مقالات وآراء سياسية

الفاشلون نحن

أسامة ضي النعيم محمد

نحن الجيل الذي  سار في المواكب هاتفا حرق العملة حرق الشعب والدائرة لمين لإسماعيل والصادق أمل الأمة وهو الجيل الذي تربي علي الإشارة والطاعة العمياء في تجمعاته الأنصارية أو الختمية وتلك الأخيرة ثالثة الأثافي الحركة الإسلامية حيث العضو الاخواني روبوط صبغ بأحدث العلوم في جامعات السودان والسربون وأكسفورد ثم أسلم عقله لإشارات الترابي و صياغة علي عثمان وتفسير اية القصاص عند البشير  فأورثتنا الإنقاذ لصوص  يتاجرون باسم الدين  ويتنقلون من تفسير إلي أخر وهم النساؤون  يحرمون الربا في المنابر ويحلونه بينهم في قروض يحصلون عليها من البنوك وبعضها  لايرد فيها المقترض المتنفذ رأس المال.

الفاشلون نحن  صفقنا للعسكر حاكما يستحل العقل السوداني ولا غبار علي كسب العسكر في علومهم العسكرية إن هم وظفوها لحماية الثغور ورد كيد الغازي الدخيل وتأمين حلفا وشلاتين واسترداد حلايب والمحافظة علي نمولي وتوريت ولكن مجال سوس البلاد  وتوفير الزاد للعباد فهو شأن  قصرت علومهم العسكرية عنه وتماثلت بياناتهم الأولي في السنوات 1958 و1969 و1989  و خرجت من ذات المشكاة الوعود التي لا يملكون استحقاقاتها فذهب أخرهم المشروع الحضاري  متعمدا تقسيم السودان وغض الطرف عن الباغي المحتل  خوفا وتعويضا عن محاولة الاغتيال ذائعة الصيت وتمخض المشروع الحضاري عن  لصوص من الجنسين بلباس  الحركة الإسلامية يسرقون أموال الشعب السوداني ويحرزونها في حسابات سرية  في بنوك عبر البحار والمحيطات.

ويتقدمنا البشير وإنقاذه في الفشل ويبشرنا بأن جيل ( الكيبورد) لا  يمس من نظامه شعره فشذاذ الأفاق عنده هم شبابنا حفظهم الله وعوضنا من  أصلاب الرجال  وأرحام الكنداكات  فتية أووا إلي الكهف بعيدا عن عقلية ( الأخوان) وحفظ الله  صدورهم وعقولهم عن المشروع الحضاري يجمع بينهم الكيبورد وينظم الفيس بوك والوات ساب حركة هتافهم ويربط عقلهم الجمعي  وتقدموا بورقهم عملة رقمية تخرج من  نقرات ( الكيبورد)  أو تصبغها  علامة الوات ساب الخضراء فتزلزل عهد الطاغية وقل نوم البشير وهو يتمطي  في  مخدعه يحرس تلك الملايين من العملات الصعبة عدا نقدا يحسب عينه لا تنام عنها  ونسي عين الله التي حقا وصدقا لا تنام ولا يعزب عنها مثقال ذرة.

نعم الفاشلون نحن وعلينا التوبة  ورد الأمر لشباب الثورة يحملون  عرش السودان ويعيدون صياغة منفستو الاستقلال بعيدا عن الصادق المهدي وال الميرغني وعلي الحاج وغيرهم من العملات ( البرانية) والاعتذار من الأخيرين حق قربانا لسنوات ضاعت من عمر السودان..

أسامة ضي النعيم محمد

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..