مقالات سياسية

لماذا التعصب لعلمانية الدولة

جاء التعصب في  موضوع العلمانية مقابل القوانين الاسلامية وفي الأصل المعنى بالاستئثار بالثروة والسلطة لعناصر اجتماعية ظلت تستاثر بالسلطه وفقا للتنميط الثقافي والاجتماعي الاستعلائي بحجج الدين والعروبة.
الانتقال من المربع القديم بالنسبه للفئات الإجتماعية والمدعية تمسكا بالدين التي ظلت تتوارث الحكم منذ حكم محمد علي باشا بات هذا الإرث محل رفض في ظل الوعي والمعرفة وما عادت  العاطفة العرقية والدينية محل ترحيب عند كل الفئات المستنيرة في الشعب السوداني والفئات الوحيدة المستفيدة  من النظام التقليدي المتوارث في الحكم هي المتاسلمة غطاءً باثواب العرقية والجهوية والانتهازية السياسية
والعلمانية في مدلولها الفكري خشوم بيوت فيها المتطرف كعلمانية الأتراك ورغم ذلك أتت بالإخوان على قمة السلطه وعلمانية الأمريكان والانجليز التي تقدس العقيدة وجعلت لها حيزا في تعريف الدستور بالدين أو العقيدة الكاثوليكية.

مفردة العلمانية التي تنص على فصل الدين من الدوله ليست قانونا يفصل الشخص من عقيدتة الدينيه اثناء توليه العمل ولكن تفصل في صيغة التعامل في الحقوق والواجبات التي ينبغي أن لا يستاثر بعض الناس في الوظائف بسبب الدين والعرق والنوع.

التمسك بالعلمانية التي يجاهر بها الحلو تبقى من الأبجديات بحثا عن الاستحقاقات لشعوب سودانية اصيلة ظلت مقصية على الدوام من حقوقها في الثروة  والسلطة ولن تنفع المفاوضات مع هذه الفئات التي ظلت تتوارث السلطه لقرون الا بالتمسك بمواقف متصلبة بعدها يمكن أن تتبدل كلمة العلمانية إلى معاني حفظا للمشاعر السالبة في تدين بعضا من عوام الناس التي انطلت عليهم فرية الكفر في مفهوم النظام العلماني كمظلة لنظام دوله تحفظ للناس حقوقهم وانسانيتهم وكرامتهم بالتساوي في المساحة الجغرافية التي يتواجدون بها بغض النظر عن ثقافاتهم واديانهم  واعراقهم.
فالحرب الدينية التي شنها نظام الإنقاذ على المسلمين وغير المسلمين بحجة الحفاظ على الدولة خلقت مشروعيه للفئات الأخرى أن لايرتضوا بنظام الا من خلال أبعاد تجييش المشاعر الدينيه والعرقية من كنف الدولة القائمة اليوم.
فالثورة التي قامت أدانت الإسلام السياسي ومهدت لقيام نظام بعيدا كل البعد من الأطر التقليدية المتوارثة ولم يتبقَ الا وضع شعارات الثورة موضع التنفيذ الحقيقي من خلال عقد واضح بين السودانيين.

الطاهر إسحق الدومة
aldooma2012@gmail. com

‫3 تعليقات

  1. و فعلا يا استاذنا الفاضل الطاهر ، ما قلت الا الحقيقة البائنة . فالشعب السوداني دا كلو شعب مؤمن بالله و رسوله و متدين بفطرته و اكيد ما في زول كدا يمكن ح يرفض شرع الله و لا ح يرفض تعاليم الاسلام بدليل ان الشيوعيين في السودان هم اكثر الناس التزاما بالشعائر الدينيه الفردية و أخلاقياتها الاجتماعيه و الشيوعية دي بس فكره تنظيميه للبلد و ما بالمفهوم بتاع الاتحاد السوفيتي داك كلو كلو ، لكن الكيزان و الزمره الطفيليه اللي متخذين من الاسلام مطيه لأهدافهم السياسيه لاحتكار السلطه و الثروه لناس مثلث حمدي بس ، ديل هم اللي اعطوا الناس الزريعة عشان بس الناس دي تصب و تصر علي العلمانيه مش عشان بديل للدين زي ما ناس الهوس الديني بيصوروها للبسطاء لكن بس عشان تقلع من الشرزمه دي الوسيلة اللي بيظلموا بيها الناس دي و بينافقوا بيها في مناداتها بتطبيقها و ليهم نوايا تانيه بعيد كل البعد عن الدين و تعاليمه في أنصاف الناس دي بدليل ارتكابهم موبقات تشيب الرأس و بتخلي الحليم حيران . عشان كدا الشعب السوداني دا كلو متفق وجدانيا انو يقلعوا التبني للدين الاسلامي من الزمره الضاله دي باي شكل و باي ثمن و في النهايه يكونوا ليهم حاجه محايده بس عشان الكيزان ديل تاني مابيلقوا ليهم فيها وسيلتهم النفاقيه دي عشان يصعدوا بيها علي رؤوس الناس تاني و يذوقوهم الأمرين . و بعدين اكيد في النهايه لامن حاجه اسمها كيزان بتنتهي اكيد من داخل المجتمع السوداني الحقيقي اكيد بيخرجوا قيادات صادقه دينيا و بتعمل في عداله المجتمع و الناس دي براها ح تطلب الشرع في النهايه بعد ان تبقي محصله عمليه بين الناس . ، بعدين اصلو الشرع دا ذاتو شنو ؟ : ما هو تعاليم الدين من الصدق و الامانه و العداله و الإيثار و الترابط الاجتماعي و المساواه أمام القانون و السلام بين جميع القبايل و الإثنيات و التنزه عن سفك الدماء و انتهاك المال العام و العمل و الإنتاج و التعليم و العلاج و غيرها من القيم الانسانيه ، دي يا ها الشريعه الحقيقية . بعدين حكايه الصلاه و الصوم و الزكاه و الحج و الإيمان بالقدر خيره و شره ، دي حاجات فرديه و شخصيه و الأثر فيها فردي و المحاسبه فيها فرديه ، أما الاخلاقيات اللي لها اثر علي عامه المجتمع دي يا ها الأشياء اللي بيستحق تدخل الحكومه فيها و بكل قوه . لكن الكيزان كانوا عاكسين المقصد من الشريعه بالمقلوب تماما ، و عملوها بس التمظهر بالدين و لبس الجلباب و العمامه في المسجد و في البرلمان و الصلاه الجماعيه و الصوم الجماعي و العرس الجماعي و الحج الجماعي و صابين جل اهتماماتهم في أشياء فرديه و تاركين الأشياء الموثره و اللي هي من صميم عمل الحكومه و لها اثرا بليغا في المكون الاجتماعي و الاقتصادي و الامه كوطن و أهملوها و لا قل انتهكوها عمدا فاشتعلت بسببها الحروب الأهلية و تبدد المال العام و تمزقت البلاد و فقد الامن في ارجاء البلاد و و قفت الإنتاج و انهار الاقتصاد . و دا كلو لان قصدهم الوحيد من الشريعه انها تحمي عمايلهم الشينه و تعطيهم الهاله القدسية المترفعة عن المحاسبه عشان هم يعوثوا فسادا في الارض و لا يطلع زول واحد يقول ليهم تلت التلاته كم ؟ ؟ . و دي تاني ما تلقوها يا الكيزان و كيتن عليكم علمانيه بس لامن تغوروا في ستين داهيه ! بعدين الحكايه بتسلمها ناس أهل الله بس .

  2. و تعظيم سلام و فعلا يا استاذنا الفاضل الطاهر ، ما قلت الا الحقيقة البائنة . فالشعب السوداني دا كلو شعب مؤمن بالله و رسوله و متدين بفطرته و اكيد ما في زول كدا يمكن ح يرفض شرع الله و لا ح يرفض تعاليم الاسلام بدليل ان الشيوعيين في السودان هم اكثر الناس التزاما بالشعائر الدينيه الفردية و أخلاقياتها الاجتماعيه و الشيوعية دي بس فكره تنظيميه للبلد و ما بالمفهوم بتاع الاتحاد السوفيتي داك كلو كلو ، لكن الكيزان و الزمره الطفيليه اللي متخذين من الاسلام مطيه لأهدافهم السياسيه لاحتكار السلطه و الثروه لناس مثلث حمدي بس ، ديل هم اللي اعطوا الناس الزريعة عشان بس الناس دي تصب و تصر علي العلمانيه مش عشان بديل للدين زي ما ناس الهوس الديني بيصوروها للبسطاء لكن بس عشان تقلع من الشرزمه دي الوسيلة اللي بيظلموا بيها الناس دي و بينافقوا بيها في مناداتها بتطبيقها و ليهم نوايا تانيه بعيد كل البعد عن الدين و تعاليمه في أنصاف الناس دي بدليل ارتكابهم موبقات تشيب الرأس و بتخلي الحليم حيران . عشان كدا الشعب السوداني دا كلو متفق وجدانيا انو يقلعوا التبني للدين الاسلامي من الزمره الضاله دي باي شكل و باي ثمن و في النهايه يكونوا ليهم حاجه محايده بس عشان الكيزان ديل تاني مابيلقوا ليهم فيها وسيلتهم النفاقيه دي عشان يصعدوا بيها علي رؤوس الناس تاني و يذوقوهم الأمرين . و بعدين اكيد في النهايه لامن حاجه اسمها كيزان بتنتهي اكيد من داخل المجتمع السوداني الحقيقي اكيد بيخرجوا قيادات صادقه دينيا و بتعمل في عداله المجتمع و الناس دي براها ح تطلب الشرع في النهايه بعد ان تبقي محصله عمليه بين الناس . ، بعدين اصلو الشرع دا ذاتو شنو ؟ : ما هو تعاليم الدين من الصدق و الامانه و العداله و الإيثار و الترابط الاجتماعي و المساواه أمام القانون و السلام بين جميع القبايل و الإثنيات و التنزه عن سفك الدماء و انتهاك المال العام و العمل و الإنتاج و التعليم و العلاج و غيرها من القيم الانسانيه ، دي يا ها الشريعه الحقيقية . بعدين حكايه الصلاه و الصوم و الزكاه و الحج و الإيمان بالقدر خيره و شره ، دي حاجات فرديه و شخصيه و الأثر فيها فردي و المحاسبه فيها فرديه ، أما الاخلاقيات اللي لها اثر علي عامه المجتمع دي يا ها الأشياء اللي بيستحق تدخل الحكومه فيها و بكل قوه . لكن الكيزان كانوا عاكسين المقصد من الشريعه بالمقلوب تماما ، و عملوها بس التمظهر بالدين و لبس الجلباب و العمامه في المسجد و في البرلمان و الصلاه الجماعيه و الصوم الجماعي و العرس الجماعي و الحج الجماعي و صابين جل اهتماماتهم في أشياء فرديه و تاركين الأشياء الموثره و اللي هي من صميم عمل الحكومه و لها اثرا بليغا في المكون الاجتماعي و الاقتصادي و الامه كوطن و أهملوها و لا قل انتهكوها عمدا فاشتعلت بسببها الحروب الأهلية و تبدد المال العام و تمزقت البلاد و فقد الامن في ارجاء البلاد و و قفت الإنتاج و انهار الاقتصاد . و دا كلو لان قصدهم الوحيد من الشريعه انها تحمي عمايلهم الشينه و تعطيهم الهاله القدسية المترفعة عن المحاسبه عشان هم يعوثوا فسادا في الارض و لا يطلع زول واحد يقول ليهم تلت التلاته كم ؟ ؟ . و دي تاني ما تلقوها يا الكيزان و كيتن عليكم علمانيه بس لامن تغوروا في ستين داهيه ! بعدين الحكايه بتسلمها ناس أهل الله بس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..