
@ خلاصة ما ذهبنا اليه، بأن قوى الثورة المضادة و فلولها يلعبون على استراتيجية زعزعة الامن للتمكن من الثورة و القضاء عليها من خلال ما تشهده البلاد مؤخراً من فتن عنصرية وحوادث نهب و سرقات و اعتداءات و تحريك لكتائب الظل المدعومة بعصابات النيقرز(المجندة و المدربة ) على اسلوب غريب على الشعب السوداني يستخدام العنف المفضي للموت وسيلة لإرهاب المواطنين كل ذلك يحدث وسط دهشة و استغراب المواطنين من غياب تام لقوات الشرطة التي تحتفظ بسجلات كل المجرمين وعناوينهم، يمكن قبضهم و احضارهم في لمح البصر، غياب الشرطة عن المشهد الامني غير المستتب يثير الكثير من علامات الاستفهام و قد ذهب البعض بأن ما يحدث ما هو إلا تمرد او اضراب غير معلن تسأل عنه الحكومة الانتقالية التي تساهلت كثيراً في عدم حسم هذا الامر.
@ الحقيقة التي لا تدركها فلول النظام المباد و عناصر الثورة المضادة أن هذه الثورة محروسة ب(العناية الالهية) منذ تفجرها الى انتصارها، كل الشواهد تؤكد على ذلك فكيف لنظام تمكن لثلث قرن بالقبضة الامنية المفرطة أن (يسقط بس) من قبل شباب أعزل بشعار السلمية، إنها عدالة السماء التي وقفت بجانب هذا الشعب الصابر منصفة له لأنه صبر كثيرا و تحمل كثيراً و لابد من نهاية لهذا الظلم و الجبروت و التسلط وكانت العناية الالهية بجانب هذا الشعب، في كل مرة تنفضح مخططات الثورة المضادة و تتكشف مخازيهم و مهما تآمروا يفضح الله تآمرهم وزيفهم وخداعهم، بعد أن فضح الله كبيرهم المخلوع الذي سرق و نهب و قتل وافترى و كذب راقصاً (لا لدنيا قد عملنا) وهو الآن ينتظر الحساب قبل أن يُقتاد الى لاهاي.
@ التسجيلات التي يبثها تلفزيون العربية، حول اسرار تنظيم الحركة الاسلامية كشفت حقيقة ما يحدث الآن من فوضى و عدم استتباب للامن الذي هو في قبضة الحركة الاسلامية كما جاء على لسان المخلوع، بأن كل قيادات الدولة من الحركة الاسلامية يتحكمون في مفاصل الدولة خاصة في جهاز الامن و الشرطة فماذا نتوقع من جهاز شرطة تدين كل قيادته بالولاء للحركة الاسلامية التي وجدت الآن متنفسها وصارت تعمل بحرية ضد الثورة و تستعجل قواعدها في كل المرافق خاصة الامنية بأن تسرع بالإجهاز على الثورة المحروسة ب(العناية الالهية)، حفظ الامن و حماية المواطنين من مهام الشرطة الغائبة عن المشهد.
@ وسائل التواصل تضج بالتفاصيل عن فساد قيادات ما تزال في الخدمة و اموال ضخمة مجنبة، تجاوزت نصف ترليون جنيه و ثراء خرافي لصغار ضباط معروفون بالاسم لا يزالون في الخدمة يعملون بجد و اجتهاد لضرب الثورة، إذا كان أمن الثورة معقود على الشرطة بحالتها الراهنة فلا أمل إلا بإعادة النظر سريعاً جداً في قانون الشرطة و صلاحيات وزير الداخلية لوقف ما يجري من مهازل وفوضى من جهات معلومة تعمل في الخفاء للحيلولة دون استتباب الامن بحجب المعينات و تعطيلها وما حدث في رأس السنة يتطلب تحقيق عاجل يجيب على اسئلة كثيرة منها، أين تلك القوات التي كان يعلن عنها لتأمين احتفالات البلاد وأين تلك الدوريات التي تحرس المواطنين، وأين كنفوي عربات الشرطة و لماذا المواطن يقوم باستئجار المركبات لتحريك الشرطة وأين سلاحها و لربما يستخدم المواطن سلاحه الخاص لحماية شرطة بطريقتها الراهنة لا تشبه ثورة محمية بعناية الرحمن.
حسن وراق
الجريدة