مقالات وآراء

إحذروا التمكين في نسخة ديسمبر

.”خاص القوات المسلحة”
من المعروف لكل الشعب السوداني عداء كهنة النظام البائد للمؤسسة العسكرية الوطنية، لأن اجندتها تتنافى مع منهجهم المُستمد من فكر، وادب الشيخ محمد عبدو، و الافغاني، و حسن البنا، وسيد قطب..
كان اول هدف عملوا من اجله ليتمكن هذا التنظيم العميل، هو تفكيك المؤسسة العسكرية، وإفراغها من محتواها الوطني، وتدجينها بعناصر تؤمن بعالمية الفكرة الإرهابية، التي تتعدى الحدود القطرية..
لقد تم فتح باب جديد للتمكين، بإسم ثورة ديسمبر المباركة..
كيف؟
الآن تم تشكيل لجنة من قبل البرهان للنظر في قضايا المفصولين تعسفياً، من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، ويكون عملها وفق التقديم بموجب فورم، ضاربين عرض الحائط بحقوق من ظلموا، وتوفاهم الله، بالغُبن الذي لحق بهم، فمن واجبنا وحقهم علينا ان نقف علي حقوقهم قبل حقوقنا جميعاً..
وللأسف تم تكوين اللجنة دون إسنادها لما جاء في الوثيقة الدستورية، بشكل واضح لمعالجة امر الفصل التعسفي، في الخدمة المدنية، والعسكرية، علي قدم المساواة..
يعلم الجميع ان عدد كبير من الضباط الإسلاميين تمت إحالتهم للمعاش، لتكريمهم، عندما اصبحت القوات المسلحة جيفة نتنة، و تم الدفع بهم لأغراض التمكين، في مؤسسات اخرى، ذات طابع مدني، ومنهم من ذهب ليستثمر في الاموال التي نهبوها، نهاراً جهاراً، شيدوا بها الابراج، والغابات الاسمنتية، وهم ضباط عاديين مرتباتهم لا تكفي لتعولهم لمدة شهر واحد..
فالارانيك وطريقة العمل الحالية بها خلل يمكن إستغلاله لصالح هؤلاء السدنة، لتصبح العملية في عكس ما يمكن ان تكون، من إحقاق الحق وهيكلة القوات المسلحة، لتسمح لعملية تمكين جديدة، يتساوى فيها ضحايا النظام البائد وعناصره الإجرامية..
هل يمكن ان نسمح لهؤلاء ان يتسللوا عبر هذه البوابة، دون الإنتباه ووضع معايير لذلك؟
لذلك نبهنا ان هذا الطريق به خلل كبير، يجب مراجعته، ووضع معايير لذلك، بدل هذه الارانيك التي لا تشبه عمل هذه المرحلة، الحساسة من تاريخ القوات المسلحة، وحالة التغيير التي يجب ان تكون..
نعلم ان الإرادة معدومة، لدي القيادة التي تربت في حضن النظام البائد، ولكن يجب ان يتخذوا العبرة من المخلوع، وسدنته، وهم الآن في السجون بعد ثلاثين عام من حكم الجهل والضلال..
لا يزال في الوقت متسع لتدارك هذه الاخطاء، وارجو ان لا يستدعي الامر لذكر اسماء، وافعالهم القذرة، والخبيثة، التي لا تمت إلي روح هذه الثورة العظيمة..
اخيراً قبل ان يبدأ اي عمل لا للتسرع، لأن الحقوق لا تضيع بالتقادم، فيجب ان يتقدم الناس من هم اصلح، ووضع الامر وفق مؤسسة، دون إعتماد روح الشللية، والدفعة، والعلاقات الاخرى، لقد ظللنا نُحكم لثلاثة عقود بهذا الإسلوب الغير مؤسس، و القذر، الذي يخضع لاهواء ورغبات الافراد..
خليل محمد سليمان

تعليق واحد

  1. ((اصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتكوين لجنة لإنفاذ قانون “تفكيك نظام الإنقاذ”…))!!!
    يا صحفيي الغفلة متين تصجون وتفهمون!! فلقتونا أصدر رئيس مجلس السيادة وفعل وترك!!! هل هذه القرارات قرارات البهتان دا وحده أم أن هناك مجلس هو الذي يقرر؟! ياخي أعضاء المجلس ديل لو قاعدين يبصموا بس على مزاجات البهتان دا برضو المفروض تقولوا أصدر مجلس السيادة وليس أصدر رئيس مجلس السيادة علان أو فلتكان!! نحن في جمهورية برلمانية يا سادة وليست رئاسية! ما عارف ليه ما قادرين تنسوا رئيسكم المخلوع بشه ونوابه الأول والثاني ومساعديه وكبيرهم!! القانونيون من أعضاء المجلس ديل ليه مش قادرين يغيِّروا البروتوكول الزفت دا!؟ ياخي كرهتونا المدنية ذاتها!!! الثورة دي قامت عشان شنو مش عشان نرتاح من رئيس وفطيس ونائب أول ولا تالت ولغة الحكام والطغاة والشخصنة دي؟؟ في المدنية ما في رئيس غير رئيس الوزراء والبرلمان فافهموا يا صحفيين واعوا يا محرري الراكوبة مش عاوزين نسمع عبارة رئيس مجلس السيادة دي تاني! ويا وزير الاعلام والناق الرسمي باسم الحكومة المدنية عليك اصدار تعميم لكافة مؤسسات الدولة وخاصة أمانة المجلس السيادي بوجوب التقيد بمسميات الدولة المدنية عند الاشارة إلى القرارات التي تصدرها تلك المؤسسات! فليس في الوثيقة الدستورية لأي شخص اصدار قرار باسمه أو منصبه وانما تصدر القرارات منسوبة للمؤسسات المخولة وليس لرؤسائها داخلها الذين يرأسون اجتماعاتها فهؤلاء رؤساء داخل المؤسسة ولا نريد حتى معرفة أسمائهم فهم لا يقررون وحدهم وانما فقط ينقلون يوقعون قرارات المؤسسة المعنية بأغلبية الأعضاء بمن فيهم رئيس اجتماع مناقشة هذه القرارات وذلك فيما عدا رئيس الوزراء الذي خولته الوثيقة الدستورية صراحة اصدار بعض القرارات بصفته رئيساً وليس مجرد مُعبِّرٍ عن قرارات مجلس الوزراء كمؤسسة!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..