أخبار السودان

خطاب رئيس الجبهة الثورية السودانية في ذكري استشهاد دكتور خليل إبراهيم

 في هذه الذكري العزيزة ذكري استشهاد القائد الدكتور خليل إبراهيم محمد باسمي وباسم رفاقي قادة الجبهة الثورية السودانية أن أحييكم تحية المجد والخلود وان أجدد عبركم التحية لجميع الشهداء ولاسيما شهداء الحركة الطلابية ( التاية/محمد عبدالسلام/ محمد موسى وجميع شهداء الحركة الطلابية) كما نحى ايضا جميع شهداء الوطن، (الشهيد د. جون قرن ورفاقه الشهيد بولاد ورفاقه/الشهيد يوسف كوة ورفاقه/الشهيد عبدالله ابكر ورفاقه/الشهيد جمالي ورفاقه الشهيد طرادة ورفاقه)، شهداء حرب الابادة الجماعية فى دارفور، شهداء بورتسودان/شهداء سبتمبر/شهداء كجبار والمناصير/وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة) وجميع شهداء الثورة السودانية التي هي ثورة تراكمية اشعل فتيلها قوي الكفاح المسلح في الهامش السوداني العريض ومهرها جميع السودانيين في الشمال والشرق والغرب والوسط  بالدماء.

التحية لكم ثوار القوى السودانية للتغيير الرافد الطلابى لحركة العدل والمساواة السودانية مركزية طلاب شمال كردفان منظمي هذه الفعالية، التحية للضيوف الكرام بمختلف مقاماتهم السامية من قادة القوي السياسية وقادة المجتمع والإعلاميين،أحييكم تحية ثورية واشكر لكم إتاحة الفرصة لي لأخاطب جمعكم الكريم في هذا اليوم الأغر وهذا الشهر الأغر وفي هذا السنة الظافرة، وأنتم تحتفلون بذكري استشهاد البطل الدكتور خليل إبراهيم وشهداء حركة العدل والمساواة السودانية وشهداء الثورة السودانية.

الدكتور خليل إبراهيم محمد الزعيم المؤسس لحركة العدل والمساواة والرجل الذي شخّص باكرا أزمة الدولة السودانية وشخص اختلال تقاسم السلطة والثروة من خلال الكتاب الاسود وثار ضد النظام الشمولي، وامضي حياته ثائرا ومكافحا ومدافعا عن قيم العدالة والمساواة، وناضل مع  رفاقه الثوار البواسل لأجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية لإنسان السودان، مستلهما روح القرشي وثوار أكتوبر المجيد وثورة أبريل المجيد، ملحقين الهزيمة تلو الأخرى بنظام المؤتمر الوطني الشمولي، ومقدمين أروع ضروب التضحية والفداء، ومتسلّحين بإرادة صلبة وعزم لا يلين.

إن إحياء ذكري استشهاد الدكتور خليل هو احتفال بالثورة السودانية بمحطاتها النضالية المختلفة، وقيمة الاحتفال بالشهداء ليس تذكرهم فحسب، بل حتى نزرع في الأجيال معاني الوطنية والنهوض وقيم الثورة والنضال ضد الظلم والأنظمة المستبدة ونحمي الديمقراطية الوليدة. إن قوي الثورة السودانية المتطلعة لتحقيق السلام الشامل اليوم أحوج ما تكون لاستدعاء روح الشهداء حتى نستلهم معاني الفداء والتضحية، وحتى نستمد من التضحيات الجسام الطاقات وتوظيفها لإنجاز مهمة التغيير.

إن أكبر هدية نقدمها لشهداء الثورة السودانية في ذكري استشهاد الشهداء هو تحقيق السلام العادل الشامل الذي ضحوا من أجله، السلام الذي يخاطب جذور الأزمة ويعالج التشوهات التي اعترت الدولة السودانية منذ تأسيسها ويؤسس لعقد اجتماعي جديد على أساس المواطنة ويعالج الخلل البنيوي في جسد الدولة السودانية واختلال ميزان المشاركة في السلطة والتوزيع العادل للثروات، وهي القيم التي ضحي لأجلها الشهداء وهي القيم التي نطالب بها جميعا للوصول لسودان يسع جميع السودانيين. هذا السلام لن يتحقق إلا بالعمل بجدية ونية صادقة لتحقيقه وإنهاء معاناة الضحايا، إن النازحين واللاجئين في المعسكرات يذكروننا كل يوم بان الأزمة الإنسانية لا تزال قائمة

لذلك جميعنا جبهة ثورية وقوي الكفاح المسلح والحكومة الانتقالية والحرية والتغيير مطالبون بالارتقاء للمشهد الوطني ومطالبون باصطفاف جماعي فاعل ومغادرة خانة المواقف السلبية والالتزام بالعهود والمواثيق وصولا لسلام نهائي يؤسس للتوافق السياسى ولنهضة اقتصادية ويحقق العدالة الاجتماعية ويعالج التشوهات في الدولة السودانية. وانتهز هذه السانحة لأجدد الدعوة لرفاقي في الحرية والتغيير بالتعامل بإيجابية مع المشهد الوطني ودعم جهود السلام  ومنبر جوبا كمكان للتفاوض واحترام المواثيق وتجنب كل ما هو متعارض مع إعلان جوبا لاجراءات بناء الثقة الذي نص على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتأجيل تعيين الولاة إلى حين توقيع اتفاق السلام ووقف ما يجري من تعيين في الوظائف السيادية دون أسس وضوابط وتوافق، ودون مراعاة للتمييز الإيجابي الذي يحقق عدالة التمثيل لكافة المجتمعات السودانية وفقا للثقل السكاني ووفقا لمعايير الكفاءة.

وأجدد لكم مرة أخري حرص الجبهة الثورية على تحقيق السلام وبالأمس القريب تم التوقيع على اتفاق إطاري في مسار دارفور واتفاق في مسار الأوسط مع تقدم لافت في مسار المنطقتين وكل هذه الإنجازات هي هديتنا لجماهير الثورة السودانية.

دكتور الهادى ادريس يحى

رئيس الجبهة الثورية السودانية

29/12/2019

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..