أخبار السودان

الفرقاء السودانيون يفشلون في التوصل لاتفاق حول علاقة الدين بالدولة

جوبا: أحمد يونس

فشل اجتماع بين وفد التفاوض الحكومي في التوصل لاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (تسيطر على أكبر رقعة أرض في المنطقتين) على قضية الدين والدولة، وذلك في أول تفاوض جدي منذ بدء المفاوضات في عاصمة جنوب السودان جوبا منذ 10 أيام.

وبدأت في عاصمة جنوب السودان (جوبا)، العاشر من الشهر الحالي، مفاوضات ماراثونية بين وفد الحكومة السودانية المفاوض، وحركات مسلحة وتنظيمات جهوية ومناطقية، بيد أنها غرقت في قضايا إجرائية استغرقت أكثر من أسبوع من جولة التفاوض الثالثة.

وقال وزير العدل عضو الوفد الحكومي المفاوض نصر الدين عبد الباري، في تصريحات أعقبت اجتماعاً استمر ساعات بفندق «بالم آفريكا» بجوبا أمس، إن الوفدين بحثا قضية «علاقة الدين والدولة» مطولاً دون التوصل لاتفاق. وتسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، ويقودها عبد العزيز الحلو، على منطقة «كاودا» الحصينة في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان وعدد من المناطق الأخرى في ولاية النيل الأزرق، وتعرف اصطلاحاً بـ«الأراضي المحررة» في المنطقتين.

وأوضح عبد الباري أن كلاً من الطرفين أوضح رؤيته دول الوصول لاتفاق، وتابع: «طرح كل طرف رؤيته، لكن للأسف لم نصل لاتفاق بشأن علاقة الدين بالدولة»، وأضاف: «لدينا رأي مختلف حول الدين والدولة، ولم نتوصل لنقطة مشتركة بشأن الدين والدولة والتشريعات، وسنواصل النقاش في أثناء الجولة الحالية من التفاوض».

وتتمسك حركة الحلو بالنص على «دولة علمانية» في السودان، تفصل الدين عن الدولة، وتقف على مسافة واحدة من كل الأديان، وتتيح حريات العبادة، وتحمي التنوع الديني والثقافي والإثني، فيما يقترح المفاوض الحكومي «دولة مدنية» تحقق المطلوبات كافة، دون النص على علمانية الدولة، لما يتوقع أن يثيره من حساسيات لدى الأغلبية المسلمة.

ويجري التفاوض في جوبا في 5 مسارات، هي «الوسط، والشمال، والشرق، ودارفور، والمنطقتين»، مع قوى مسلحة تمثلها حركات دارفور «العدل والمساواة، وتحرير السودان (بقيادة مني أركو مناوي)، والحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح عبد العزيز الحلو وجناح مالك عقار)»، إضافة إلى تنظيمات مطلبية ممثلة للشرق والوسط والشمال.

ومن جهة أخرى، اتفق وفد الحكومة المفاوض وممثلو مسار وسط السودان على القضايا المطروحة كافة، وينتظر أن يوقع الطرفين اتفاقاً في غضون أيام.

وقال عضو مجلس السيادة السوداني عضو الوفد المفاوض ياسر العطا للصحافيين إنه اتفق مع ممثلي «مسار وسط السودان» على القضايا المطروحة كافة، وإن الطرفين سيوقعان اتفاقاً في غضون يومين.

وبحسب العطا، ساد جلسة التفاوض «حوار وطني شفاف بناء»، وسارت المباحثات بين الطرفين وفقاً للخطط الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان. وقال ممثل مسار الوسط «التوم هجو» للصحافيين أمس إن «السلام أصبح مسألة وقت»، وإنهم يتمسكون بنهج الجبهة الثورية، ويقوم على كيفية حكم البلاد، وليس من يحكمها، وإن الجلسة تناولت قضايا تمس المواطنين جميعاً، وأضاف: «المسار له توجه قومي، وليس من أجل اقتسام السلطة أو المحاصصة السياسية».

 

الشرق الأوسط

‫2 تعليقات

  1. انتو لو بتعرفو دين ولا بتعرفو رب العالمين اصلا

    ما بتمشو قتلو اولاد بلدكم

    الحلو تدوا العاوزة غصبنا عنكم

    دايرن تاني تحددو لناس دينهم؟
    ذي الكيزان؟

    علمينة ولا طحينة ولا اي شي
    علي كيف الحركات المسلحة
    اعملو العاوزينو دة مجتمعهم وعم ادري بيه

    دة مجتمعهم ودي حياتهم مالك انت

    هم اصلا ناس الحلو
    بعرفو الله اكثر منكم
    وبعرفو الاسلام أكثر منكم يا ناس الجيش

    دة دليل انو الكيزان هم من يحرك المشهد

    دة شي بين الحلو وبين ربو
    الاسلام يمنعونك اصلا تتدخل في دين الأخيران

    انت دينك ماعارفو والدليل شوف وصلتو ياتو مرحلة من الهوان والزلة بين الامم

    جاي هسي تتكلم عن دين ودولة

    سبحان الله فيكم
    انتو لي هسي مافهمتو؟

    اقدر انت علي نفسك والاولاد في البيت
    بعدين امشي تتحشر في دين الناس

    الاسلام يزدهر لما اكون بالحسنة

    الاسلام اصلا مغنطيس بجذبا الناس

    انت بس اقدرعلي نفسك والادك وكون قدوة حسنة

    الباقي براهو تلاقي بكتمل

    انت كدة بضر الاسلام لما تفرض رايك علي الناس

    الاسلام دة في لوح محفوظ

    انت طلعت من بطن امك ليقت القران موجود مافي زول قدر اغير حرف الي الان وليوم الدين مافي زول هاقدر

    انتو خير أمة اخرجت للناس

    نظرتكم تحت أرجلكم فقط

    فضحتونا
    الله افضحكم

    بعد الحصل في السودان دة
    مفروض الناس تخجل

    تتدخل في دين الناس تاني

  2. شكرا لوفد التفاوض الحكومي وشكرا لوفد التفاوض الحركة الشعبية قطاع الشمال من دوعي الحرص علي ان تكلل المفاوضات بالنجاح، تأكد لكل المراقبين حرصكم علي انجاح التفاوض والخروج برؤيةوتغير حقيقي يرضي الجميع هذا من جانب. مبدأ علمانية الدولة او الدولة المدنية كلها قوالب تحتمل ان يوضع بداخلها بنود توافق الغرض في تكوين دولة تحترم التنوع وتحفظ وتحترم كينونة كل طرف. ماشق علينا فهمه تفسير البعد من معني العلمانية في تقاربها من معني المدنية. نعتقد ان المدنية قد تستوعب فهمنا العام وميولنا الاجتماعية السودانية او كما كانت تدار الدولة قبل وصول الرئيس السابق جعفر النميري للسلطة. كانت هناك الاحكام الجنائية، المدنية، العرف والمحاكم الشرعية ولم تكن هناك اخلال بالترابط الاجتماعي. نعتقد بمذيد من الجهد وصدق التوجه يمكن اجتياذ هذه المرحلة وتأطير الدولة السودان الذي يسع الجميع.نتمني التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..