أخبار المنوعات

(ما كان الفراق منية) .. رحيل الشاعر عبد الرحمن مكاوي

رحل عن عالمنا فجر أمس الاديب والشاعر الغنائي الكبير عبدالرحمن مكاوي والذي اشتهر بثنائيته المعروفة مع الفنان حمد الريح .رحل سريعا وبهدوء كما عاش .

كتب عنه ذات مرة الصحفي الفني المعروف طاهر محمد علي قائلا هو من الشعراء الذين لم يجدوا حظهم إعلامياً، فهو من المبدعين الذين يؤثرون الانزواء بعيداً عن الأضواء، فهو صنيعة البداوة والفطرة الشعرية التي أسهمت فيها ظروفه وبيئته ومنشؤه، ففي مدينة بربر نشأ عبد الرحمن طفلاً يافعاً في خلاويها وكتاتيبها، وأشهر ما تميزت به تلك المدينة منظومات المدّاح ممثلين في أولاد الشيخ الجعلي، ومدّاح كدباس، والشيخ القلوباوي…

قرة عينه بناته (ميسون، مواهب، منيرة) زوجهن جميعاً ؛ أقرانه إسحاق الحلنقي، وعمر الدوش , يجيد العامية بتفرد ومن اجمل الكلمات تلك التي تغنى بها حمد الريح، وقد كون معه ثنائية رائعة , وكذلك مصطفى سيد أحمد :

ومما غنى له :
تقول لى الفراق مكتوب
وزى اول جمعنا قدر
وترحل يا حبيب العين
تخلى صباحى ليل وسهر
اقاسمك فى السفر بالروح
سعيد انت وشقانى سفر
لما كتمت دمع الشوق
بكيت من غير دموع اكتر
، ومحمد الأمين، وجمال فرفور، والبلابل :

اسالمك فى عيون الناس ….
واشوف كل العيون عينيك ….
لانك انت كل الناس .. بعيد و العين تسالم فيك

ومن اشهر اغنياته (أحلى منك قايلة بلقى):
أحلى ﻣﻨﻚ ﻗﺎﻳﻠﺔ ﺑﻠﻘﻰ؟!
ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﻘﻰ..؟!
ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻓﺮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺸﻬﺎ..
ﻏﻴﺮﺍ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻟﻲ ﺍﺷﻘﻰ
ﺣﺒﻚ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ..
ﺍﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻠﻲ.. ﻭﻣﻨﺎﻳﺎ..

وفيها :
ﺳﻜﺔ ﻏﻴﺮ ﺩﺭﺑﻚ ﺗﻔﺘﺮ…
ﻭﺩﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺩﻧﻴﺎﻙ ﺗﻮﺩﺭ..
ﻏﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺍﻧﺘﻲ…
ﺩﻩ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺗﺨﻀﺮ، (شقى الأيام)، و(يا عصافير ضل جناحك رامي أبعد من محله)، و(أصبحت كيف؟ يا أبونا كيف) التي سطر فيها معاناة الناس وآمالهم وأحلامهم.. ،

وأولى قصائده التي تغنى بها الفنان أنس العاقب يومها (يا بلدينا الما طارينا.. قاسية ليالي الفرقة علينا).. رحمة الله عليه رحمة واسعة والهم بناته واهله ورفاقه من الشعراء الصبر وحسن العزاء..

تعليق واحد

  1. اللهم اغفر له وارحمه واجعله من اصحاب اليمين وارزقه الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء بقدر ما قدم لهذا الشعب الصابر الطيب والعزاء موصول لكل اسرته واقاربه واصدقائه ولكل الوطن في هذا الفقد الجلل.

    “إنا لله وإنا اليه راجعون”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..