أخبار مختارة

حزب لجان الأحياء !!

سيف الدولة حمدناالله

شهور وتنتهي الفترة الانتقالية، حينذاك، سوف يتلفت عشرات الملايين من الشباب الذين شكلوا القوة التي أشعلت الثورة حولهم ولا يجدوا صندوق الإنتخابات الذي يمكن أن تجتمع فيه أصواتهم لتكون لهم الاغلبية اللازمة لتأليف الحكومة.

وسوف تتبعثر أصوات هذه الملايين وتتوزع على نفس الأحزاب التي حكمت في فترات الديمقراطيات السابقة وعجزت عن تسيير الحكم أو المحافظة عليه.

لقد جاء الوقت الذي لا بد أن تنظم فيه القوة التي كانت تعرف في الماضي بالاغلبية الصامتة نفسها قبل أن ينطلق صوتها بإشعال هذه الثورة.

لا بد لهذه القوة أن تستفيد من تجمعات لجان الأحياء بالعاصمة والاقاليم لإعلان ميلاد الحزب الذي تجتمع عليه أصواتهم حتى يحصلوا على الاغلبية هذه المرة ويغيروا بها خريطة المسار السياسي للوطن. فالمحافظة على الديمقراطية أصعب من الحصول عليها.

كان التوقيت المناسب لإعلان ميلاد هذا الكيان (وقد دعوت لذلك وقتها) أن يتم ذلك من داخل ميدان الاعتصام، وفي قمة التآلف الذي حدث بين الشباب نتيجة إختلاط الدم وتوحد المشاعر .

والآن تحين الفرصة من جديد والشعب يعيش نفس تلك المشاعر مع الذكرى الأولى لقيام الثورة.

هيا يا شباب لجان الأحياء، أعلنوا ميلاد حزبكم الجامع، (حزب الدستور)، حتى لا تسلموا رقابكم إلى غير المؤتمنين عليها من جديد.

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. والله يا مولانا هذه الدعوة لا تستصحب العمق الذي تنقسم حوله التوجهات العامة السودانية يمينا ويسارا (رغم اختلاف مسميات الأحزاب) سواء تعلق الأمر بالشباب أو العجائز!
    وللتبسيط أكثر هي أشبه بدعوة للجمهور لتكوين فريق جديد بخلاف الهلال والمريخ.. وفعلا قد ينجح ذلك، ويتكون فريق جديد، ولكن عند المباريات تجد أن أصحاب الفريق الجديد أما يشجعون الهلال أو المريخ!! واذا لعب فريقهما مع أحد القطبين قد يذهب بعضهم لحث المدرب أن (يفتح) له لأن الولاء للهلال والمريخ أقوى من الفريق الجديد..!! أعتقد أن الدعوة من حيث المبدأ جيدة ولكن يجب أن تكون شاملة، وذلك من خلال تكوين قطبين كبيرين مثل الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا، على أن يتم صياغة أسس متينة وقوانين ولوائح تحكم عمل الحزبين الكبيرين، ويتضمن ذلك مصالحات ومصارحات لازمة وضرورية وأن يحترم كل طرف الاخر بدلا عن لغة الكراهية الفظيعة السائدة اليوم.. هذه اللغة مؤذية أشد الايذاء للسودان، ولن تؤدي إلا لزيادة الاستقطاب والحروب الباردة والساخنة والانتقام كل من الاخر وتقديم الخاص على العام وإتاحة فرصة للجهات الخارجية للضغط واللعب بهذه الأوراق المتاحة لهم مجانا.. هذا الأمر يجب عدم تجاهله الو استبساطه.. وللأسف كثير من الناس في هذه الحروب السياسية التي ظلت مستعرة بالسودان يجدوا أنفسهم مضطرين للعمل مع العدو اعتقادا بليدا منهم أنهم ينتقمون لأنفسهم ولا يهمهم لو أن الأذى الكبير هو الذي يصيب البلاد.. ليتكم تبنيتم هذا الاتجاه يا مولانا بدلا من أن تعيش البلاد طوال عمرها في مرارات وحزازات وحروب وعداوات ولغة كراهية سامة ودامية تحرق الأخضر واليابس.. بالمناسبة في رأيي المتواضع هذا الإصلاح يجب أن يسبق عمليات السلام وإصلاح الاقتصاد وأي تفكير اخر لأن ذلك هو الذي يحكم نجاح أو فشل المجالات الأخرى

  2. يجب ان يكون هنالك حزب او حزبان جديدان يقومان علي الديمقراطيه الحقيقيه بداخلهما حتي يستطيعا قيادة البلاد، اذ لا مجال للكيانات الطائفيه.ان لم تستوعب شباب الثوره احزاب جديده فلينضموا الي احزاب قادة الثوره كالمؤتمر السوداني اوليدعموا بالتنسيق فيما بينهم اشخاص مستقلين او حزبيين وطنيون لا طائفيون فلا مجال لترك الساحه للطائفيه مره اخري او سنخسر الديمقراطيه مره اخري فالطائفيه لا تتعلم من اخطائها ابدا.

    1. مع احترامنا التام لكل كتابات مولانا سيف الدولة الا اننا قد لانتفق معه للعمل لبناء احزاب تخرج من رحم العواطف ولهيب الثورات — حيث يمكن للعاطفة ان تحشد المواكب ولكن لا يمكنها ان تسير دولاب دولة في الغد القريب يجرد كل شخص سيفه مختلفا حول الوسيلة ان لم يكن الهدف .
      وحتى لا يضيع العمر ونحن نبحث عن المدينة الفاضلة لماذا لا نفكر في اصلاح الاحزاب القائمة من خلال المشاركة الفاعة للشباب
      لن تستطيع قيادات الاحزاب منع ذلك .. ومن السهل البناء من القواعد لمن يأنس في نفسه القدرة على اقناع اهل منطقته

    2. مع احترامنا التام لكل كتابات مولانا سيف الدولة الا اننا قد لانتفق معه بشأن بناء احزاب تولد من رحم العواطف ولهيب الثورات .. فقد تنجح مثل هذه المواقف في حشد المواكب ولكن لا يمكنها تسيير دولة وادرة حكم
      وفي الغد القريب يشهر كل شخص سيفه مختلفا مع الاخرين حول الوسيلة ان لم يكن الهدف ..
      وحتى لا يضيع العمر ونحن نبحث عن المدينة الفاضلة لماذا لا نصلح حال الاحزاب القائمة بتشجيع شباب الاحياء لاعادة بناء القواعد ومن ثم المشاركة في رسم برامج الاحزاب

  3. كلمه حزب غير مفضله لدي جيل اليوم …ممكن يكون تيار الشباب والطلاب …دي القوة الحقيقه …وهي اذا وحدت نفسها في اطار واحد وجامع سوف تقود السودان لعصر جديد …اما الاحزاب فقد اصبحت ارث وماضي اقعد بالسودان كثيرا …القادم لجيل الشباب

  4. بعتقد فكره جديره بتقدير ومن اراد ان يخريج السودان الي بر الامان عليه بالاتي
    حزب جديد من اولي اولياته المواطنه
    الديمقراطيه الداخليه
    العضو الواعي وليس البصمجي
    التساوي بين الجميع
    الاهتمام بسودان اولا واخير وتفكيك المحاور التي تحرك كثير من قيادات السياسه ليس لمصلحة السودان بل لمصالحها اكثر من نصف قرن

  5. لعلك نسيت يا مولانا .. لقد دعوت هذه الدعوة قبل سقوط النظام نفسه .
    المهم ها انت تجدّد الدعوة اليوم و نعتقد انها عين الصواب و قد تكون افضل خطوة يتخّذها السودانيين بعد تقريرهم اعلان الدستور من داخل البرلمان قبل اكثر من ٦٠ عاماً .
    هذه الدعوة ستخرجنا من الصراع الخبيث والدائم بين الايدلوجية (يمين/ يسار) الصراع الذي اهلك و اقعد بلادنا دون طائل و بايجاد مشروع وطني ظّل غائباً ادى لظهور الكثير من الاحزاب الطحلبيه المستوردة والفاشلة في البلدان التي أتت منها .
    و كذلك لتنقذنا من الاحزاب القديمة والتقليدية و الطائفية والعقائدية البائسة .
    ان دوركم يا مولانا في تكوين هذا الكيان يجب ان يكون راس الرمح مع كل المستنيرين وداعمي الثورة الحقيقيين وان لا تقتصر على طرح الفكرة والاقتراح .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..