
كانت جامعة الجزيرة نموذجاً للضبط الأكاديمي ولكن مع مجئ النظام البائد سيئ الذكر بدأ نجم الجامعة في الأفول بممارساته التي أصابت الجودة الاكاديمية في مقتل ليس فقط المناهج وتصميمها ولكن في اختيار الكوادر الاكاديمية العاملة حين شردت الجامعة العشرات من الكفاءات المؤهلين واستبدلتهم بغثاء السيل ففي مطلع التسعينات تم تعيين العشرات من خريجي الجامعة بمؤهلات ضعيفة وبناء على انتماءاتهم السياسية وموالاة النظام وبعضهم كان من الدبابين تلك البدعة التي دخل عبرها الكثيرون لمواقع لا يحلمون بها، في تلك الفترات إبان تولي التجاني حسن الأمين إدارة الجامعة تم تعيين العشرات بالبكلاريوس ودون الحصول على اشتراطات التعيين ومكث هؤلاء في مواقعهم وصاروا بروفيسورات الآن وحالياً موجودون بفضل التمكين المبكر للنظام البائد بل بعضهم منحوه درجات لا يستحقها لتعديل شهاداتهم وتعيينهم في هيئة التدريس وبعضهم عينوه كيفما اتفق بدرجات أدنى من المطلوب والملفات شاهدة في ادراة الجامعة الشاهد أنّ غالبية هيئة التدريس العاملة الآن في الجامعة هم ربائب الكيزان واستفادوا من نظرية الولاء في اقتناص الفرص الوظيفية واستفادوا من المحسوبيات الحزبية في الترقيات والمنح والدرجات العليا التي لا يستحقونها وبالتالي الجامعة بحاجة عاجلة لكنس آثار التمكين خصوصاً الذين تم تعيينهم بداية التسعينات من توابع الدبابين والمجاهدين والكيزان وبدعهم ذلك الوقت كل هؤلاء بلا استثناء دخلوا لوظائف الجامعة بالتمكين والقائمة طويلة في مقدمتهم الفاضل تيمان أمير الدبابين الذي يلبس الآن ثوب المعارضه لسخرية القدر وكثيرون مثله حتى العميد الذي عينوه الىن في جامعة الجزيرة كلية الاقتصاد كان من الكيزان واستمتع بعشرات المناصب التي لا يستحقها وهو من تعيينات تلك الفترة التمكينية.
توالت تلك الممارسات القبيحة في تمكين منسوبي النظام المندحر حتى صارت الجامعة بؤرة كيزان من الغفير إلى المدير ويعرف الناس التعيينات التي تتم بتوصيات ومذكرات ومن ذلك تعيين آخر مكساعدي تدريس زمن مدير الجامعة السنوسي بتوصية من الوالي ايلا الذي أخبره بتعيين فلان وفلان في كلية الاقتصاد واعطاه مذكرة بالأسماء ثم صباح يوم المعاينة جاء الشباب كلهم ودخلوا في معاينة صورية كان السنوسي يضحك فيها مع عميد الاقتصاد السابق الكوز محمد عوض الكريم وتم اختيار المرشحين من مذكرة الوالي ايلا وهما محظوظين لا يزالان يحسبان انفسهما اساتذة كلية الاقتصاد وليس هؤلاء فقط بل كل التعيينات الأخيرة كانت تتم هكذا ومن ذلك تعيين أبناء الأطباء أساتذة في الجامعة دون الىخرين وهذه ليست مصادفة بالطبع أن تكون نسبة كبيرة من أساتذة الجامعة أبناؤهم أساتذة كذلك في الجامعة وهي بدعة يجب اجتثاثها فالجامعة ليست وراثة ومن ذلك عثمان المصطفى الطبيب اخصائي الحنجره له ابن تم تعيينه في كلية الصيدلة استاذ والطبيب على محمد احمد قام بتعيين إبنه أستاذ في نفس الكلية وكذلك احمد كمال احمد صالح تم تعيينه بواسطة والده والقائمة طويلة وليس سراً أن مدير الجامعة السابق وراق له ابنتان تم تعيينهما في الجامعة وهذا ليس لعبقرية موروثه إنما لقرارت موروثة بحكم التمكين وكذلك الوزير الفاتح حشاش الذي والى النظام البائد عشرات السنين ومكث وزير عشرات السنين له إبن تم تعيينه أستاذ في الجامعة رغم أنه خريج كلية أهلية فكيف يستقيم هذا ومثل هذا تجد عشرات الشقيقات والأشقاء أساتذة في الجامعة مثل امل بشير شكرت الله وشقيقتها وهناك شقيقات في كلية الاقتصاد لعلهن ثلاثة يعملن استاذات هذا بخلاف السكرتيرات الجميلات اللائي تم تحويلهن مناصب ودرجات علمية لا يحلمن بها وما خفي اعظم مثل ذلك المسجل الذي صار دكتور في إحدى الكليات ووكيل الجامعة خريج الهند الذي صار دكتور ووكيل في جامعة الجزيرة بحكم التمكين بعد أن جاءها ببكلاريوس هندي وغيره من الاساتذه الذي يحملون بكلاريوس في مجال ثم يغيرون ماجستير في مسار آخر ثم يجدون التعيين بحكم الولاء والسير الذاتية البائسة لمثل هؤلاء موجودة؟؟؟؟
الحديث طويل عن جامعة الجزيرة قلعة العلم التي صارت قلعة التمكين والكيزان وتحتاج لاقتلاع هذا الفساد الاكاديمي المزمن باعجل ما تيسر بدلاً عن سلحفائية المدير الجديد.
الرفاعي عمر البطحاني
كل البلد مصابة بداء التمكين
الحل في البل
جامعة الجزيرة محتاجه تنظيف وكلها تعيينات اخوان ونسائب وأسر كاملة محتكره الجامعه وأصحاب وعلاقات اجتماعية من هيئة التدريس إلى الوظائف الإداريه
والمدير الجديد لسه بتفرج على العفن