أهم الأخبار والمقالات

كيف ساهمت صحيفة “حميدتي” في الصعود القياسي للدولار

سهير عبدالرحيم

مواكب الدولار …
في يوم واحد صعد الدولار الأمريكي محققاً رقماً قياسياً جديداً كلياً بتسجيله لـ (١٠٣) جنيهاً سودانياً أو إن شئت مائة ألف وثلاثة جنيهات، الزيادة كانت بمعدل عشرة جنيهات في يوم واحد.
حيث صعد الجنيه من مبلغ (٩٣) إلى (١٠٣) جنيه، سبب الزيادة كان عنواناً أحمر في صحيفة النائب الأول لمجلس السيادة (حميدتي ). العنوان جاء (الحرية والتغيير اتفاق لزيادة الدولار (الجمركي ) إلى (٥٥) جنيهاً).

الخبر الذي لم يظهر له أب أو أم، وولد من غير ساقين كان كافياً لإشعال سوق العملة وازدياد لعاب سماسرة الدولار والمتاجرين بقوته، الذين تغبطهم مثل هذه الأخبار وتشجعهم على مزيد من الشره والمغالاة.

ولكن ليس هذا مربط الفرس، إنما الأهم ما ظللنا نحذر منه على الدوام من نشر الأخبار السالبة، وحذرنا أكثر من مرة من الأخبار حمّالة الأوجه، ونوهنّا إلى التصريحات المرتبكة، وقلنا مراراً وتكراراً أن الإقتصاد السوداني هش لا يحتمل بالونات الاختبارات، بل لا يقاوم الاختبار ولا يصمد حتى أمام (الهزار) والطرفة.

] ولكن الأعجب ثم المثير للحيرة حقاً أن تنطلق مثل هذه التصريحات من صحيفة الرجل الذي يفترض أنه قلب الحكومة النابض الآن، والمتحرك الأول في ملفات السلام والداعم الاقتصادي ببواخر القمح والوقود. هل يستقيم هذا؟، أم أن تحت الرماد وميض نار، وهي لعبة العسكر والمدنيين والضرب تحت الحزام.

إنه ومنذ تكوين الحكومة الانتقالية قبيل أربعة أشهر، والسوق تحركه الشائعات والأكاذيب والتصريحات البلهاء لوزير المالية، الذي لم ينفك يحدثنا عن رفع الدعم آجلاً أم عاجلاً، وكأن الثورة قد أتت به ليطرح الحلول العاجزة لمن سبقوه.

إن المواطن السوداني البسيط والذي لا يفقه في أمور الإقتصاد ومعضلاته الكبيرة يعلم جيداً أن خفض السعر التأشيري والسعر الجمركي يؤدي بالضرورة إلى خفض سعر السوق الموازي.

كان سعر الدولار يعادل ثلاثة جنيهات تم رفعه إلى ستة جنيهات، فإرتفع السعر في السوق الموازي إلى ثلاثة عشر جنيهاً، فقام عباقرة الإنقاذ برفعه إلى عشرون جنيهاً في عهد العبقري معتز موسى، فإرتفع في السوق الموازي إلى ستة وثلاثون جنيهاً.

جاء عبقري آخر ورفعه إلى ثمانية وأربعون فإرتفع في السوق إلى إثنان وستون وهكذا وهكذا …

هي منظومة متكاملة تتأثر سلباً وأيجاباً بالإرتفاع والنقصان…… وبس ، الموضوع لا يحتاج إلى خبراء وقيامة، بل يحتاج إلى نظرة تستصحب تاريخ الدولار.

خارج السور:
الآن وليس غداً أعقدوا جلسة مستعجلة لمجلس الوزراء والمجلس السيادي، ناقشوا أمر الدولار والخبز فقط. وأنزلوا إلى الشوارع والناس قبل أن ينزل إليها المواطنين.

سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة

‫7 تعليقات

  1. بتسجيله لـ (١٠٣) جنيهاً سودانياً أو إن شئت مائة ألف وثلاثة جنيهات،

    فيك الخير بالبلدي ١٠٠ ألف و٣ ألف.

    بالأفرنجي ١٠٣٠٠٠ أو ١٠٣ ألف.

  2. واااااقسوة الاقدار عليك ياسودان الجدود .. لعبت بيك العيال رغم شهاداتهم من الجميله ومستحيله

  3. حمدوك من وين يدفع تعويضات المدمرة كول
    للامربكان ما فى غير البركاوى
    اخبار وجبة فطور الاساس شنو
    اصرفوا 64 مليار ابو الجاز
    انهم يبيعون الوهم للمهمومين والغلابى

  4. في الصميم يا كنداكة
    بس أرجو الانتباه الى:
    الى عشرون” خطأ والصواب: الى عشرين
    قبل أن ينزل اليها المواطنين و الصواب: المواطنون

  5. ياخ خلو عندكم #مصداقية في العناوين، الواحد يلقى عنوان، يجي يقرا يلقى حاجة ما عندها علاقة بالعنوان. يعني صار الهم جلب القراء و المشاهدات اكتر مما هو لتقديم خدمات اعلامية ذات جودة و مصداقية. كونوا هو مالك الصحيفة ما بيديك حق انك تكتب حاجة زي دي في العنوان و ما تتطرّق ليها بصورة بيّنة، لأنو دي حاجة بتعرفوها انتو، انا بعرف الجريدة بس، و ما حصل اهتميت بي معرفة مالكها، ودا حال السواد الأعظم من القراء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..