أخبار السودان

وقائع المؤتمر الصحفي لمفاوضات جوبا

جوبا: عبدالوهاب همت
إنعقد مساء الامس وفي فندق بام أفريكا المؤتمر الصحفي المتعلق بمفاوضات سلام السودان، وقد افتتحه بالحديث الفريق اول توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير ميارديت ديت للشئون الأمنية ومسئول ملف السودان والذي اكد جدية كل الأطراف المشاركة في الوصول إلى سلام حقيقي ينهي معاناة النازحين واللاجئين والتي شملت مناطق دارفور وجبال النوبة والمنطقتين، وان اللجنة المشتركة سترفع توصياتها خلال يوم الغد ، وسوف تتواصل الجلسات بعد الجدية التي أبدتها كل الأطراف ، لذلك تم تمديد المدة حتى ١٥ فبراير٢٠٢٠، والغرض من ذلك هو ان نصل إلى سلام حقيقي ينهي كل الصراعات القديمة ويرسي لدولة مستقرة وديمقراطية، من جانبنا سوف نسعى لتقديم كل شئ سيساهم في حل قضية الحرب في شمال السودان، وان الرئيس سلفاكير ميارديت ديت يتابع وبتركيز لهذا الملف، ونحن سعداء ان يصل أهل السودان لاتفاق في بلدهم الثاني ، ونتوقع ان يتم توقيع اتفاق سلام شامل في القريب العاجل.
أعقبه بالحديث الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وقال، ماتم اليوم من اعلان للتمديد لاننا لم نصل لاتفاق خلال الفترة التي كنا قد حددناها من قبل ومن ضمنها ان المفاوضات علقت لمدة زادت على الشهر، واستطرد قائلا طالما كانت هناك رغبة والتزام وروح حقيقية وارادة قوية في الوصول إلى سلام حقيقي فالخوف من التأخير الذي حدث، ونطمئن جماهير شعبنا إلى ان المفاوضات تسير بشكل جيد وفي كافة المسارات ، وقريبا سيسمع الشعب السوداني اخبارا مفرحة، ونحن نعمل جاهدين في سبيل مخاطبة جذور الأزمة ووضع الحلول الحقيقية لها ، والمريد القيام بعمل فوقي ينتهي قبل مغادرتنا لقاعات التفاوض.
ولابد لنا من ان نتوجه بالشكر الجزيل للرئيس سلفاكير ميارديت ولشعب جنوب السودان، لان السلام في الشمال يعني السلام في الجنوب وكذلك في كل دول الإقليم ، وبعد ان يحل السلام في ربوع السودان بالشك سيؤسس ذلك لدولة ديمقراطية تسع الجميع دونما أي تعالي إثني أو ديني.
وختم الحديث الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس رأس الدولة والذي شكر الوساطة والتي قامت بالتمديد لشهرين آخرين لشعورها بجدية الأطراف وإصرارهم في الوصول إلى سلام حقيقي وان الأطراف المختلفة ربما تصل إلى السلام قبل الفترة المقترحة وهذا مانسعى اليه جميعا.
وماحدث في جلسات التفاوض يختلف تماما عن ماكان يحدث في السابق لان النظرة لمعالجة القضية تختلف تماما ، ونحن الان نخاطب جذور المشكلة، لان الأطراف المتفاوضة لاتسعت لاقتسام الثروة والسلطة كما كان يحدث في السابق، لذلك وحتى اللحظة ليست هناك خلافات جوهرية بيننا، وهناك عملية صياغة إتفاقيات شاملة حول المسارات المختلفة ، وهذا يؤكد اننا سنعمل في كل المسارات، ومنهجيتنا في التفاوض تختلف عن السابق واعتقد اننا سنصل لاتفاق، ونحن نعمل بكل الطاقات ، لكن موضوع إيقاف الحروب هو الأساس وعملية السلام كانت شعارًا أساسيًا من شعارات الثورة ولن نتراجع عن هذا المطلب، كما اننا لسنا تحت ضغط أي دولة أو جهة كما كان يحدث أيام الحكم المباد، نحن مشغولون تجاه إرساء سلام شامل وعادل حتى نضع السودان في وضعه الصحيح وبدون ذلك لن تستقيم الأمور ، وبكل صراحة ليس هناك خط احمر من أي جهة وليس هناك سيفا مسلطا على رقابنا فيما يتعلق بمناقشاتها في أمر السلام

‫2 تعليقات

  1. اقول نحن بدلا من اقول انا لأني كلي ثقة ونحن نثق تمام الثقة ان الشعب الذي قاد حركة التغير قادر ان يعالج جراح الماضي وبناء امة المستقبل المشرئب للحرية والعدالة والمساواة.
    الشعب الذي فوض امره بعد التوفيق من الله لصفوة ابائه ليتداركوا هذا البلد السمح بأنسانه واخلاقه.
    وانشاء الله ميلاد السودان الجديد المنعتق من براث الماضي لقريب نراه رؤي العين…بالتوفيق.

  2. انا عندى رأى فى انفصال الجنوب لكن كان الحلو او غيروا قالوا حق تقرير المصير فهنا انا سوف اويد الجيش ونرجع للحرب افضل فطول عمرنا فى الحرب وحتى الموت مستعدين للحرب كل شى الا الانفصال بدعوه تقرير المصير يكفينا انفسامات وعملاء
    وادعوا الحكومه لو اى حركه قالت الانفصال فنحن مستعدين البندقيه ونحن أقبح من البشير الان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..