
من تربى في دواوين السلطة والمال و بالطريقة الهمجية الفاسدة يصعب عليه العيش بعيداً عنه ،يا للعجب ومن دون اقل خجل او إستياء وبعد شهور فقط من سقوطهم يريدون الزحف نحو الدواوين المزكورة ، وتأتي هذه الظواهر بعد إنجاز ثورة عظيمة شعبية كسحت الفوران والخليان وبلوغها نحو افاق إنتصار لا زعزة من بعده ..
ان النظام بشكله المألوف قد ذهب دون رجعة وتترتب على الثورة ان تكمل تغييرها الواسع بما في ذلك كنس اثار النظام البائد عن كاهل مفاصل الدولة ومؤسساتها المختلفة وتجريد فلوله وجميع صنيعاته في اجهزة الامن والامن الشعبي وحتى الشرطة والجيش ، وتفكيك كل مصالح هذه الطغمة الفاسدة بتنفيذ قانون (تفكيك المؤتمر الوطني وواجهاته) هذه هي اهم اجراءات في خطوات التغيير وبناء من جديد ونلتمس من حكومة الثورة ان تتابع وتسرع هذه الاجراءات وتسيرها على قدم القانون وفق الوثيقة الدستورية لضمان الثورة واهدافها .
تمرد وحدة العمليات التابعة لجهاز الامن ليست الا نتيجة لتأخير تنفيذ قرار حلها الذى صدر منذ ستة اشهر من الان وايضاً تعكس التباطؤ وربما التواطؤ لبعض شخصيات الدولة القديمة ونظامها المتشبسين حتى الان في مرافق السلطة والجيش والامن وغيرها . وان ضرورى التفكيك ماثلة امام الحكومة الانتقالية وتتمثل في نجاح الكامل لهذه الثورة الظافرة بيد ان المؤسسات الامنية هي التى من صنعها النظام البائد لتثبيت عرشه بالبطش والتنكيل والقتل والارهاب وجهاز الامن والمخابرات هي القوة القابضة والحامية لنظام عمر البشير البائد لا يمكن استمراره كجهاز بعد الثورة في الدولة بل هي الجهة المتورطة في قتل الثوار السلميين منذ شرارات عام ٢٠١٣ حتى لحظة سقوط نظامهم في ابريل ٢٠١٩ فضلاً عن الانتهاكات في بيوت الاشباه وغيرها من الجرائم التى ارتكبتها هذا الجهاز و وحدة عملياته بأسم الدولة والسلطة طوال فترة الانقاذ وهذا سوف لن ينسى سهواً يجب حله وتقديم افراده وضباطه للمحاكمة .. بالقانون !
زواحفنا من الخضر والحمر العسكر ان التجربة التى عاشها الشعب السوداني في الحكم فتحت مستنقع مشروعكم وافكاركم الخاوية على مسارعها وقد افلحتم بالكذب والنفاق ولم يفارقكم روح الفساد في الخلق والادب حتى سقوط حكمكم قتلتم شعبكم وانكلتوهم ومزقتو الوطن .. بهذا قد ولع اوانكم دون الرجعة.. وهذا الزحف يزحكم نحو المحاكم وساحات العدل لينال الشعب السوداني حقه ليست دونه .. سوف لن يقود زحفكم الي السلطة وبل لن يعيدكم في المحيط المجتمعي مجدداً وبهذين السرعة والبساطة ،وسوف تكونو في قاع الانحطاط والفشل ولن تستطيعو ان ترفعو رؤسكم امام الشعب في اي منضدة او جمع كريم ، وسوف لن تنجو من لعنات شعبنا فيما اقترفته ظلماً وقهراً وسوف لن تفلتو من العدالة التي تقتص لشعبنا كرامته وحقوقه .
الزواحف بمساريه المدني والعسكري تحلمان بحلم مستحيل وهو “إستحالة” العودة وخلق “الزعزعة” التى لا يعرفون عواقبها ولا يعون بمستقبلها لذلك أستغفرو وتراجعو واقبلوه بالقانون وهي حتماً اقل خسائر لكم مع ذلك كل الخيارات ستكون مفتوحة امام (المزنوق) .
*بالقانون ستنالون ما تستحقون وايضاً سيمسح دمعات شعبنا*
أيمن تاج الدين