سؤال إلى زاحف أليف؟

وصلتم القصر بكل سهولة بينما وصلناه نحن تدريجيا بنضال تلاتين سنة تعذيب في السجون وماتوا شباب وانتهكت اعراض وفقعت عيون وبترت أيادي واضعف الايمان مائة سوط علي الظهر مع اجود انواع البمبان تم استنشاقه .وصلتم اليه انتم في يوم واحد مع التقليد لكل مواكب ثورة ديسمبر المعجزة
بفضل من هذه الحرية وهذا الاحترام الذي لاتستحقونه؟

رئيسكم السارق المجرم القاتل لم يُقتل كما قتل القذافي لم يهرُب كما هرب بن علي ولم يُشنق كما شنق صدام حسين بالرغم من انه كان أسوأ منهم جميعا تمت محاكمته بكل انسانية وبوجود محامين ودفاع
بفضل من هذه الحرية وهذا الاحترام الذي لا تستحقونه؟

في زحفكم ايها الزواحف لم يعترضكم احد لم تفقع عين شاب ولم تبتر يد طالب ولم تغتصب فتاة كما اغتصبتوا حرايرنا وفي تصريحاتكم وتهديدكم وسبكم للدين في العلن لم نحاسبكم ولم نقل انكم كفرتم بالدين ايمانا بحرية الرأي وبيننا القانون وكذلك كشف صدور نسائكم في زحفكم ولم نقل انهن غير متربيات او صعلوكات لم نقصفهن كما تفعلون في منابركم .
بفضل من هذه الحرية وهذا الاحترام الذي لا تستحقونه؟

زحفك ايها الزاحف الاليف وبنفس شعاركم الاخضر المعروف حتى لم تتفتك عقليتكم الخربة بتغييره وترفعون نفس شعارات الكراهية للاخرين وتدميركم لامريكا واليهود هتافات بالية ومضرة ولم تتغيروا ولم تستبدلوا نهجكم
ومع العلم تم حل حزبكم فلم ننتظركم في مداخل المدن لكي نعترضكم علي المشاركة بالرغم من رصد كل تحركاتكم والمبالغ التي دُفعت لكل زاحف .ومشاركة جزء كبير من افراد كتائبكم وهم يحملون السلاح ومعروفون للناس وانهم قاموا بانتهاك اعراض وعذبوا وقتلوا لكن تمت مقابلتهم بكل سلمية
بفضل من هذه الحرية وهذا الاحترام الذي لا تستحقونه؟

لو كان لديك ذرة عقل في كل خطوة تخطوها ايها الزاحف الاليف تشكر فيها الشهداء الذين قتلتوهم وعذبتوهم والشابات الاغتصبت والاعراض التي انتهكت وبفضلهم تستمتعون الان بهذه الحرية وهذا الاحترام وبكل وقاحة تشتموهم بها وعبثتم بصورهم التي على الجدر كنا نريدها ذكرى ووفاء على ارواحهم الطاهرة التي ازهقتموها بكل سهولة والتي بذلت رخيصة لازالة نظامكم ولاجل الحرية وهذا بدل الاعتذار للشعب او علي الاقل ان تتواروا خجلا على كل اعمالكم المشينة من سرقة ودمار وتشريد وتدمير ممنهج للوطن ودمرتم جيل باكمله سيصعب اصلاحه
أيها الزاحف الأليف ضرر نظامكم النفسي والاخلاقي على الوطن كان أصعب وأخطر من ضرره الاقتصادي بالرغم من كل سواءته

ياسر عبد الكريم
[email protected]