
لا إندماج ولا تصالح ولا تراخي عن تطبيق نص وبنود قوانين تفكيك نظامكم ،ان لم يعترف الإسلاميون في السودان. بثورة الشعب، ثورة ديسمبر المجيدة، وبفشل تجربتهم الطويلة جدا، خلال الثلاثون عاما السابقة،فشلا ذريعا، أصاب البلاد بالضرر الكبير، وعزلها عن العالم الحر، وأستنزف خيراتها وامكانياتها سدى، وأوقف عجلة التنمية في اوصالها،ودمر مشاريعها القومية، وأفقر شعبها الطيب، وزج بهم في اتون الحروب المستعرة بالظلم، والغير مبررة، فأمتلات المعسكرات بالنازحين، ودول الجوار بالاجئين، والبحار بمآسي المهاجرين والمجازفين بارواحهم الغالية، نحو البلدان الاوربية المستقرة، بحثا عن حياة اسهل، مستقبل افضل، بعد ان طردتهم قسرا الظروف السيئة ببلدانهم والقبضة القوية للطغاة .
فتفكيك دولتهم السرطانية، وإقصاء منسوبيهم الخونة، المنزوعي الدسم من رحيق وبلسم الوطنية، ومحاصرتهم، أمر واجب ومستعجل، أقره الشعب بثورته بالاجماع، فلا رجوع عنه، ولا نكوص عن تطبيقه، وبعد ذلك يستوجب منهم التعهد بوقف كل انشطة العداء السافر للثورة وثوارها واحرارها وقادتها، والاستسلام طواعية، ورمي اسلحتهم جانبا، وإذابة كتائبهم الغير مشروعه في زمن الثورة، زمن السلم، والرضوح والاذعان لخيارات الشعب السوداني، التي ادرجها في شعاراته، وبثها في ثورته، والكف عن مغازلة المتدينون البسطاء وخداعهم، والتحدث والزج بشعارات الدين في الخلافات السياسية لغرض الاستقطاب، والاعتذار لهذا الشعب، في الساحات والميادين ،وامام الملا، عن شر ما فعلوه، ويترجل مفسديهم ليمثلوا امام القضاء، ان كانوا حقا يريدون ان يقلب الشعب صفحتهم، ويذوب الصالحون منهم كأعضاء فاعلين في المجتمع، والعيش بسلام في وطن لم يحجر يوما، على احد او ملة او طائفة او قبيلة ان تعيش فالوطن يسع الجميع الا الخونه والمنافقين واصحاب الاجنده الخارجية.
الشعب منحكم فرصة ثلاثون عاما ولم تفلحوا بالنهوض بالوطن.
ومن التسلط ان تفكروا في العوده مرة اخرى، فهيا ترجلوا وافسحوا المجال لبناء الوطن بالشرفاء والوطنيين من ابنائه فلقد قال الشعب كلمته .
برير القريش