نسألكم ونجيبكم يا كيزان

ياكيزان السودان،ويافلول النظام السابق، هل “طش” العقل من قياداتكم،أم تعطل حساس وتورموميتر قياس نبض الشوارع في عقولكم،ام عميت ابصاركم من الرؤية في عز النهار.
تلكم القيادات الجهادية المتحمسة،التي تلتفون حولها، وتأتمرون بأمرها، وواقع الحال التشخيصي يقول انها لم تفيق من صدمة فقدانها للسلطة والجاه، وتعتلي صدر المشهد،تجر انفاسها،وتحاول ان تقود زمام التخطيط والتحشيد لتجركم للخروج، في مسيرة 14 ديسمبر الجاري،كأنما نراها بعين الواقع، تقودكم لحتفكم، وللسقوط السريع، والانتحار سياسيا وشعبيا.
قفوا قبل التقدم خطوة، والقوا نظرة حولكم، للشوارع،للمواقع، للساحات التي مازالت تحتفظ ببقع دم الشهداء للعنات والسخط الشعبي الذي ازدادت حدته عليكم.
انظروا خلفكم وحدقوا جيدا، ماذا ترون بعد مسيرة حكمكم المستبد لثلاقون عاما.
ماذا تشاهدون غير فرمالة “كباريكم” التي انشأتموها بعد بسطكم وتمددكم من اجل تسهيل حركة تجارتكم وقبضتكم على المدن في المقام الاول .
ماذا ترون غيرالفقر والجهل والمرض والتشرد واللجوء والعزل والعقوبات والحروب وويلاتها ، وخريطة وطن بتر منه الجزء العزيز المعطاء، الذي كان يرجح كفة التوازن الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي لسوداننا الكبير، وقطعتم الحبل السري، الذي كان يربطنا مباشرة بمنابع النيل، وبملامحنا الابنوسية الاصيلة، ويسقينا من العمق الافريقي، الزاخر بالخيرات والذي اينما ذهبنا لا نستطيع منه فكاكا فهو الانتماء وهو الحضن الدافئ لسمرتنا وثقافتنا وتاريخنا.
خدوا العبرة وعودوا لرشدكم، فمواصلة العناد والتعنت وركوب الراس والاستمرار في فكرة عداءكم للثورة، وفي الخروج على ارادة الشعب، وخياراته، تعني ببساطة سقوطكم المدوى في هاوية النسيان.
ألتفوا حول انفسكم ، واستدعوا عقولكم الغائبة،وافتحوا صفحات القران الكريم، الذي زينتم به سياراتكم، ومكاتبكم، وصالوناتكم، واستلهموا منه العبرة والنصيحة، لعلكم تفلحون.
ننصحكم بدلا عن ذلل ان تخرجوا في يومكم الموعود، لرفع شعارات الاعتذار لهذا الشعب الذي ما زال في صدره بعضا من الصبر ويستحق الاعتذار
فترة حكمكم القاسية عليه حقبة سوداء اسدل الستار عليها فلا تراوغوا،وتأكدوا ان هذا الشعب العنيد لن يقبل بكم مهما لبستم من الثياب الخضراء وتوشحتم بالعبارات الرنانة ، اليس بينكم عقول تهديكم ؟
عاش نضال الشعب السوداني
برير القريش
[email protected]
.