الاسكتلنديون: تذكروا روبرت بيرنز و نسينا منقو قل لا عاش من يفصلنا
د.عبد القادر الرفاعي
الوحدة دائماً حقيقة باقية ما دامت هناك أمم و شعوب تدافع عنها, هكذا بلور الاسكتلنديون رؤياهم فحموا جسد بلادهم المتحد و حسموا أمر الوحدة بدون جراح. الوحدة دائماً منتصرة رغم إعاقة من هم في الداخل و الخارج بإعتراض نموها. إن النصر الاسكتلندي ليس محكاً لقيم العالم المعاصر فحسب ?كما جاءت به نتائج الإستفتاء- و إنما هو مصدر حياة جديدة للقيم الإنسانية و الشعوب المتمدينة. إنه إنتقال النهضة من طور الأمان إلي طور الحقيقة و العمل. عندما نزع استاذنا العلامة الراحل احمد محمد سعد فنقل إلي العربية الأنشودة العالمية التي سطرها الشاعر الاسكتلندي روبرت بيرنز :
هل ننسي اياماً مضت
هل ننسي ذكراها
سرت و النشوة تسري في عروقي
و انا انقل نصوصاً حرفية لما ترجمه متهللاً للنصر الذي أبقي علي اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة بعد أن كانت مملكة بذاتها عام 1603 الميلادي تحت تاج الملك جيمس الأول إلي أن إكتمل لهما سوياً عام 1707 مما حفز إيرلندا الشمالية و ويلز إلي الإنضمام إلي المملكة المتحدة. و هكذا إنتصرت إرادة شعوبها و كأنها كانت تصغي إلي قول الشاعر العربي أكثم بن صيفي:
تأبي الرماح إذا إجتمعن تكسرا * و إذا إفترقن تكسرت آحادا.
لقد أكثرت عامداً من الإحتفاء بالنصر الاسكتلندي إحتفاءاً لأنه يغرف من نبع الوحدة في مواجهة الإنفصال هيكلاً نظرياً متماسكاً يؤكد أفضلية الوحدة علي ما سواها.. هادفاً إلي أن يلتحم النصر الاسكتلندي بالدم الجاري في شرايين الشعب السوداني و يصب في مجري جرحنا الدامي ?جنوب السودان?. إننا نهدف أن نعرض معاني الوحدة و أركانها. لقد كان نصر (الإسكوتش) حقاً بشارة حقيقية تعلن بجلاء أننا لسنا بإزاء فرقة و تشتت و إنما بإزاء نهضة جديدة. إن الذين يسعون في سبيل بناء الوحدة و ليس الإنفصال إنما يستلهمون ما في تراث الحضارات المتصل لصياغة أروع ما في المستقبل من نبوءات ضمن مواجهة إحتياجات النضال الوطني و الإنساني. و إذا كان الاسكتلنديون لم ينسوا الأُنشودة العالمية لشاعرهم روبرت بيرنز, فنحن في السودان قد نسينا:
أنت سوداني و سوداني أنا
ضمنا الوادي فمن يفصلنا
نحن روحان حللنا بدنا
منقو قل لا عاش من يفصلنا
فهل سنذرف الدمع مرددين: حياك مليط صوب العارض الغادي؟.
الميدان
الكيزان الكلاب الفاشلين هم من فصل الجنوب عن الشمال
المدعو علي عثمان هو المسؤول الاول عن هذا الانفصال .
التاريخ لا ينسى
مع ان هؤلاء الانجليز هم من تسبب في انفصال الجنوب بسنهم لقانون المناطق المقفلة عام 1920م و عندما دارت عليهم الدائرة لم يرتضوا الإنفصال ﻷنفسهم
الكيزان الكلاب الفاشلين هم من فصل الجنوب عن الشمال
المدعو علي عثمان هو المسؤول الاول عن هذا الانفصال .
التاريخ لا ينسى
مع ان هؤلاء الانجليز هم من تسبب في انفصال الجنوب بسنهم لقانون المناطق المقفلة عام 1920م و عندما دارت عليهم الدائرة لم يرتضوا الإنفصال ﻷنفسهم