منذ قرابة ( السنتين) تواجه الجالية السودانية في الكويت مشكلة عدم وجود “مكتب جوازات” بالسفارة، الأمر الذي تضرر منه الكثير من المقيمين وجعلهم في مواجهة مع سلطات الهجرة الكويتية، وبحسب قوانين الهجرة الكويتية لا تمنح الإقامة إلا في حال صلاحية الجواز لمدة “عام”، هنا برزت المشكلة بسبب انتهاء صلاحية جوازات الكثير من أبناء الجالية في الوقت الذي لا تستطيع السفارة حل مشكلتهم حلا جذريا لعدم وجود مكتب جوازات بالسفارة، حاول مجلس الجالية السابق وسعى السفير بخطاباته الرسمية للخارجية السودانية لأجل حل تلك المعضلة ولكن !! لا حياة لمن تنادي، لم نسمع إلا الوعود المتكررة،
لم نجد الجدية، ويقينا لم يكترثوا بحجم المشكلة، وهل هناك مشكلة أكبر من ان يفقد المقيم اقامته ويطرد من عمله، فضلا عن المواليد الجدد لا شهادة ميلاد سودانية لا رقم وطني لا جواز سفر، المولود الجديد تمنحه السطات الكويتية شاكرة شهرين وبعدها يصبح وجوده في الدولة غير رسمي، انظروا لحجم المشكلة أيها السادة، نعم هناك حل، لكنه مكلف، الحل في السفر، وله تبعاته .. منها فقد العمل إن لم يسمح صاحب العمل له بالسفر وايضا تكلفة مادية خاصة للأسر، فعند انتهاء جوازات خمس أفراد من اسرة واحدة لكم ان تحسبوا تكاليف السفر من تذاكر ومصاريف وتجهيزات، أمر في غاية الصعوبة لا تستطيع كل الأسر تحمله، وفي حال المولود الجديد ..
كيف لولي الأمر السفر لاستخراج جواز لذاك المولود وعدد من الأبناء في المدارس؟! أقولها ثانية… الخارجية السودانية لا تكترث بأمر الجالية السودانية بالكويت، ترى الأمر طبيعي في حين ان المكتوين بنار المشكلة كثر، لا أذيع سرا.. أن أهمية مسؤول الجوازات في السفارة لا تقل عن أهمية السفير، نعم السفير اجتهد وجاهد لأجل حل المشكلة وذلك بعمل تمديد للجوازات المنتهية أو الصلاحيتها أقل من سنة، لأجل لا يفقدون اقاماتهم، وكذلك استخراج وثائق سفر لوضع إقامة مؤقتة للمواليد الجدد، جهد نشكره عليه ..
ما نحن بصدده نريد الحل الجذري للمشكلة، نحتاج من الحكومة الانتقالية أن تولي الجالية السودانية في الكويت بعض الاهتمام وتقف على مشكلاتهم، سئمنا من الوعود والمسكنات فهل من يسمعنا؟!!
الطاهر أمين
[email protected]
