مقالات وآراء سياسية

براءة الإختراع للسيد الصادق

ياسر عبد الكريم

مع تقديرنا للسيد الصادق المهدي أنتقده لحبي ومكانته في نفسي.. عندما عاد من أديس أبابا وبعد إجتماعات هناك في كيفية الهبوط الناعم كان في استقباله عبد الرحمن الصادق نجله البكر مستشار البشير الذي قامت الثورة ضده وكانت حشود غفيرة من الأنصار تستقبله في المطار وكانوا يمنون نفسهم خطبة نارية عصماء تتناول أحداث الساعة وكانت الثورة فتية في وقتها .. تحدث لهذه الجموع وغالبيتهم من الانصار عن الاحتباس الاحراري وترك الوجوم على الوجوه من وقتها وبدأ العد التنازلي للأسهم الوطنية للسيد المهدي .

لا ندري ماهي مشكلة السيد الصادق مع الثوره؟  لم يكن مقتنع بالثورة منذ بدايتها ليس حبا في الإنقاذ ولكنه إستصعب هذه الثورة وكان يرى هو من يقوم بها ليس غيره

حين خرج في يوم الجمعة من المسجد بودنوباوي والجماهير تعتبره الملهم لها وللثورة ..هتفت الجماهير وراء المهدي ظنا منها جيفارا تخلق بثوب المهدي فأخد سيارته رباعية الدفع وتركهم هائمين يبحثون عن سؤال ما هي مشكلة المهدي مع الثورة؟

واليوم التاني ليته صمت قال في بيان رسمي لقد كنت ذاهب الى عزاء ولم أخرج الى المظاهرات وكأن المظاهرات قلة أدب وخروج عن المألوف.

ثم نجحت الثورة بوجود السيد الصادق مجبرا عندما ادرك بانها حقيقة والشارع لن يتراجع والنظام ساقط ساقط لا محالة وفرحنا بوجوده لانه كبير البلد وفرصة تاريخية للسيد المهدي ان يكون اهل العقد والحل وحدث يدخله التاريخ في اخر عمره ويخرجه من تاريخ الخذلان

للاسف بدلا من ذلك أراد ان يفشل الفترة الانتقالية لكي تأتي بانتخابات مبكرة وهو يدري اكتر من غيره لو نجحت الفترة الانتقالية فلن يكون لحزب الامة موطئ قدم في الإنتخابات القادمة أو سيكون اقل مما يتوقع

وكيف تفشل هذه الفترة الانتقالية؟ تفشل في حالة واحدة بتنصيب أضعف الوزراء او بمن ليس لديهم دراية بالواقع الاقتصادي والاجتماعي السوداني الحالي والتغيرات الكتيرة التي حدثت في تلاتين سنة بسبب الفاشية والاستبداد فنادى بحكومة كفاءات غير حزبية واخد براءة الإختراع بهذا المصطلح وأول من نادى بذلك وأصبحت قاعدة حتى لدى الجماهير الثائرة بأن من يتولى اي منصب من الثوار والسياسيين كأنما ارتكب خطأ أخلاقي أو مرتشي … وتعفف الثوار عن المناصب خوفا من الرأي العام الذي سممه الصادق المهدي باختراعه .

والتاريخ يعلمنا ان الثورات حينما لا يتولى امر حكومتها الثوار والسياسيين الذين قاموا بها لن تحقق الثورة مطالبها ويمكن ان تقول إنتحرت الثورة وكتبت منذ بداية الثورة عن هذا الخطأ ..

السيد الصادق المهدي هو المسؤول الأول عن محاولة انتحار الثورة فشل في قتلها في مهدها وبدهائه السياسي يحاول الان قتلها وسبلت ضفائرها على أكتافها .

عموما لو ماتت الثورة او حاولت الانتحار لا تبحثوا عن من ارتكب هذه الجريمة مرتكبها هو السيد الصادق المهدي وزعماء احزاب آخرين ايضا لكنهم أقل دورا منه

ياسر عبد الكريم

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. مقدمات كلها خطأ وتقود حتما لمخرجات خاطئة وفطيرة ان لم اقل ساذجة
    لا ندري ماهي مشكلة السيد الصادق مع الثوره؟ لم يكن مقتنع بالثورة منذ بدايتها ليس حبا في الإنقاذ ولكنه إستصعب هذه الثورة وكان يرى هو من يقوم بها ليس غيره

    أرجع لتصريحات الامام الصادق في لندن عن ضرورة الثورة العصيان المدنى وانحياز الجيش بل ان مصطلح المدنية والجهاد المدنى مصطلح حصرى للامام

    واليوم التاني ليته صمت قال في بيان رسمي لقد كنت ذاهب الى عزاء ولم أخرج الى المظاهرات وكأن المظاهرات قلة أدب وخروج عن المألوف.
    هذه محمدة للامام الذى لا يبحث عن بطولات زائفة وتحدث بوضوح في بيان رسمي انه لم يكن يقود مظاهرة وانما كان راجلا لأداء العزاء

    السيد الصادق المهدي هو المسؤول الأول عن محاولة انتحار الثورة فشل في قتلها في مهدها وبدهائه السياسي يحاول الان قتلها وسبلت ضفائرها على أكتافها

    الصادق المهدى ومن واقع الخبرة يرى بعينى زرقاء اليمامة المحاصصة والتهافت من أحزاب الفكة واليسار لتقاسم وظائف الدولة وأرسلها رسالة واضحة ان حزب الامة ضد المححاصة الحزبية في الفترة الانتقالية ويضع الخطة البديلة في حالة تمادى جماعة قحت لانتخابات مبكرة تعيد الامر لنصابه

  2. يقيني انك لديك عداء محكم ضد الصادق وليس صحيحا ما قلت ( أنتقده لحبي ومكانته في نفسي) فهذا ذر رماد في العيون
    والمراقب والمحلل والسياسي المنصف يعلم علم اليقين ان الثورات يغلب عليها طابع الحماسة الزائدة والرغبة الجامحة في الوصول للهدف باسرع ما يمكن وهذا هو سبب فشل كثير من الثورات … وفي حالة الثورة السودانيه التي نجحت نجاحا باهرا في اسقاط النظام البائد كنت تلمس نفس شعور الحماسة كان سائدا وسط الثوار ولولا حكمة وانضباط القادة الذين نظموا وضبطوا ايقاع هذه الحماسة ووجهوها الوجهة الصحيحة دون انفعال ودونما استعجال لما وصلت الثورة الي غايتها التي نعتز بها الآن … ومن تتحدث عنه هو احد هؤلاء الحكماء ويكفي المرء شرفا ان تستطيع ان تعد اخطاءه ولا تستطيع ان تحصي محاسنه … ولك ان تتخيل ان لم تصحب الحكمة والتخطيط السليم لامتصاص الحماسة الزائده وترشيد الثورة ماذا كان سيحدث؟ … اتركوا النقد الذي لا يفيد والتشرزم وقدموا مقترحاتكم لبناء الوطن وحل قضايا الناس المعيشيه … الوطن احوج للمفكرين والعلماء والمخلصين ليضعوا لبنة التنمية وتصحيح الأوضاع وتحقيق اهداف الثورة منه الي النقد الذي يتتبع اخطاء الآخرين حرفا حرفا ولا يؤدي الا الي الفرقة والتشتت والتشرزم … لم تقدموا لنا افكاركم واستراتيجياتكم التي ترونها لبناء الوطن فقط انشغلتم وشغلتم الراي العام بفلان قال وعلان قال ولا ما قال … اتقوا الله في وطنكم وفي هذا الشعب الصابر

  3. خرج الانجليزى وتركو لنا مسمار جحا آل المهدى أصحاب الصكوك…..انتهازيين لا يحتاجون لشهادات

  4. ملاحظة غريبة ملفتة للنظر: دائمآ التعليقات في الدفاع عن الصادق المهدي تاتي فقط من شخصين لا احد اخر غيرهما، وهما علي احمد.. و”جبل ٧ اديد”!!، وبالطبع لا اعتراض علي قيامها بواجب الدفاع عن الصادق الذي وعد ان يتنحي قريبآ باذن الله تعالي ويودع السياسة وكرسي الحكم…ولكن فقط نسآل اين هم آل المهدي من المشاركة في الدفاع عن كبيرهم؟!!، ولماذا لانري تعليقاتهم وتركوها للاغــراب يدافعون عنه؟!!…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..