الثورة والأهداف المفقودة

تعديل أو إلغاء.. هناك قوانين ولوائح يجب أن تعدل أو يتم الغاء ها، حتي يتم تفكيك نظام  تمكن من مفاصل الدولة.. … ليس من أجل التعمير والبناء وإنما من أجل تدمير الاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي عبر سياسة (فرق تسد)…. تفكيك هذه المنظومة يتطلب قرارات كثيره منها تعديل أو إلغاء بعض القوانين التي تمت صياغتها لتتماشي مع سياساتهم العقيمة …..بعد سقوط هذا النظام كانت التحديات معقدة ومتشابكة لذلك توقعنا أن يكون القادمون بحجم الواقع المنهار… كفاءة وخبرة و روح  ثورية متآصلة تفكك النظام عبر قرارات حاسمة متجر دة من حب الذات …. للأسف معظم الذين أتوا لا يمثلون المرحلة وليس لهم المقدرة علي التغيير أو الإصلاح…..  يسيرون في ذات المنحي السابق…. يعينون الأصدقاء ويقربون الأقرباء ….. توقعت أن تمنح إدارة مكاتب الوزراء لبعض الشباب الثوار الذين تخرجوا من الجامعات بجدارة، لكن النظام حرمهم من حقهم في التعين لأنهم لا يقدمون له فروض الولاء ولا ينتمون له…. توقعت ان تفتح لهم الفرص وليس للأصدقاء و الأقرباء إذن ما هو الفرق بينكم وبينهم؟  ….. بعض الوزراء لا يدرون ماذا يفعلون؟ انهم يغتالون أحلام الشعب التي تتمثل في التغيير والإصلاح ….. باختيارات ضعيفة وقرارات واهية  ترفع معدل الأزمات لا تعالجها….. …. عندما يلهث المرء وراء السلطة ويجعلها هدفه لا خير فيه… الذي يدرك أنه  ليس قدر تحدي مرحلة ويستمر في السلطة هو عدو الثورة والذي يحاول جعل السلطة وسيلة لتحقيق مصالحة يمثل بؤرة فساد  يجب أن ترد م قبل أن تتسع…..

حمدوك

اولا علي رئيس الوزراء أن يحدد شخص أو شخصين فقط لحضور المؤتمرات الدولية التي يمكن أن تعود للبلاد بفائدة  دون ذلك يوقف السفر تماما الي حين إصلاح البيت من الداخل….كيف يغادر الوزراء البلاد و مازالت جميع الملفات معلقة لم يتم حسمها و مازالت الوزرات تدار ببقايا النظام…. ووووالخ

وزراء الثورة

تمنيت أن يبادر الوزراء وكافة الذين تم تعينهم بالإعلان  عن  ما يملكون من   أرصدته  و منازل    يمتلكونها قبل أن يباشروا مهامهم… ثم تحدد المرتبات والنثريات بما يتوافق مع الوضع الاقتصادي…. الخ  كل المتوقع أصبح حلم يصعب تحقيقه  في ظل وضع تشابكت فيه المصالح….. يجب لا تبهرنا بعض القشور السياسية ولا يسكتنا بعض الذين يحاولون تجميل الحكومة الانتقالية عبر محاربة كافة الذين يقدمون نقد بناء من أجل الإصلاح.. علي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن يصدر قرارات تزيح كل من اتضح انه ليس مؤهل للإدارة….. ويبدأ التغيير اولا في طاقم هذه الحكومة بدون مجاملة لا أحد….. أو وضع اعتبار لأي مكون سياسي مهما كان…. بل يضع في اعتبار ه الشباب الذين كانوا وقود الثورة… أنهم  أتوا عبر أرضية تشربت بدماء الشهداء ونضال قيادات اعتقلت وتعذبت وووالخ….. إذا لم يتم إصلاح مافسدته بعض قيادات قوي الحرية والتغيير لا نتوقع تفكيك ولا بناء ولا سودان يحقق أهداف ومطالب الثورة.

&الشئ الوحيد الذي يجعل الشر ينتصر هو ان يظل الخير ساكناً لا يفعل شيئاً. ادموند بورك

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

امل أحمد تبيدي

[email protected]