حوار الطرشان ..حول تشخيص حالة وعلاج المرضان !

حوار الطرشان ..حول تشخيص حالة وعلاج المرضان !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

في اللقاء التلفزيوني الذي جمع فيه السيد أحمد البلال الطيب وبصورة غير مباشرة كلا من الامام الصادق المهدي والأستاذ فاروق ابوعيسي والدكتور نافع على نافع ، اتفق الثلاثة على أن حوارهم وقبل كل شيء هو حوار طرشان وهذا بالطبع أمر من أولوليات بديهياته أن يعجل بالغاء مبدأ النقاش ، ثم اتفقوا ثانيا على أن بين ايديهم بلدا مريضا حمله اليهم مقدم البرنامج على نقالة اسعاف متهالك يسير على طريق غير معبد و ليس فيه من أدوات الاسعافات أى شيء فوصل بالمريض متأخرا !
الامام الصادق مّثّل دور الطبيب العمومي الذي مدّ يده ماسا بطن المريض فقال أن فيه علة وورم ولكني أعجز عن التشخيص تحديدا مثلما يعجز أهل الحكم فيه عن فهم او مجرد الاعتراف بأنهم سبب ذلك الداء بدءا واهماله تسترا عليه وباصرار و مكابرة حتى استفحل ثم سحب الامام يده وأبتعد !
الأستاذ ابوعيسى كان في موضع الاستشاري الذي حصر علة مريضنا في الورم المسمى بكيفية حكم السودان وكان تشخيصه دقيقا ومفصلا ، ولكّن حماره وقف عند عقبة طريقة اجراء العملية لاستئصاله وهو الذي لا يملك لا المباضع ولا غرفة العمليات المجهزة ولا المقدرة الكافية للتاكد من نجاح الجراحة رغم أن المريض جاهز بالتخدير منذ مدة !
أما الدكتور نافع ومن منطلق احساسه بأنه المعني الحصري في تقرير ما اذا كان المريض فعلا يستحق اجراء العملية ، لذا فانه يصر ان تتم بمعرفته زمانا ومكانا وكيفية ، حتى لو تطلب الأمر وهذا ما يلح عليه ان تؤجل العملية الى نهاية الفترة الرئاسية والتشريعية الحالية ومن ثم يطرح الأمر على الشعب ليقرر ، وطبعا وفق تفاوت الامكانات بين الحزب الحاكم المتمكن في كل شيء الا القدرة على حكم السودان بالحكمة والعدل والشريعة الصحيحة التي يستحلب بها عاطفة الشعور العام والفاشل في انقاذه على مدى سني حكمه الكارثي ، وبين أحزاب هي اضعف من ان تخوض خور ابوعنجة جافا ، من حيث المقدرة والامكانات والرؤية ولو في حدها الأدني لاقناع الشعب بأنها تغيّرت أو حتى لديها النية في التغيير !
والنتيجة مفروغ منها في النهاية ، لآن المؤتمر الوطني سيكتسح الانتخابات ووسائله واساليبه معروفة ، فيعود مرة أخرى للحديث بانه مفوض لفترة شرعية جديدة ، وعينك ما تشوف الا النور !
وساعتها تكون المعارضة قد أصبحت في خبر كان ، فاما مات أميرها أو بعيرها او فقيرها أو قد يغادروا مجتمعين !
فيما يكون المريض الحقيقي وهو السودان قد شبع تقطيعا وتوزيعا على كيمان الكيزان ، فهم طالما أصبح صمت الشعب في نظرهم رضاءا ، فسيكون لهم الحق بالتالي في تطبيق كل نظريات الجراحات المؤلمة فيه ، باعتبارهم الطبيب الوحيد الذي يعرف علة شعبنا وكيفية مداوته ، ودون أن يقول ..آخخخخخخخخخخخ !
وهكذا دائما مصير البلاد التي يتحاور حول مصيرها المجهول ثلاثة طرشان حكومتها المتسلطة ومعارضتها المتفلتة وبكل أسف شعبها الغافل!

تعليق واحد

  1. الله لك ياوطني والله احمد البلال مرتبك ارتباك كانه داخل امتحان عصيب وشغل شاكارتها دلاكتها (شعب كل حكومة )وقال ماخايف كمان من الو العفين بس ليه مالبست كمامة يابلال تزورني مره….ولما لم يتيحوا الفرصة للمهاتفة ثم ثانيا نافع يتحدث عن الشريعة اي شريعة يعني هي التي اقيمت علي هندوسة وعلي البنت التي جلدوها ام علي كبار الحرامية الذين يسكنون في دم وقلب الشعب ويمتطون ظهره ويدوسون عليه صباح مساء بارجل معفنه منتنه …الدوام لله الفقد واحد ياسودان ولا عزاء ….وبعدين تعال هنا يا ابو العفين انت بتكذب علي منو انتخابات شنو الانتخبتكم من خمسةوعشرين سنة ؟ علي من هذا ياعفن ياهو

  2. خرج علينا أمس والي الخرطوم وقال جئنا لنحكم الي الأبد وأي زول عايز يحكم البلد الصناديق هي الفيصل! أخي برقاوي أرجو تناول الموضوع ولك الشكر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..