
من بين معظم الساسة ، وحده الامام الصادق المهدي يدعي معرفة أي شي . أنه يجسد مقولة “رب” السياسة التي سنت مؤخراً ؛ فهو يجيد رياضة التنس ، وقد حدث وفاز باحدي مسابقاتها ، كما أنه بارع في سباقات الخيل ، ويجيد فن المناظرات ، وهو أيضا مفكرا بارزا من مفكري العصر الحديث ، وناشطا سياسيا وزعيما من زعماء حركات التحرر الوطني . واخيرا هو عرافا ونبيا من أنبياء القرن العشرين .وقد تنبا مؤخراً أن البشير سيسقط في يوم كذا وكان إن صدقت نبؤاته.
أن يعرف الانسان ، أو يدعي معرفة أي شئ ليس مشكلة بحد ذاتها و لو أن علماء النفس يرون غير ذلك ، و لكن تلك ليست مشكلتنا ، فنحن نري أن مشكلة الامام التي تهمنا بالأساس هي عدم قدرته علي قراءة الواقع السوداني رغم الفرص التي اتيحت له سواء أكان معارضا ام حكومة ولو أننا نتحفظ قليلا علي الأولي باعتبار أنه لم يتسن لنا حتي الآن معرفة ما إذا كان المهدي معارضا حقا ام لا علي الرغم من محاولاته المستمرة في تأكيد ذلك بادعائه : أنه تعرض لثلاث محاولات إغتيال مع اننا لا ندري لماذا هو فقط وليس الحلو أو حتي عبدالواحد.
علي العموم تلك ليست مشكلتنا ، مشكلتنا الحقيقية مثلما أشرت هي فشله في قراءة الواقع ، و يمتظهر ذلك بشكل واضح في اعتقاده الجازم أن عقولنا نحن جيل الانترنت والثورة الثقافية ليست سوي نسخة أخرى لعقول أجدادنا الأنصار في ١٨٨٥ دون وضع أية اعتبار للتطورات التي حدثت .
فرب السياسة ، متعدد المواهب الذي ترأس البلاد لمرتين ، ويا لها من صدفة ! لأنه في المرة الأولى أصبح رئيسا للوزراء ب ” الواسطة” لأن أسرة المهدي حسبما يذكر محمد احمد المحجوب في كتابه الديمقراطية بالميزان أجبرته لأن يتنازل لابنها ، وقد اضطر المحجوب تحت ضغوطات آل المهدي أن يتنازل ولكنه تنبا أنه لن يستمر في المنصب لأكثر من تسع اشهر وقد صدفت تنبواته . والمرة الثانية التي تقلد فيها المنصب كان في ٨٦ ولكن كان ذلك أيضا بدعم من المعزول معمر القذافي.
المهم أن المهدي الذي يعرف في السياسة أكثر من مونتيسكو و جان جاك روسو ويعرف في الفلسفة اكثر من افلاطون _يفترض فينا نحن ابناء هذا العصر يفترض فينا الغباء وكأننا اؤلئك الانصار الذين كانو يعملون بحواشاته مقابل أن يتكفل بادخالهم الجنة ، أو اؤلئك الانصار الذين كانو يتدافعون للفوز بشرب ما تبقي من المياه التي كان يتوضأ بها أو تلك التي تسيل من بين ايديه .
ففي خطاب جماهيري أمام حشد من الأنصار بالجزيرة ابا قال المهدي : أن حزبه يمتلك أغلبية بمناطق النزاعات في دارفور وجبال النوبة . و زاد كأنه يتوقع الا يصدقه أحد : البغالط حنوريهو . بالطبع كل هذا جاء في إطار رغبة المهدي في تهيئة الطريق لنفسه لدورة رئاسية ثالثة وسد الطريق أمام القوي السياسية المنافسة له.
و نحن لا ندري عن أية أغلبية يتحدث الإمام ، فهو يدرك مسبقاً أنه لا يمتلك هذه الأغلبية المتخيلة حتى في معقله بالجزيرة ابا ، و معظم مؤيديه هم ما فوق الخمسين ، وهي فئه لا يعول عليها كثيرا في الرهانات العظيمة . و لكن هذا ليس من شأننا ؛ ما يهمنا هي طموحاته التي هي في الواقع أكبر من قيمته ومكانته ، وفي المثل قيل : علي الإنسان أن يتمدد مقدار لحافه .إلا أن الإمام العظيم لا يريد أن يلتزم بتلك القاعدة _ أنه يطمح باكثر من ذلك حتي لو كان علي حساب الوطن باكمله.
ديمقراطيا _ اذا تجاوزنا مواقفه الضبابية تجاه الثورة ، وتصريحاته المخيبة للامال ، و حديثه عن الاحتباس الحراري عندما كان الثوار يواجهون قناصات كتائب الظل في ديسمبر _ اذا تجاوزنا كله ذلك ونظرنا للأمر من منظور ديمقراطي ، و باعتبار أن المهدي شخص يؤمن بالديمقراطية مثلما يزعم ، فإنه بالرجوع إلي قيم ولوائح الأنظمة الديمقراطية فإنه لا يحق له الترشح لفترة ثالثة إلا إذا كان السودان محكوم براتب المهدي ، أو أنه احدي حواشات الأسرة وفي هذه الحالة لا يحق لنا الاعتراض مطلقاً ، ولكن طالما أن الأمر ليس كذلك سيصبح حق الاعتراض مكفولا لنا بالديمقراطية والقانون.
الكفاءه و الإنجاز هما ما يحددان حق الإنسان في تولي منصب ما ، و لكن ما هي إنجازات المهدي ، فعلي مدي الاوقات التي ظل فيها رئيسا للوزراء لم يقدم شيئاً يذكر للبلاد ، وفي عهده برزت ظاهرة تكوين المليشيات القبلية ، و الابادات الجماعية مثلما حدث للدينكا في مدينة الضعين ، كما أنه ظل عدوا للديمقراطية بتأكيد مبارك الفاضل ، فما الذي يمنحه الحق في أن يطمح بفترة رئاسية ثالثة مع أنه طوال الفترات السابقة لم ينجح في تقديم شيئاً للبلاد.
و لكن إذا أراد أن يكفر عن أخطائه فليكن ذلك بعيدا قضايانا ، و ليكن ذلك فيما يجيده ، وانني اقترح أن فضل عمل لشخص في سنه هو ممارسة التنس وامتطاء الخيل ، وتلك أشياء محببة لنفسه ، وعسي أنه بذلك سيقدم خدمة عظيمة لنا نحن ابناء هذا العصر ، و للعقول الشابة في حزبه .
و عفواً سيدي الحجاج
أحمد داؤود
احمد داؤود
ياخ انا زعلان منك ..
ليه تتكلم في سيدي الإمام كدا ؟
ياخ حنغيرو بالمنصورة بنتو رايك شنو؟
وحات الله هو جاب لينا الغمة ابو الكلام ..
لابد من التغيير من الداخل .. والسودان كله دفع
الثمن غاليا ..
تاني ماف تفريط ولا تهاون اخوي خليكم قوة ضاربة
اخونا ود داؤود ..
بالله امشي في الاول اطلع من وهمتك الفي صورتك دي و صلّح لغتك المتهالكة وخش ليك محو امية وتعال اتكلم .
بلد سايبه .. اي واحد عايز يجي ينظّر ويبقى لينا ثورجي و مناضل وهو كان (لآبد) في بيتو في وقت الرصاص كان بيحصد في الشباب الثائر في الشوارع .
احسن حاجة في الثورة دي انو انهت وقت الغتغتة وانو ما في غش وتدليس وادعاء بطولات زائفة تاني