مقالات سياسية

فايروس في الجوازات

‏هل تصدق عزيزي القارئ ان الجواز الذي كان استلامه يتم في نفس اليوم او على الاكثر بعد مرور (٢٤) ساعة أصبح يتم استلامه الآن بعد مرور عشرة أيام..?!

بل هل تصدق ان قسم التأشيرة في مجمعات خدمات الجمهور اصبح يعمل بكفاءة ٣٠٪‏، بعد أن كانت كفاءته ٩٥٪‏، وهل تصدق ان هنالك فايروساً أصاب الاجهزة ولم يتم علاجه حتى الآن.

بل هل تصدق ان هذا الأمر يحدث في كل مجمعات خدمات الجمهور.. الخرطوم وام درمان والخرطوم بحري.

السبب عزيزي القارئ وباختصار ان الدعم الفني والتشغيلي في مراكز خدمات الجمهور واستخراج الاوراق الثبوتية، كانت قد منحت لإحدى شركات الكيزان، بمعنى أن كل الموظفين والعاملين في الشركة إما أنهم كيزان أو يصاهرونهم او من اقربائهم.

وعقب الحملة التي انتظمت أخيراً بغية اقتلاع الكيزان من جذورهم، طالت الحملة تلك الشركة التي تعتبر من أكبر معاقل الكيزان، فعملوا بمبدأ (علي وعلى أعدائي) ، سحبوا الدعم الفني والتشغيل وتركوا للمواطن السوداني هدية جميلة عبارة عن (فايروس ) أصاب أغلب الأجهزة بعطب لم تستطع العمل بعده.

وقد ظهر هذا جلياً في قسم التأشيرة الذي يعمل الآن بنسبة ٣٠٪ ، ‏والشبكة أما ضعيفة أو متوقفة طيلة اليوم، هذا غير الجواز الذي اصبح الحصول عليه يحتاج لمبيت ورقاد بالأسابيع.

مجمعات الجوازات كانت من المجمعات الحيوية التي تخدم قطاعاً كبيراً في ما يخص استخراج المستندات والاوراق الثبوتية واجراءات العربات من تراخيص وتجديد ترخيص ورخص القيادة وغيرها.

والآن المجمعات شبه معطوبة، الزحام واكتظاظ المواطنين وبطء الإجراءات يجعل الضجر والتأفف سيد الموقف، فالمواطن لا ينقصه المزيد من الصفوف. وتكفيه الأزمات من صفوف خبز ووقود.

الآن يحتاج ما يُعرف بوزير الداخلية إلى أن ينهض من مكتبه ليزور مجمعات الجوازات برفقة مدير عام قوات الشرطة، وإن لم ينجح الاثنان في علاج مشكلة تقنية فهما غير جديرين بعلاج مشكلات الاحتقانات والتفلتات الأمنية.

أخيراً ما علاقة العميد المسؤول الآن عن نظام الحوسبة وهو لا يفقه في أمور الحاسوب شيئاً حتى يدرك خطورة مثل هذه الفايروسات على الأجهزة والضرر الذي يلحق بالمواطن جراءها.

خارج السور:
سؤال بريء:
هل شاهد أحدكم وزير الداخلية..!؟
هل تعرفون شكله واسمه وماذا يعمل..!؟

سهير عبدالرحيم
[email protected]
نقلاً عن الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. انا كمغترب ممكن انتظر شهر لكن ما داير حاجة اسما تاشيرة خروج
    مافي دولة عندها كلام زي دا ؟؟

  2. لقد بح صوتنا ونحن نطالب بتصفية شركات القوات النظامية
    شركات الشرطة عبارة شركات لغسيل الاموال ، الاموال تذهب للشركة من الشرطة وتعود مرة اخرى للشرطة في جيوب محددة ، وفي مثال شركة اواب تعمل في مجمعات الجمهور لحراسة (اسانسير!!) مع العلم ان شركة اواب تتبع للشرطة ..
    ونفس الشئ لشركة كوشايت حيث تحتكر مبيعات وانظمة المرور والجوازات وغيره
    تأتي اليها الاموال من الشرطة وتعود مرة اخرى للشرطة في جيوب محددة وهي في الاصل شركة تابعة للشرطة !! غسيل اموال مقنن !!

    لذلك يجب تصفية كل شركات القوات النظامية وتحويل تبعية شركات الجيش الصناعية الي وزارة المالية
    اما بقية شركات الشرطة فهي غير مهمة وعلى الشرطة ان ارادت شراء معدات او انظمة ان تفتح عطاء وتفتح المجال لجميع الشركات الخاصة في السودان للمنافسة
    مع تصفية اي شركة تتبع لها (عدالة + منافسة) وهذا النظام متبع عالمياً حتى في الجيش الامريكي ان اراد انظمة او غيره يتعاقد مع شركات امريكية ولايملك شركات

    اذا تركنا الشرطة بشركاتها والجيش بشركاته فنحن نسير على درب مصر
    ومعلوم للجميع ان الجيش المصري يملك شركات ومعاهد وغيره ودخل بقوة في الاقتصاد وهذا يضعف قوة المنافسة ويدخل الجيش في مهام غير مهامه

    هذا وان تركنا شركات الشرطة والجيش والامن فستواصل العبث بالاقتصاد القومي وارتفاع الدولار ، هذا غير الاعفاءات من الجمارك والضرائب وأنها شركة نظامية لن يتعرض لها مراجع مالي او ضرائب او غيره .

    ايضاً يجب الغاء تاشيرة الخروج (لاتوجد دولة لديها تاشيرة خروج)
    وايضاً حل جهاز المغتربين وتبديله بفكرة اخرى افضل بالنسبة للمغتربين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..