أخبار السودان

قوش عامل رايح ..!؟

في الوقت الذي يرتشف فيه الفريق أول صلاح عبد الله قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق كوباً من القهوة الساخن، او يأكل طبقاً من الكشري المصري الطازج، وهو يمد رجليه مستلقياً على أريكة ديمياطية فخمة الصنع في قاهرة المعز، في ذلك الوقت يقبع (29) فرداً من جهاز مخابراته في قفص حديدي وهم يستمعون للنطق بحكم الإعدام في مواجهتهم .
قوش الذي كان يمسك بزمام الأمور وكان القائد الأعلى لجهاز المخابرات إبان مقتل أستاذ أحمد الخير وكان أيضاً عين الرئيس المخلوع التي (يحدر) بها لإعدائه ومناوئيه، قوش هذا بلحمه وشحمه يرقد مسترخياً في مسكنه الفخيم وما يجري في السودان لا يعنيه ولا يمسه إلا بمقدار متابعة الأخبار عبر شبكة الـ BBC .
الرجل خرج من كل الأمر مثل الشعرة من العجين ، ليس ذلك فحسب، بل إن البعض جعل منه بطلاً بحسبان أنه خطط للاعتصام ودعم تواجد الثوار وغض الطرف عن الفتك بهم .
ما يهمنا الآن، ليس القبض على قوش بقدر ما يهمنا أن يعي منسوبو القوات النظامية الدرس الأكبر المستفاد من النطق بالحكم في جلسة يوم أمس .
إن أكبر درس مستفاد من الحكم بإعدام (29) فرداً من منسوبي جهاز الأمن المدانين بقتل المعلم الشهيد أحمد الخير، إن على كل فرد وعسكري وضابط وأي منسوب للقوات النظامية بكافة أشكالها ومسمياتها، أن عليه أن يعي أنه وحين يجد الجد وتأتي ساعة الحساب ويلتف حبل المشنقة حول عنقه، لن يكون الى جواره مرؤوسيه .
وليعلم ضابط الجهاز الذي قال للمعلم أحمد الخير حين تحدث إليه الأخير بألم قائلاً ياجنابو…! فردَّ عليه (أنا ما جنابو،أنا ملك الموت). على ذلك الضابط أن يقابل هذه المرة ملك الموت عزرائيل وجهاً لوجه ليخبره كيف ولماذا انتحل شخصيته .
أما منسوب جهاز الأمن والذي قال للشهيد إنه اخصائي الاغتصاب في جهاز الأمن، فهذا لا تثريب عليه، فتلك ثقافة إخوة يوسف يعتقدون أن دولة الشريعة وهي لله هي لله ولا لدنيا قد عملنا تقوم على استحداث وظائف مغتصبين ومن شابه أباه فما ظلم!.
خارج السور :
«إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ» (167) صدق الله العظيم
سهيرعبدالرحيم

الانتباهة

‫10 تعليقات

  1. (( على ذلك الضابط أن يقابل هذه المرة ملك الموت عزرائيل وجهاً لوجه ليخبره كيف ولماذا انتحل شخصيته .))

  2. لن يكون الى جواره مرؤوسيه…….رؤساؤه
    وبعدين بهت إخوة يوسف فلم تكن هذه ثقافتهم ولا تربيتهم، فهم أبناء أنبياء وتربية أنبياء وقد غفر الله لهم زلتهم مع أخيهم يوسف وأن خطأهم كان جزءاً من خطة إلهية لاصفائه نبياً، وشتان بينهم وبين هؤلاء الأوباش سقط لقط المقطعين الجيعانين الشرفانين المعفنين. قال اختصاصي اغتصاب قال!

  3. سهير انت صحفية شجاعة وكتاباتك جميلة وفي الصميم …ياخ كل الحب لك وكل الحب لكل شرفاء مهنة الصحافة وشرفاء بلادي…
    هذا الحكم القانون يبدو العسكريين لا يدرسوا القانون بقدر ما يلقنوا التعليمات…
    (ولكم في القصاص حياة يا عربي الالباب)
    هذا الحكم خلق حيوات كثيرة..

  4. تحية اعجاب ايتها الصحفية النابهة الشجاعة ….
    ما حدث في قضية الشهيد عبرة وعظة ونصرة للمظلومين وهم كثر…
    وانه حكم بعث في الناس حياة كما في الآية ….
    لا علم لي لكنه واضح جدا ..القانون لا يدرس أو لا يحترم من قبل الاوغاد..رجالات الأمن واصحاب السلطة في الشرطة أو الجيش…
    اتمنى ان يسود حكم القانون والعدل بين الناس….

  5. قاتلهم وعذبهم الله ، وهم الآن يعيشون لحظات احسن منها الموت عديل . يستاهلوا ودي تبقى عبرة لكل امنجي.

  6. والله يا بت الشيخ رسالتك او مقالك فى منتهى الاهميه لكن منو الحيقراها؟ ياريت بعد إعادة تنقيحها وصياغتها تدرس لكل من تحدثه نفسه الإنتساب للجهاز كماده اساسيه لكن تآتي فى شكل مقاله تقراء كأننا نتحدث مع أنفسنا!!.

  7. حرية التعبير كانت غير مكفولةفي عهدهم المأفون، هذا المقال كان في عهد قوش سيؤدي بصاحبته الى المهالك .ولكن تحية لارواح الشهداء الذين جعلوا الحرية مكفولة لنا لنا جمعيا٠اما القتلة والمغتصبين فالي مزبلة التاريخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..