مقالات وآراء

فاتوا سوء الظن بي غادي

تأملات ـ كمال الهِدي

. الكيزان ديل حالة محيرة بالجد.

. فكل ما تظن أنك استوعبت خبثهم وألاعيبهم تجد أنك (بادي من الألف).

. ويتأكد لك أنك أحسنت بهم الظن كثيراً دون أن تدري.

. ولعلكم تلاحظون الكم الهائل من الجرائم التي إرتكبوها في حق الوطن وشعبه الطيب.

. حتى وقت قريب كنا نعتقد أن شعبنا قد وقف على كل جرائمهم وخبر ألاعيبهم جيداً.

. لكن لا يمر علينا يوم إلا وأكتشفنا المزيد من هذه الجرائم.

. وهذه ليست مشكلة، بل على العكس هي محمدة كبيرة أن يؤكدوا لهذا الشعب الثائر أنهم ليسوا أكثر من مجرمين ومقاطيع لا إرتباط لهم بهذه الأرض الطاهرة.

. لكن المشكلة الكبيرة جداً في بعض قيادات قوى الثورة الذين لا يعينون الثوار في تطبيق شعارهم (أي كوز ندوسو دوس).

. فهؤلاء يستحقون أن ندوسهم بلا هوادة.

. لو كان الواحد منهم عضواً في العائلة الواحدة نتوقع عزله كما الأجرب، فما بالكم بمن يشغل وظيفة عامة.

. والأنكا والأمر من ذلك هي محاولات إسكات بعض الكيزان الذين قفزوا من السفينة الغارقة مع بدايات أو منتصف ثورتنا الظافرة.

. فقد إتضح لي أن بعض هؤلاء حينما تتعالى أصواتهم بإنتقاد قوى الثورة، يجنح البعض لترضيتهم بمنصب هنا أو هناك.

. وهذا خطأ لا يغتفر وخيانة لدناء الشهداء.

. ليس هناك منصباً هامشياً في دولتنا الجديدة.

. ومثلما رفضت قوى الثورة قبول الكثير من الشخصيات المشتبه بها أثناء الحراك، يُفترض أن يستمر هذا الرفض بعد أن تشكلت حكومة الثورة.

مُخزٍ لأبعد مدى أن تقبل شخصاً تعرف عن انتمائه لحزب اللصوص، لمجرد أن صوته صار عالياً.
. وأنتم يا قوى الثورة تضللونا بمثل هذه التعيينات.

. لا يمكن أن تخيف شوية براميل فارغة تترنح هنا وهناك ثواراً واجهوا الرصاص بصدور عارية.

. دعوهم (يجعجعوا) كما يشاءون وأضمنوا لنا نقاء حكومة ثورتنا من الأدران حتى لا نرتد على أعقابنا دون أن نشعر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..