لماذا لا يقيل حمدوك هؤلاء الوزراء؟

الى حين ـ عمر عثمان
منذ استقلال السودان و نحن نبحث فى مسئولى حكومات السودان من خلال تحصيلهم الاكاديمى و انه خريج كذا و درس فى اوربا و امريكا و رئيس منظمة كذا و هو خبير فى كذا , ثم امامه حرس و موتر بنور يطفئ و يضئ و داخل عربة مظلله هذا العالم , ثم يدخل الى مكتبه و يغلقه لا يعرف ماذا سيعمل , و كنا نقول و ما زلنا البلاد تحتاج الى ادارة و كل الذي كان فى الماضي و ما سيكون فى المستقبل سوء ادارة , و اكبر مستشفيات فى العالم ما يديرها ادارى و ليس بالضرورة طبيب او اخصائي كما فى اذهان ابناء بلادى , يعلم ذلك الجميع و عندما كنا نكتب و نتوقع سابقا مع النظام الساقط و يراهنون على النجاح كنا نتمنى لهم النجاح لانه فى مصلحة البلاد و لكننا نراهنهم جازمين على فشلهم و لم نكن للغيب حافظين , و لكن نعلم بان البعرة تدل على البعير و الاثر يدل على المسير .حسنا و مستحسنا ما يقوم به رئيس الوزراء من تحسين علاقات البلاد الخارجية و ما يقوم به فى ملف السلام رغم الصفيح الساخن و طريق من الشوك امامه , و نعلم ان الرئيس لا يستطيع عمل كل شئ لوحده و لكن نعيب عليه بطئه فى محاسبة وزراء حكومته و تمهله , و وزراءه كحال الدنيا بهم الاقوياء و بينهم الضعفاء , فالأقوياء نشد على ايديهم دون ذكرهم , و الضعفاء نحاول ان نرفعهم نذكرهم و نذكرهم بأنه لا يمكن ادخال الحبل بثقب الابرة , نذكرهم بالشهداء و الثورة ,,و شباب ملئ بالحيوية و النشاط لديه افكار و احلام يريد ان يرسم مستقبلا للوطن , شباب يلصق يده بقلبه عند نشيد العلم , طعنات نجلاء طعنات داخلية تصيبنا بالألم و خيبة الامل طعنات من قدمناهم امامنا فحاربوننا نحن الذين صفقنا لهم و غنينا لهم كلمات عذبه و عمل مؤذي و عجز مخزى كنا متحمسين بأن كلماتنا لن تكون كالسابق و ما نكتبه كان فى اقرب سلة لأوساخ هذا المسئول , و لكننا سنظل نكرر و نلح كإلحاحنا فى مواكب اقتلاع النظام حتى اسقطناه , ان نقول هذا خطأ حتى يصحح .
كل شئ الان ضد رغبات الثورة و الثوار الان يفعله عدد من الوزراء بقصد او بغير قصد و على مقدمتهم وزير مالية حمدوك و رغم المحصلة الصفرية حتى الان لا احد ينتقده فقد حبس الجميع انفاسهم بتلك الشهادات العالمية التى احرزها سعادته , و قد ورد فى بعض الاخبار هدد بتقديم استقالته او ربما قدمها و لم تقبل , فإذا هدد ننصحه و نشجعه بتقديمها و ان قدمها ننصح رئيس الوزراء بقبولها فأن العاطفة لا تنفع ان اداء الحكومة التى ينتظره الشعب و الثوار ينظر اليه من خلال الاداء الاقتصادى فالسيد الوزير مع كامل احترامنا له يفشل و سيفشل , فشل فى تعييناته و اصراره و فشل فى تقديم وصفة اقتصادية ناجحة فالأمور تسير بنفس المنهج القديم و الدولار يرتفع , و الوقفات الاحتجاجية من المهنيين و المذكرات المقدمة له لم تزده إلا اصرار فى طريق سلك من قبل , و العنتريات و التجاهل و التعالى فعله غيره, لم يستطع ان يوقف الصرف حتى السفريات لكبار و صغار الموظفين تمر بين يديه و كأن البلاد فى سعة و دعة , معظم من تولوا هذه الوزارة لديهم شهادات اكاديمية عاليه و ينقصهم الحزم و العزم . فالإدارة كما تعلمون اكثر منى لا عاطفة فيها او تردد محصلتها تحقيق الاهداف .
النظام المندحر كانوا اقوياء فى الشر و حكومة الثورة ما زالت ضعيفة قليلة الحيلة فى الحق , كل تمهل و كل تأخير يضر بالحكومة كمجمل فانتصحوا قبل فوات الاوان الان كما نصحنا و ظللنا ننصح بات الامر واضحا نحن لا نحتاج الى خبراء بل اداريين اقوياء يعرفون كيف يصلون الى الهدف و يبقي سؤال ملح و يلح لماذا لا يقيل حمدوك مثل هؤلاء الوزراء ؟
التيار
يا اخي انت تريد ان يصلح الحال بين يوم وليله ؟ خراب ثلاثون عام هل يمكن اصلاحه بمثل هذه الكلمات؟ … لم تقل لنا ما ينبغي او المفترض عمله ولم يعمل .. واتمني عندما ننتقد اداء شخص ما ان نطرح الحلول التي ينبغي اتخاذها لاصلاح الحال لنتيح الفرصه للنظر فيما طرح بما هو قائم … اما فقط ننتقد بمثل هذه الذرائع ونطلب ( اقالة فلان وعلان ) فيصبح نقد لا يقدم ولا يؤخر
أراك قد أستأجروك للدفاع عن كل ما يخص حزب الغمة الوهمي والكاذب الضليل الذي يسعى لإيجاد مأدبة جديدة لآل المهدي الذين لا يشبعون في ظل الحكومة الثورية التي لا تجامل ولا تعيش على الماضي.
عيب عليك يا جبل.