مكانك محفوظ يا ابنى فاذهب مساعدا للرئيس

مكانك محفوظ يا ابنى فاذهب مساعدا للرئيس

الرشيد جعفر على
[email protected]

صرح زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدى بان ابنه مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق مازال عضوا فى حزب الامة , مشبها حالته بنفس وضعية وصورة السيد مبارك الفاضل المهدى التى شارك فيها الموتمر الوطنى الحكم مساعدا ايضا وبعدها عاد الى ديار الحزب معارضا مرة اخرى دون ان يفصل, حتى يحفظ الصادق لابنه موقعه فى الحزب متى ما انفك من الحكومة المعارض لها حزب الامة بكافة مستوياتة التنظمية والتى رفضت الشراكة مع الموتمر الوطنى لعدم الوصول الى تسوية سياسية شاملة تحول دولة الحزب الى دولة الوطن . فبذلك يكون موقع الابن محفوظا حتى وان دعت جماهير حزب الامة لفصله من الحزب .
فالسيد الصادق المهدى الذى اعتلى اول منصب له بجمهورية السودان رئيسا للوزراء وهو لم يبلغ الثلاثون عاما من عمره ولم يصل السن القانونية لتبوء ذلك المنصب لا يابى ان يشارك ابنه فى النظام الشمولى ليكون مساعدا لرئيس الجمورية , فكان اسرة الصادق المهدى لا تقوى على مفارقة الحكم الذى الذى ابتعدت عنة ردحا من الزمان فاعطت الابن الضوء الاخضر للمشاركة ليتدرب فى ردهات الحكم حتى ولو كان مرفوضا ذلك من حزبة , ليقوى الابن من عضدة ويشتد ساعده على الرغم من المتناقضات والاختلافات الجوهرية التى اودت برفض الحزب لمبداء المشاركة .
فبذلك لم تحتمل اسرة الامام ذلك الانفصام والابتعاد الطويل من ردهات الحكم فلتذهب مبادى حزب الامة ادراج الرياح وكفى الاجندة الوطنية ابنة الامام مريم الصادق منافحة وتصادما ليظهر حزب الامة بموقف مهزوز فى كل مواقفه لا تدرى هل هو مشارك ام معارض للحكم فى ظل هذا المنعطف التاريخى للبلاد .
فرئيس الوزراء السابق الذى ازيح له المرحوم محمد احمد المحجوب الرجل الداهية والمخضرم فى السياسة السودانية انذاك يحاول ان يجد التبريرات المستساغة والمقبولة لمشاركة ابنه النظام الشمولى وفى نفس الوقت يحفظ له مكانته بحزب الامة المقفول حصريا فى قيادته على ابناءه والمبرر لهم بفعل كل شى حتى وان خالفوا نهج الحزب واوامرة وسياسته فى عدم المشاركة .
ولكن كل شى مسموح به لابناء السادة حتى وان خالفوا قرارات الحزب على الرغم ان جماهير الحزب تموج غضبا وترفض حتى مفاوضة الحزب الحاكم فى القضايا الوطنية دع عنك مشاركته الحكم والماساة الجارية الان بفعل سياساتة الخاطئة لانهم ادركوا ما هى كنهة النظام ومدى صدقيته فى التعامل والعمل للاجندة الوطنية والتى يحاول ابن الصادق ان يلبس عباتها ليبرر مشاركته فى الحكم .
فالان هنالك وضع غريب وشاذ داخل ردهات حزب الامة , عضو اصيل فى الحزب الحزب مشارك فى الحكومة التى تدعو جماهيره وموسساته لتغيره ورئيس الحزب يرفض تمثيل ذاك العضو للحزب فى ذلك المنصب الرئاسى وفى نفس الوقت يقر باستمرار عضويته بالحزب ويومن له طريق العودة للحزب متى ما اراد فحينها ما اسهل المسوغات والتبريرات فى سوق السياسة السودانى اقلها ان الابن اراد تقويض النظام من الداخل او ان الظرف التاريخى للبلاد حتم المشاركة لحفظ البلاد من المهددات الخارجية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..