مقالات سياسية

عرض موكب الفلول و نتائجه

بدأت فلول الكيزان و أذيالهم من النفعيين و الانتهازيين و المهووسين فى دق الطبول و الترويج لموكبهم المسموم المزعوم ليوم 14 ديسمبر منذ عدة أيام تزامنا مع موعد النطق بالحكم على المخلوع فى قضية الثراء الحرام المرفوعة ضده منذ أشهر,

فى البداية تم الترويج لها فى الاسافير الكيزانية و قد نأى الجميع من الاحزاب المتأسلمة و المتحالفة معها نأوا عن تبنيها حتى آخر لحظة ,فى الايام الماضية تلقى الحزب البائد و أذرعه ضربات قوية تمثلت فى حظر نشاطه و تفكيك منظوماته كلها بلا إستئناء و القبض بالقانون على بعض قياداتهم فجن جنونهم و بدأوا يخرجون أضغانهم و أسوأ ما عندهم و صارت تصريحات قيادات الاخوان تدعم الموكب المزعوم بخجل و من طرف خفى ,ثم فى آخر سويعات أظهروا وجههم القبيح و صرح قادة الوطنى(المنحل) و ليس المحلول و الشعبى بدعمهم لموكب الشر.

الشعب السودانى لم يك خائفا من موكبهم أصلا فهو يعرف حجمهم و لكن حالة من الغضب الشديد إعترت الشعب من بجاحة الكيزان و ثقل دمهم و كذا من هشاشة الوضع الذى وضعونا فيه و تحاول الحكومة الانتقالية إخراجنا منه,من تردى الوضع المعيشى و العزلة الدولية و حالة اللا حرب و اللاسلم مع الحركات المسلحة.

نقلا عن (سن نيوز) فقد بلغت ميزانية موكب الزحف الأخضر 31 مليار جنيه (بالقديم),وقال مصدر أن هذه الأموال تم توجيهها لإستئجار البصات وسيارات الليموزين التي تقل مشاركين من بعض الولايات بالإضافة إلى قيمة تكلفة السكن والإعاشة بعدد من الفنادق ، وأكد المصدر تخصيص مبلغ خمسة الف جنيه لكل مشارك في الموكب من الولايات بالإضافة إلى ثلاثة الف جنيه لكل مشارك بالخرطوم، ورفض احد شيوخ الخلاوي الشهيرة بالعاصمة مشاركة طلابه في الموكب رغم المبلغ الذي عرض عليه والذي بلغ خمسون ألف جنيه واحرج الشيخ الوفد الذي زاره لاقناعة بالمشاركة وقال لهم” الإنقاذ قدمت شنو للدين غير تشويهه”.

حاول المنظمون جمع أكبر عدد ممكن من المتظاهرين ببدء الحشد فى السابعة من صباح يوم 14 ديسمبر 2019 و قد إقتصر الحشد على المنطقة الواقعة بين تقاطعى شارع الجمهورية و البلدية مع شارع القصر أى 400 متر X 40 متر= 1200 متر مربع بمعدل كثافة خمسة أشخاص فى المترين المربعين…إذن التظاهرة بلغت فقط 3000 متظاهر فى أوج إزدحامها و قد قال أحد المشاركين أن نصف المشاركين كانوا رجالا كبارا فى السن ممن فقدوا وظائفهم فى النظام المباد و الربع نساء على نفس الشاكلة و الربع الاخير من شباب مهوسيين ربما كانوا حركة طلابية أو كتايب ظل فقد هاجم بعضهم تظاهرة مناوئة بالسوق العربى بالسواطير و العصى.

التظاهرة لم يكن فيها إبداع فقد حورت بعض أناشيد حراك الشباب الذى أفضى إلى الاطاحة بالكيزان و هجوم على حمدوك و قحت و جملة سخيفة بفعل الماضى (سقطت ياحمدوك) و ليس( تسقط ياحمدوك) مما يجعلها خالية من المنطق و شكلها كانت مظاهرة (فش غبينة).

قادة التظاهرة أيضا إفتقدوا للابداع فرددوا هى لله و فلترق منهم دماء و بعض المناصرين رفعوا المصاحف كما الخوارج فى معركتهم الشهيرة مع الامام على بن أبى طالب كرم الله وجهه.

تظاهرة مصنوعة فيها من يلبسون البدل و كانهم ذاهبون إلى حفلة و كاميرات متطورة ,أينها من تظاهرات ثورتنا المجيدة المجانية التى لم تكلف إلا القتل و الاغتصاب و الاعتقال و الجرى و العرق و الدموع و ملك الموت و أخصائى الاغتصاب, تظاهرة فى الخرطوم فقط و تشرح لم الكيزان يحبون الخرطوم فقط ففيها موطن السف و اللغف و الراحات حتى أن بعض معارضى النظام البائد سموه جمهورية الخرطوم.

لقد أساءت التظاهرة المحدودة أيما إساءة إلى المتأسلمين, حيث أظهرت حجمهم الحقيقى و جبنهم إذ لم يصمدوا كثيرا أمام البمبان و تفرقوا بدون كر و فر, أيضا أظهروا سماحة و إنضباط الثورة, حيث لم يتم الاعتداء عليهم أو إعتقالهم , لم يهاجمهم دفاع شعبى أو شرطة شعبية أو كتائب ظل أو جهاز أمن أو أمن طلابى أو أى أشباح أخرى,فقط تعاملت معهم شرطة فض الشغب ,لم يقتل أحد لم يجرح أحد,الحمدلله أنكم خرجتم و لم تخرجوا لنا شيئا جديدا ألا أنكم أثبتم بسلوككم الحالى أنكم فئة ضالة منحرفة لا صلة لها بالدين و لا بالوطن و غير نافعة و أحرى أن تعالجوا لدى أخصائيين نفسيين.

لقد أبرزت لنا التظاهرة أيضا من هما السيدين فللميرغنى تصريح تزامن مع هذه المجمجة يدعو فيه لمصالحة وطنية!!! أما الصادق المهدى فنسأل الله أن يكفينا شره فبعد تصريحاته التى غضب فيها من عدم قبول الشارع لاعتذار إبنه فقد قال ما ملخصه:

المهدي يدعو تنسيقية الحرية والتغيير بعدم الاستهانة بالتيار الإسلامي لما له من قوة وعتاد ومال ,(يقصد سلاح) ,مانا خايفين.

المهدي يدعو لتغليب مصلحة الوطن العليا وتجنيب البلاد الانزلاق نحو مصير مجهول.

المهدي يؤكد علي وجود أخطاء كارثية في ممارسات حكومة حمدوك ولايستبعد تدخل الجيش لتصحيح المسار.

المهدي انتخابات مبكرة هو الحل الوحيد للخروج بالبلاد من هذا المأزق ..

المهدي يدعو التيار الإسلامي لتقبل حوار وطني يتوج بمصالحة وطنية شاملة عبر مؤتمر جامع يشارك فيه كل اهل السودان .

المهدي يؤكد أن المجتمع الدولي يراقب ما يجري في السودان عن كثب وسيتخذ حيال ذلك خطوات تضمن مصالحة بالبلاد.

نقول للسيدين لقد تجاوزكما الزمن فلم ننس أن حزبيكما قاما باهداء سيف الامام المهدى لملكة انجلترا بعد الحرب العالمية الثانية و التى اعتذرت بلباقة عن قبوله إمعانا من حزبيكما فى حب السلطة التى كانت بيد المستعمرولم ننس أن حزب الامة هو من فتح شهية العسكر للانقلابات العسكرية التى أقعدتنا 52 عاما و لم ننس أن الصادق المهدى كان متفقا مع إنقلاب مايو على صفقة لم تحترم وفقا لتقارير موثوقة, الصادق المهدى يوم عين حمدوك رئيسا للوزراء و هو كاره قال لحمدوك (أبيت الفطيسة و جاتك الذبيحة) يقصد ظاهرا أن حمدوك رفض هذا المنصب قبلا مع النظام البائد و لكن الجملة فى باطنها تحمل ولعا بالسلطة, هذه الثورة دخلت حتى فى عظم الاحزاب العجوزة بشبابها و ستكون نتائج التغييرات التى ستحدث فى باطنها و الانتخابات مفاجئة للكثيرين.

صلاح فيصل
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. تجديث

    عندما كتبت هذا المقال قبل يومين لم تتضح الصورة جلية فيما يتعلق بالغاز المسيل للدموع ..للامانة إتضح أن التظاهرة العقيمة لم يتم إعتراضها مطلقا بغاز مسيل للدموع أم غيره و لكن المسيل للدموع استخدم لفض إشتباك فى احد الازقة الجانبية حيث غعتدت كتايب الظل بالعصى و السواطير على بعض الثوار الذين هتفوا ضد الكيزان و أرادت الشرطة فقط لجم ذلك الاشتباك..أتى الكيزان و ذهبوا و لم يعترضهم أحد.

  2. فضيحة أخرى وردت فى صحيفة التيار يوم 15 ديسمبر 2015

    هرب أحد كوادر الحزب المحلول بمبلغ 30 الف جنيهكانت مخصصة لترحيل فلول حزب المخلوعالى موقع التجمع بوسط الخرطوموفقا لافادات مصدر مقرب و قالت المصادر بان المبلغ كان لنقل منسوبى الحزب من مناطق الكلاكلاتو جبل أولياء و مناطق مايو حى البروس جنوبى الخرطوم.

    هههههه أول مرة أعرف حى البروس فيه كيزان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..