قم للمعلم

التحية للمعلمات وهن حضورفي اضراب معلمي البحر الاحمر كما كن دوما حين هجر الرجال المهنة ،فوقفن ينشدن مع النشء انشودة المجد في صباحات البرد اللاسع نشتري المجد باغلى ثمن وقد كان فهكذا العهد بالإمهات والاخوات الفضيلات ..والتحية للمعلمين وهم قلة في زحام الخطوب يغالبون جحافل التجهيل وجنود الظلام ويتجرعون شظف العيش ..
التحية للجنة حقوق المعلمين التي جابهت وجأرت بالحق حين صمت عنه غالب أهله وتحدت القيود والاغلال ومثلها للجنة المعلمين وهي تكمل المشوار. الكل ينتظركم لمزيد من الدروس كما كنتم سندا وعضدا .
بهذه المناسبة العظيمة هنا من يستحق التعظيم والذكروالدعوات من اصحاب الشأن و الرحمات هو الشهيد المعلم احمد الخير وبقية الشهداء من رفاقه والجرحى والمفقودين وكل الشعب المعلم ،ثم انحيازاً للذين كانوا رهن الاعتقال من المعلمين ،حين حرموهم من تلك اللوحة الزاهية التي تحمل معان وقيم نبيلة واسرار تكمن بين بياض الطبشيرة وسواد السبورة ونضرة الوجوه الصغيرة ، على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ الجليل احمد ياسين مدرسة شمبات ،السر الزين ود مدني. ومن بورتسودان مختار عبد العزيز ، راشد محمد صالح ، خالدة صابر ، حرم ادريس . وشخصي الضعيف ..
التحية لكل معلم اخضعه هؤلاء وسلبته الحاجة عزه اوأجبرته الظروف فقهره الظلمة و لم يفعل من سوء أو يعتدي على احد، على الرغم من عظم ذنب تبعية اؤلئك الاثمين لا تثريب عليك فانت في مأمن وبين احضان اشقاءك وتلاميذك هذا لمن ادرك فكرهـ ما كان مع خالص النية والتوبة ومضاعفة الجهود والكفارات لإثبات حق واحقاقه .
اما الذي ارتكب اخطاء فادحة وظلامات واجحاف فالقانون هو الفيصل وليس التشفي والانتقام الذي ليس من شيم دعاة العدل والعدالة مع ضرورة احترام النفس وجرّها إلى الصفوف الخلفية للاحتفاظ بمزعة لحم من الوجه مستذكراًقوله تعالى” ينزع الملك..”
كان الاستاذ تاج السر خيار لجنة المعلمين ولم يعد خاصا بهم و لهم بعد وماعليهم فقط ان يعينوه في انجاز المهام الاكبر والافضل والتقويم والتصحيح ولم يكن اختياره لصالح فئة او جماعة سوى اسرة المعلمين التي عمادها الثقة وتصحيح المسار الذي نتمنى ان يكون بداية لدحض ظنون وشكوك متوهمي الانتصار أو الهزيمة كمدخلا الى حلم اغلاق سد نوافذ جرم المحاصصة والمحسوبية والى رحاب الكفاءة والانجاز الحقيقي بتجرد ونكران ذات .. سنكون عونا له دون تملق او مجاملة أو تزحلق و استغلال لقضاء حوائج كما كان السابقون وهذا ما اكده في كلمته ..
عذرا عزيزي التلميذ وولي امره لما اصابك منّا وما اصابنا فُرض علينا بعد ان تجنبناه كثيرا، قطعا سنعوض إبننا ليس ماضاع من ساعات فحسب ،ولكن ما طاله من جراء ذلك كما كنا من ذي قبل في احلك الظروف ،والمحن اثناء مشاق العام الدراسي، وسنسعى ونهرول معه في طريق النجاح ما استطعنافنحن من نحس الم الفشل وفرحة النجاح مثلك ان لم يكن قبلك، ولايمكن ان نفرط في جهدنا وحرثنا .. على التلميذ الا يفهم ان معلمه كان محتجا في زيادة الاجور فهذا مالايناسبه ويناسبك عزيزي الاب ،وان كانت الحياة الكريمة مطلب كل عزيز وابي ،انما كان يبتغي رد اعتبار وكرامة ليعود شامخا يجود بمزيد من العطاء والعزيمة والوعد والتنمي ..
واخيرا مماهو واجب تحقيقه مطالب التلاميذ وحقهم في نهل العلم الذي يتطلب العجلة في التنفيذ والحرص، والاهم ان يحظى بالاهتمام والمتابعةلا التسويف والتواكل.
صالح احمد
[email protected]