مقالات وآراء

( الأخوان ) حزب البلهاء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام والجميع بخير والسودان فوق فوق.
من مقال البشير : ( الأخوان ) حزب البلهاء
في ما تبثه قناة العربية يظهر البشير مفتخرا بعضوية الحركة الإسلامية وحزب ( الأخوان) وبحسب البشير فالعضو في الحركة الإسلامية يستجيب للتكليف بلا نقاش وإذا فرض عليه حمل البندقية فهو مأمور في المكره والمنشط بإطاعة الأوامر الصادرة والإشارة الواردة و الطاعة العمياء التي كانت تنتقدها الحركة الإسلامية في الأنصار والختمية تدور بها الأيام ويصيح البشير مفاخرا بها في خنوع عضوية الحركة الإسلامية واستجابتهم للأوامر ويضيف مزايدا البشير بكسب الحركة الإسلامية وعضويتها الخانعة الذليلة للأوامر واكتساحها لوظائف الخدمة المدنية تمكينا فيما رسمه الانجليز تأهيلا وكفاءة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وفق معايير هي الأقرب لمعيار وزن الذهب .
هو عار وليس فخرا أن تكون عضوية الحزب أراجوزات وبيادق يحركها البشير أو الترابي أو علي عثمان ففكرة الحزب تنتفي بذلك الانقياد الاعمي ويأخذ بناء الجسم الامعة نعت العصابة برئيس نافذ لا تعصي أوامره يتحلق حوله صبية يأتمرون بأمره مهما كان الأمر فالطاعة العمياء للأوامر فيها مصدر رزق العضو وتدرج العبد منهم في هيكل الحركة وتنعمه بالأرزاق والفئ الذي يوزعه الشيخ والأمين علي أفراد الجماعة وتحنف الحركة عن درب نقاش أوامر رئيس الحزب وتخرج في أدبياتهم من الباب مقالات السلف الصالح ( أصابت امرأة وأخطأ عمر) .
هو العيب بعينه أن يحسبه فخرا البشير ذلك الاكتساح لوظائف الخدمة المدنية وتمكن أعضاء الحركة من الثور الأبيض الذي كان فخر وعز السودان حيث كانت جامعة الخرطوم تلهج الألسن في المشارق والمغارب بدقيق منهجها في الالتحاق بها وسار بين الركبان قول فيها ( جميلة ومستحيلة) الي أن أعتلي مقاعدها الدبابون و كرسي الأستاذية عند عبد الحي وهو الذي تلقي علومه في مدارس لا تحسب فيها مادة الدين الإسلامي من بين مواد الامتحان النهائي وإذا بجامعة الخرطوم تخرج عن درب أكسفورد وكامبردج وتحتضن الدواعش يحملون السيخ والعصي بديلا لأدوات النقاش عبر مناظرات يحضرها من مشارق الدنيا ومغاربها أهل رأي وحوار لا يقبلون بفج القول يرمي علي عواهنه.
الحزب كما عهدناه هو وعاء لأهل رأي أندادا وليس أقزاما يسد الواحد منهم مكان الأخر ولا يأخذ أحدهم الأوامر والإشارات بل يتجاذب الحوار ويمارس العصف الذهني علي قدم المساواة بين جميع أطراف النقاش فالمائدة مستديرة عندهم وليس مستطيلة كما عند الحركة الاسلامية يتصدرها الشيخ يوزع فورمانات الأوامر والنواهي يمنة ويسري.
عند الأقزام وأهل الإشارة تغيب ثقافة المراجعات والعودة للحق وتحل محلها المناكفات والمغالطة وتبرير الأخطاء والتقصير وهكذا خرج علينا قزم الزحف الاخضرموكب فلول تربت علي الطاعة العمياء حيث العقل عند الشيح أو أمين الحركة الإسلامية وما عداه صبية عقولهم في إجازة أو محنطة تحت عباءة الشيخ يبحثون في همهم وسعيهم عن الغلة والقوت والنصيب في توزيع الغنائم.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..