دارفور فى قلوبنا

بسم الله الرحمن الرحيم
لمثل هذا يذوب القلب من كمد …ان كان فى القلب اسلام وإيمان.
* كلنا دارفور ،شعار لايزال صداه باقيا منذ هبت ان ثورة ديسمبر الظافره ،الراشده التى الهمت شعوب الاقليم والعالم اجمع ،وايقظت فيهم الحماس وروح التحدى برفض كل طبقات الظلم ،كلنا دارفور شعار شق عنان الأثير وانداح فى كل جنبات الدنيا ،وصمت اذن الدنيا ان لم تسمعه.وآن لنا ان نردده مرة أخرى ومرارا وتكرارا. لما يعتصرنا من ألم فى قلوبنا ودارفورنا تئن من الجراح وتنزف دماء بعض قاطنيهاالغاليه الزاكيه الطاهره فى احتراب بين بعضهم ،اهلينا ركائز السلطان وحفظة القرآن .
*مثل ما كتبنا قبل ايام مناشدين اهلينا فى شرقنا الحبيب (بورتسودان)لنزع فتيل الاحتراب واطفاء ناره واحتراقها بينهم كذلك نكتب مناشدين اهلينا فى دارفور الغاليه أرض القرآن ان يطفئوا اشتعال واحتراق نار الاحتراب وان ينزعوا فتيل الفتن ما ظهر منها وما بطن ،وما يحصل الآن فيها وفى غيرها من بقاع الوطن يجعل المرء مندهشا ومنشدها لغرابته ان يحصل بين شعب يتسم بالتسامح وقد عرف به ويقولون فى مثلهم الشعبى(الرجاله على ود العم خوف)، والاكثر غرابة ان تشتعل فى الجنينه ودارفور نار الاقتتال والاحتراب والتى عرف عنها باشعال نار تقابة القرآن منذ سالف التاريخ والزمن (بلد السلطان والقرآن) و (كسوة الكعبه)و (رواق دارفور) لابد من اعادة سيرتها الاولى.لهذا كله فليحتكم الناس لصوت العقل والقانون والعرف الحميد وقبله الشرع والقرآن .
*دارفور موطن السلطان ،السلاطين والنظار والعمد والشراتى والمقاديم والشيوخ وكل مسميات الاداره الاهليه وهى تعتبر صمام الأمان للحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعى.فليعززوا من دورهم فى حل مشاكل الناس وتحديات الحياه لديهم وان يسندوا الدوله فى ذلك وان يسوسوا الناس بدبلوماسيه ليبعدوهم عن العنف بكل انواعه .
*ويحضرنا مقوله لاحد المفكرين والساسه ،حيث قال :-السياسه هى الحرب بدون اراقة دماء.وان الحرب هى السياسة باراقة الدماء.
ويقول آخر:-الدبلوماسيه هي ان تصل لاهدافك بدون خسائر.
فلتكن السياسه لدينا هى الحرب بدون اراقة الدماء ان اردنا احترابا وان تكون بدبلوماسيه لنصل لاهدافنا دون خسائر من ارواح وغيرها ..وليكن الهدف الاسمى هو السلام اي ان نصوب تجاه السلام .فهدفنا السلام يكون ضربة رصاص (حريه ،سلام ،وعداله) .فليتطبق هذا الشعار عمليا على الارض ليختفى صوت البندقيه والتى هي صوت العاجز عقلا .
*ويجدر بالذكر ان دارفور اجتماعيا هى اوسع من دارفور الجغرافيا .فدمائهم هى دماء كل السودان ..لذلك نردد كلنا دارفور .
*وخير الحديث ما قل ودل.واختم بما قلت فى البدايه:-لمثل هذا يذوب القلب من كمد …ان كان فى القلب اسلام وايمان.
اللهم احفظ البلاد والعباد
جادالله الجيلى عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله
فعلا شئ مؤسف مايحدث استاذنا نسأل الله ان يطفئ نار الاحتراب وان يلقي محبته بين اهلنا في جميع السودان