهم أسوأ قانون للامن الوطنى وهم ينعمون بعطايا ومرتبات المؤتمر الوطنى الفاسد
فبالله كيف تحكمون
ما اطلعت على تصريحها يا إلهام، لكن يا أختي لو كان عندنا فنانين بحق وحقيقة ما كانت الانقاذ جثمت فوق صدورنا ثلاثين عاماً.. ديل شوية مهرجين وفي أحسن الأحوال مطربين وقد كانوا يتدثرون بزي الدفاع الشعبي ويحيطون بالسفاح احاطة السوار بالمعصم.. ليس لدينا سوى قلة قليلة جداً ممن يستحقون أن يُطلق عليهم لقب فنان..
Ali Ahmed
جبت اخرها ………… لم يتكلوا عن وردي وطلسم لم تكن اخر العنصرين
ماذا قالت آمال طلسم؟؟ كان الأجدر أن تأتي بما قالته حتى يفهم شخص مثلي لم يسمع بتصريحها سبب غضبك الشديد…لم اتمكن من التعاطف مع قضيتك دون قراءة تصريح آمال طلسم
قرفتونا يا ناس ,,,,
انت يا الهام عايشة ومبسوطة وعالة على الكنديين بتورنتو وذلك بالكذب
الذي ادعيتيه لتنالي لجوء باسم دارفور وما ما زال معظم متضرري الحرب
يعيشون في معسكرات.
ما هي الفائدة التي جنتها دارفور بذهابك لكندا، اما كنداكاتنا بنات طلسم
فما قدمنه لا يقارن بسوء وانحطاط الكيزان وتوابعهم من مختلف حركات
الزغاوة الدارفورية.
صرنا نتمنى اليوم الذي تنفصل فيه دارفور ونتخارج من ناسها وارضها
وحيواناتها ,, قرفتونا الله يقرفكم
السيد/ Kodombos
تحياتي وتمنياتي الطيبة
يا أخي الموضوع ما بحتاج لحراق الروح دة كله, سيب دارفور وباقي الاوساخ دي كلههههها ..ببساطة ممكن انتو تنفصلوا وباقل مجهود لان السلطة في ايدكم ويا دار ما دخلك شر
ولك ودي,,,,
السيد/ Kodombos
تحياتي وتمنياتي الطيبة
يا أخي الموضوع ما بحتاج لحراق الروح دة كله, سيب دارفور وباقي الاوساخ دي كلههههها ..ببساطة ممكن انتو تنفصلوا وباقل مجهود لان السلطة في ايدكم ويا دار ما دخلك شر
ولك ودي,,,,.
والله يا على أحمد نفس الشيء ساورني. إلى أن أكملت المقال لم أجد أثرا لما قالته طلسم والذي أثار حفيظة الكاتبة. كان الاجدر أن توردي التصريح أولا ثم توسعيه نقدا.