العلمانية “فصل الدين عن الدولة” ماذا عن القبايل والطوائف؟؟

التعريف الرسمي والأكاديمي للعلمانية شبه مطلق “الإجماع”: يعني فصل الدين عن السياسة أو/و الدولة وبالدين يعنون جميع الإعتقادات الغيبية (غير الموضوعية).. وحفظاً للجهد والوقت لا أشعرنا في حاجة للمراجع وضرب الأمثلة إذ هذه واحدة من أكثر القضايا التي نوقشت في التاريخ الحديث!.

وتستطيع العلمانية أن تكون منهاج حياة للأفراد والجماعات بمعنى التحلي بالعلم والموضوعية “العقلانية” في جميع الممكن من افعال وأقوال الفرد الحر.. وهذه إضافة نوعية جديدة فوق الفكرة الأساسية.

وقلنا مرة أن العلمانية وحدها ليست كافية في حالتنا (لأن العرق يستطيع أن يحتكر الدولة “القبائل والعشائر تصنع وتفض الدولة”) .. إذ مثلاً العلمانية التي قد تعادل في التلطيف ” الدولة المدنية” في مرة من المرات ليست كافية في حالتنا لأننا نحن في التاريخ ابعد من لحظة اوروبا حينما أخذت بالعلمانية حلاً لأزمة الدين والسياسية التاريخية إذ آنها (القرن الثامن عشر نضوج الدولة الوطنية) سبق لأوروبا أن عالجت بطريقتها الخاصة مشكلة تدخل العرق والتاريخ في السياسة (مشكلة الهويات العرقية والتاريخية) وتبقى لها الدين فحلت مشكلته جذرياً عبر العلمانية لذا هم لا يقولون دولة اللا هوية في المعنى بل الدولة العلمانية “دولة المواطنة” المساواة في الحقوق والواجبات بغض النظر عن العرق والتاريخ والدين.. ذلك صالح في لحظة التطور الغربية وحدها حسب هذا التصور.. نحن نحتاج أن نفعل ذلك والمزيد.. لسا مشوار طويل.

إذ أن الدولة العلمانية عندنا تستطيع أن تكون عسكرية وعرقية وتاريخية فقط غير دينية “كلياً أو جزئيا” والدولة المدنية تستطيع أن تكون عرقية وتاريخية ودينية فقط غير عسكرية “كلياً أو جزئيا” (يحدث في أرض الواقع).

وهذه أيضاً دولة فاشلة دولة جماعة محددة من كلية المجتمع (دولة الهوية، دولة ما قبل المواطنة) فإما أنها تحتكر وتهدر موارد المجتمع أو تهدر كرامة الفرد أو تفعلهما معاً .. كما نرى في الواقع.. الأمثلة كثيرة.. تقريباً كل دول أفريقيا والشرق الأوسط.. ستجد دول كثيرة تفصل الدين عن السياسة والدولة كلياً أو جزئياً لكن ذلك لم يحل أزمة السلطة في هذه المجتمعات إلا عبر القمع المادي أو المعنوي لأن هناك شيء أخطر من الدين وجب فصله أيضاً.. هذه المرحلة لم تصل إليها أي دولة مشرقية غير تونس وهذه الأيام فقط أو بحاول ألقى مثال بغرض التبيان!.

—-
ذلك يجيء على هامش الحديث هذه الايام عن دولة اللا هوية.. دولة اللا هوية محاولة جديدة مني لرؤية الأزمة من جذرها أو هي تصوراتي.. وكوني أزعم أنها مجرد رؤية إجتماعية لذا احرص على توصيلها إلى كل الممكن من المهتمين المفترضين.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..