أخبار السودان

“سلاح إسرائيل السري” لكسب العرب والمسلمين

م تكن اتفاقيات ومبادرات السلام العربية الأخيرة مع إسرائيل وليدة اليوم، فالإنجاز قد سبقه عمل دؤوب على العديد من المستويات، كان من بينها وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد وصف موقع “ميديا لاين” وصيحفة “جيروزاليم بوست”، الجهود الإسرائيلية الذي تتضمن 800 منصة على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها “السلاح السري لإسرائيل” الذي أدى إلى تحسين العلاقات مع العالم العربي بل وبقية الشعوب الأخرى.

ومن بين المسؤولين عن هذا الجهد، رئيسة القسم الرقمي الفارسي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، شارونا أفغينساز، التي قالت عن المنصات الإسرائيلية إنها “الطريق الوحيد للحضور هناك (الجانب الآخر)، وللتواصل مع الشعب الإيراني، وبناء جسر مع الإيرانيين، متجاوزين النظام بذلك”.

وأفغينساز هي جزء من فريق صغير من الشباب المتخصصين في مجال الإعلام الرقمي، والذي عمل على مدار سنوات من وزارة الخارجية الإسرائيلية، مستخدمين في ذلك اللغتين العربية والفارسية، بحسب تقرير “ميديا لاين”.

وقال الموقع، لقد ظهر عمل الفريق الشاق -الذي يتم عادة في الظل- خلال الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع توقيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

ويعلق رئيس القسم الرقمي العام بالوزارة، يفتاح كورييل، على عمل الفريق قائلا “لقد كنا روادا، كنا ضمن أول الدول التي تفتح قنوات رقمية، واليوم نحن ضمن أكبر العاملين في هذا المجال حول العالم”.

وقد بدأ الأمر بفتح صفحة على فيسبوك باللغة العربية في يناير من العام 2011، ومنذ تلك اللحظة، تضاعف التأثير سواء على مستوى كم الصفحات أو عدد متابعيها.

وتنتشر الحسابات الإسرائيلية، بشكل أساسي في خمس منصات: فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، ويوتيوب، وتليغرام، مع وجود تجارب في مواقع مثل “بينترست” و”ريديت”، ولينكدإن، ومواقع تواصل أخرى.

وأضاف كورييل “نحن الوزارة الأولى من حيث عدد المنافذ”، مشيرا إلى أن النشاط الرقمي لإسرائيل يشمل أكثر من 800 قناة رقمية فريدة في 50 لغة، مع حوالي 10 مليون متابع.

وتشمل هذه القنوات الرقمية،  أكثر من 250 قناة رسمية في السفارات والقنصليات ، وحوالي 250 حسابًا لدبلوماسيين إسرائيليين ، بالإضافة إلى مواقع الويب وحسابات المقر والمزيد.
DW

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..