“بيان من “الحركة الشعبية” السودانية بشأن المفاوضات مع الحكومة

أعلنت “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”، بقيادة عبدالعزيز الحلو، الإثنين، أن جولة المفاوضات مع الحكومة السودانية في جوبا، “لم تسفر عن أي تقدم”.
وجاء في بيان عن محمود الجاك، المتحدث باسم الحركة، “لم يحدث أي تقدم ولم تحقق أي اختراق في نقاط الخلاف حول العلمانية وحق تقرير المصير”، بحسب موقع “التغيير” السوداني.
وأكدت الحركة في بيانها على أنها “ثابتة على مواقفها التفاوضية ولم تقدم أي تنازل في المواقف المبدئية، بل تصر علي التفاوض في كل القضايا”.
وتابعت: “نؤكد أن الجولة الحالية من المحادثات، والتي انطلقت منذ 10 ديسمبر(كانون الأول) الجاري لم تسفر حتي اللحظة عن أي تقدم أو نتائج إيجابية تدفع بالمفاوضات إلى الأمام، ولم نحقق أي إختراق يذكر فيما يتعلق بنقاط الخلاف حول إعلان المبادئ، خاصة علمانية الدولة وحق تقرير المصير”.
وأشارت الحركة على أن أعضاء الوفد الحكومي “يؤكدون داخل قاعة التفاوض شفاهة رفضهم للدولة الدينية وإيمانهم بالعلمانية ولكنهم يرفضون إيداع هذا الموقف كتابة”.
ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”، الحكومة في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق).
والأربعاء، أعلنت وساطة دولة جنوب السودان،، تشكيل من كافة الأطراف لصياغة مبادئ اتفاق السلام ليكون جاهزًا للتفاوض حوله عقب جلسة تفاوض بين الحكومة وحركة عبد العزيز الحلو.
والثلاثاء الماضي، بدأت جولة مباحثات جديدة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا.
سبوتنيك
نعيد و نكرر للزواحف الذين لا يهمهم امر وحده البلد و أهله و حفظ دماءه علي قدر ما يهم تحويشهم للسلطة و المال حتي و ان اقتضي الأمر تفتيت البلاد و العباد :
العلمانية و ماادراك ما العلمانية !
كثر الحديث عن العلمانية و الشريعة و كثر لقته بعد الثوره بصوره علنيه و فعليه و كثر منادوها حتي لدي القاده الشماليين أنفسهم في وقت كانت حديثها أمراً محصورا في الهامش فقط و لدي الحركه الشعبية من الحركه الأم ثم قطاع الشمال الحالي بقياده عبد العزيز الحلو . لكن الشي المحير من وجهه المنطق المعمول هو ان السودان أصلا كان يدار علمانيا منذ الاستقبال مرورا حتي بالإسلاميين المتشدقين أنفسهم و امر الشريعه ما كانت الا مجرد رسم في الدستور أما الواقع المعمول فحدث و لا حرج . افعال الحكام و الحكم و الدواوين كانت سايره بقوانين علمانيه صرفه و لا اثر للإسلام ألبته و لا حتي رايته الا في الإعلام و لدي شيوخ السلطان الذين كانوا يوهمون الناس بان هناك دوله اسلاميه تحكم بالشرع في وقت هم كانوا ابعد ما يكونون من الشرع نفسه بنتاج أعمالهم و افعالهم . لكنهم كانوا يتخذون الشريعة كبوعبوع لارهاب الناس به و تكريس السلطات و أموال في أيديهم لما قد يلبسهم القوانين الدينيه لبوس العصمه و عدم المسائلة فقاصوا في قيهم و قاموا بتنميل البلد باكمله و عاثوا فيها فسادا و عبثا بمقدرات الوطن حتي وصل بهم الاستهتار بانهم قد ورثوا الارض و بمن فيها فقالوا قولتهم الاستعلاءيه : من اتي بنا فالياتي ليقلعنا مستبعدين كل البعد امر ذهابهم باراده هذا الشعب الي مزبله التاريخ .
فالمنطق بيقول علامه التهويل و العويل في قوانين العلمانية اذا كانت أصلا كانت سايره و في ظل حكم الإسلاميين أنفسهم فلماذا كل هذا الضجيج الان . أليس ذلك دعوه حق اريد بها باطل .
و لنحتكم الي المنطق مره اخري ، أيهما اولي وحده البلد و أهله و السلام و الاستقرار مع توريس صدر الدستور بالعلمانية علانيه ام وضع تروسيه النفاق السابقة في صدر الدستور و خسران وحده البلد و أهله و ازكاء الحروب الأهلية و انقسام البلد الي دويلات تتنازع بعضها البعض و تعيش في دسائس و مكايد و تذهب ريحهم . لماذا لا نحتكم الي صوت العقل كما احتكم رسول الإسلام محمد (ص) ، في صدر الإسلام مع مشركي قريش في اتفاقيه السلام المشهورة و قبوله عليه الصلاه السلام حتي بعدم ترويس وثيقه الاتفاق بالبسملة و حتي تنازله من الصفه التعريفية لرسول الله و تنازله الي اسمه (ص) مجردا بمحمد بن عبد الله ، تعظيما للسلام و الاستقرار بين كل الأطراف بمكه رقم المرارات التي لاقت صحابه رسول (ص) من الطرف التاني الا انه ( ص) قبل كل ذلك رقم ما صاحب من معارضه و عدم رضي من كبار الصحابه و علي رأسهم سيدنا عمر بن الخطاب و الذي كان محتجا من التنازلات الكبيرة الذي كان يبديه رسول الله (ص) .
لماذا نحن لا تنازل لبعضنا البعض من اجل وحده هذا البلد و نماءه و نهضه و احقانا لدماءه و رتق نسيج أهله . لماذا لا يتنازل المركز الظالم للهامش المظلوم و المكلوم من افعاله حتي تحقن الدماء و نحافظ علي وحده البلد و نمزق فاتوره الحرب العبثيه ، أليس الأنفس اولي من ترويسه النفاق لصدر الدستور السوداني بالشريعة و الواقع يكذبنا و يرد علينا بضاعتنا النتنه . و لماذا لا يترك شيوخ السلطان نفاقهم و تاجيجهم للفتن من اجل احتكار النفوذ و السلطة و المال ظلما و نفاقا . لماذا لا نكون صادقين مع أنفسنا أولا ثم نكون مع الله عز وجل و نخلص له اعمالنا من اجله صدقا و ليس لحظوظ الدنيا الزائلة لأولئك المدعون زورا بانهم دعاه الله في الارض من الاخره في وقت هم الاسوا في اكتناز الدنيا اكثر من أهل الدنيا أنفسهم . لماذا لا يقتدون برسول الله (ص) بصدق و بنزاهه القلب و اللسان و اليدين كما كان معلم البشرية . لماذا لا نعطي الأمان الي كل الهامش و نبني الشريعه أولا في نفوسنا و نحاسب به اطماعنا و نعالج به أمراضنا النفسيه المزمنة ثم بعد ذلك نضعه في دستورنا قناعه و صدقا و اكراما و احقاقا و انصافا . و انا علي يقين في ظل السلام و الاستقرار و رضي الجميع و العدالة و المساواه و الشفافيه سيطبق الشرع طواعية دون اكراه بعد ان يعيشه الناس بالبيان بالعمل .