
تزوج رجل من إمراة فكانت تستخدم الدين كستار لتحقيق أغراضها الخسيسة فغضب منها وطلقها. ثم تزوج من إمرأة أخرى ففشلت في تدبير المنزل فغضب منها. فغضب الزوج من المرأة الثانية لا يعني رضاه ورجوعه للزوجة الأولى الفاجرة
تخطيط من خارج الحدود يجري على قدم وساق هذا التخطيط يراهن علي الخلاف بين المدنيين والعسكر في حال عدم التوصل الى اتفاق سلام من جهة والضائقة المعيشية التي من أسوا الى أسوا من جهة اخرى ولم يخرج مسؤول على الناس يحدثهم عن اسباب الضائقة وحالة من الاستقطاب السياسي الحاد وخطابات الكراهية المتبادلة
وتصريحات الرئيس المصري السيسي قال :تدخلنا في ليبيا والسودان لحفظ امننا الإستراتيجي هذه ليست مجرد كلمات عابرة تقال وتمر دون فحصها فلها ما بعدها فلم نصل مستوى ليبيا بعد فلماذا هذه المقارنة هل سنصل؟ وهو اداءة لغيره
والمخطط هو إذا حدث الخلاف بين (ق ح ت) والعسكر سيجد العسكر الاسلاميين ويعلمنا التاريخ بأن الاسلاميين دائما يبيعون الثورات ولا يرفضون الاستبداد من حيث المبدأ الا عندما تسوء نتائجه ففي مصر هم من تسببوا في ضياع الثورة المصرية بعد أن تحالفوا مع العسكر لأجل الوصول للحكم. ولقد شاركوا نميري في ١٩٨٣ في اوج تسلطه وإستبداده ليحقق لهم مشروعهم في اعادة الخلافة الاسلامية الوهمية وانقلب عليهم. ثم في عام ١٩٨٩ انقلبوا علي الديمقراطية لاجل تحقيق مشروعهم والدولة الدينية وكأنهم لم يتعلموا من التاريخ وعندما تسوء نتائج تحالفهم مع العسكر سينفرد بهم العسكر ويزج بهم في السجون .
لو كان في عقلاء من الإسلاميين وطنيين بحق ان يتداركوا هذا الموقف وهذا الإستقطاب ويخففوا من حدة الكراهية ويسعوا الى التقارب مع الجميع والا فالنار ستلتهم الجميع ولن يفلت منها أحد وعلى الاسلاميين ان ينزلوا من برجهم العالي ويعتذروا للشعب وينسحبوا بمسمياتهم القديمة المستفزة ويرسلوا خطاب حسن نوايا للشعب ويتركوا شعارات التهديد والكراهية التي تلهب الشارع وكانت واحدة من أسباب سقوط حكمكم وكفاية تلاتين سنة فكانت النتيجة صفر . يجب عليكم ان تفهموا لن يقبل بكم الشعب مرة أخرى مهما حشدتوا الناس بالمال (وبالسندوتشات) لو كانت الحشود المدفوعة القيمة ذات فائدة لما سقط حكمكم فلماذا تجربون المجرب هذا نوع من العبط والسذاجة أحشدوا الناس بتغيير أفكاركم ومسمياتكم
على (ق ح ت) أن تعلم فإن الأعراب كانت عندما تجوع تأكل آلهتها ,التفتوا الى السلام والبناء والبحث عن سبل توفير احتياجات المواطن اليومية .وأخرجوا على الناس لو كل اسبوع مرة واحدة في إيجاز صحفي عن الذي تم في كل وزارة والحلول المفروضة ووضحوا للناس ماهي العقبات في عدم تحقيق المطالب حتى الآن
وعلى الحركات المسلحة أن تتخلى عن مطالبها التعجيزية كعلمنة الدولة او التهديد بالإنفصال والتي يعلم بها عبد العزيز الحلو تماما يمكن ارجائها الى المؤتمر الدستوري فهذا مصير دولة يحتاج الى برلمان وتشريعي ليس بين يوم وليلة يتم تحديد كيف سنحكم دولة عظيمة
إن ثورة ديسمبر المعجزة هي أعظم حدث في السودان منذ الإستقلال لأنها كان ضد الفاشية الدينية والدكتاتورية العسكرية هنا المعجزة وهي مستمرة في وعي السودانيين . ودولة القانون والحريات التي حلمنا بها جميعنا أتت فعلينا ان نحسن ادارتها قبل أن تضيع .
ياسر عبد الكريم