مقالات وآراء سياسية

إستغاثة مصرف التنمية الصناعية (4) الجزء الثاني

الطيب سمي جدو

مازال المدير العام لمصرف التنمية الصناعية قابعا في الفخ الذي نصبه له اخوان علي بابا،حيث ظل شغوفا باحراز اكبر قدر من المحفزات المادية، وظل تفكيره منصبا في تحفيز نفسه ومن حوله من المدراء الذين يزينون له الباطل تاركا المصرف متدهورا اداريا واخلاقيا،حيث ظل نائبه مسيطرا علي كل ادارات المصرف وفروعها وتسخيرها لخدمته وخدمة اصدقاءه من اخوان علي بابا، وماذا نتوقع ان يقدم لنا مدير عام لمؤسسه حكومية تابعة حاليا الي حكومة تسببت في ضياع حزبه وحركته الاسلامية واطاحت برئيس كان ينقله في دواوين الدوله تارة وكيلا، وتارة اخري وزيرا،حيث مارس المدير العام ونائبه اسواء انواع الانتقام كرد فعل للاحداث الحاليه،حيث انهم قاموا بارهاق المصرف ماليا ورفع كلفته الي 76% متجاوزا الكلفة المعيارية المحددة من بنك السودان، كما انهم تجاهلو كل لوائح وضوابط الخدمة المدنية في منح السلفيات والترقيات،حيث قام المدير العام بمنح سائقه بالمنزل سلفية مباني بلغت 750 ألف جنيه وهو غير مستحق لذلك متخطيا الأحقية الزمنية بين العاملين،كما ان الاخر نائب المدير العام سعي وبتخطيط دقيق ومدبر الي ترقية صديقه سكرتير مجلس الادارة ترقية استثنائية متجاوزا صلاحية المدير العام الذي اصبح مشغولا ببقاءه بالمصرف بشتي السبل والحيل،حيث انه اصبح يخاف من فقدان الوظيفه خوف الطفل من البعاتي،وهذا الخوف جعله فاقد التركيز في امور المصرف الهامه مثل النظام المصرفي الجديد والسيطرة علي الاداء المصرفي في البنك، كما انه يتوهم بان كل شخص يطالب بحقه بانه هو الشخص يتبع للحرية والتغيير.

استغل اصحاب النفوذ الضعيفه من اخوان علي بابا هذا الضعف والهوان الاداري فعاثوا فسادا في البنك مثل مايحدث في فرع امدرمان ونيالا وبورتسودان ومدني، كما عمت الفوضي جميع انحاء البنك،حيث اصبح المدراء لايبالون ولايهتمون باعمالهم وهم في الاصل لايعلمون اعمالهم بل بالعكس انهم يظنون ان دورهم الاساسي الحصول علي الحوافز والمرتبات العاليه وركوب السيارات والتلفونات المجانية،حيث ان دور البنك هو في نظرهم وعاء يفرغ ليعطيهم ولا يملئ ليعطي الاخرين.

يعج المصرف بكثير من المدراء والموظفين غير المؤهلين والذين هم في الاصل جاءو بشهادات ومقدرات مشكوك بها،وسبق ان تكونت لجنة لمراجعة الشهادات بانواعها وهذه اللجنة جاءت بقرار صادر من مدير عام المصرف عبدالرحمن ضرار المشغول بالبقاء في كرسي المدير العام والمتخوف من الصالح العام.

المدير العام يعلم تماما بان معظم المدراء ليس لديهم كفاءات ولاطموح ولارغبه في تقديم اي شي للبنك،ويعلم تماما بانهم مشغولين بمكاسبهم الشخصية،وسبق ان تحدث كثير من الموظفين الحادبين علي مصلحة البنك مع رئيس مجلس الادارة والمدير العام بضعف اداء هؤلاء المدراء وانشغالهم بمصالحهم الشخصية،وعلي سبيل المثال نزكر بعضهم ويتفق الجميع علي ضعف مردودهم المهني مثال :

  1. مدير المجمع :

الذي يتنصل من اي مسئوليه ويسعي فقط للاستجابه لطلبات نائب المدير العام الموجود في شقة البنك(الشقة الملكية).

  1. مسئول الالتزام :

المتواجد امام شباك الصراف الآلي وشباك السحب والايداع وتغذية ودائعه الدولارية والمحلية في بنوك أخرى.

  1. مدير تنمية الموارد البشرية :

هذا المدير الذي لايستطيع ان يفعل شيئا في ظل سيطرة النائب علي هذه الادارة ولايستطيع حتي تحريك اي موظف داخل ادارته الا بعد موافقة نائب المدير العام،ونجده حاليا مشغول بتعيين ابنه في فرع عطبرة الجديد وهو مازال في الخدمة الإلزامية، هذه الادارة تعاقب عليها مدراء ضعيفي الشخصية يتم إختيارهم بعناية حتي يكونوا مطية في يد نائب المدير العام مما تسبب في ضياع حقوق العاملين والفوضي وعدم تطبيق اللوائح، والغريب في هذه الادارة انه ليس لها دور في التعيينات والترقيات والتنقلات، والغريب ايضا انه ليس لها دور في منح بعض العاملين اجازة بدون مرتب بعد استلامهم البدلات لسنه جديدة،وسوف نري قريباً هؤلاء الموظفين المستمتعين باجازات بدون مرتب متصدرين كشوفات الترقيات،كما يحدث مع الزميلات الوالدات اللذين أرضعن ابناءهن حولين كاملين وهم في اجازة بدون مرتب واجازات اخري مصدقة بالعلاقات الشخصية.

  1. مدير الادارة المالية :

ابوالهول الذي يأخذ ولايعطي،أين دوره ومسئوليته في جلب الودائع والسيولة للمصرف وتنظيم الأمور الماليه له؟

  1. إدارة الشئون الهندسية :

المعلوم للجميع بانه لاتوجد ادارات هندسية بالمصارف الا في هذا المصرف،حيث لم نجد ان هنالك موظف مهندس مصرفي الا به،والسؤال الذي يدور بذهن الجميع : ماذا يحدث لهم بعد ان تتم ترقيتهم كل فترة لدرجة اعلي وتمنح لهم تزاكر سفر مع امثالهم المصرفيين هل سيقومون بإدارة فروع؟

  1. العلاقات الخارجية:

يعلم المدير العام بانها ادارة بغير علاقات وبغير خارجية وانما ادارة ليس لها دور في استقطاب وخلق موارد للنقد الاجنبي،هذه الادارة ظلت لفترة اكثر من عشر سنوات مرتبطة بموظفين محددين ليس لهم اي مهارات في خلق موارد للنقد الاجنبي ويكتفي دورهم في تطفيش اي زبون يريد العمل مع المصرف في كل الفروع.

  1. ادارة التقنية المصرفية :

وهنا نجد أن المشكلة الكبيرة والطامة الكبري تتمثل في مدير التقنية الذي يتمسك ببرنامج المصرف الجديد والذي هو في نظر العاملين برنامج فاشل حتي ولو اخذ فترة زمنية عشرة سنوات اخري،ولكن ماذا يهمه مادام الدفع ليس من جيبه الخاص بل هنالك سفريات ونثريات،هذا الشخص يعتبر من افشل مدراء المصرف حاليا،حيث ان المصارف تقاس بمدي تطورها المصرفي وبسبب هذا البرنامج الفاشل فقد المصرف كثير من العملاء خاصة في المقاصة الالكترونية كما ان هذا البرنامج محل سؤال لكل المراجعين الخارجيين ولكن من هو المستفيد من هذا؟ ولماذا هذا المدير العام المرتبك لم يحسم هذه الفوضي؟

  1. مدير محفظة الزيوت:

المشغول بالتخطيط للنقابة السابقة والاجتماعات المغلقة داخل مكتبه والذي شارك في كثير من سياسات الادارة الفاشلة والذي يعتبر من احد ادوات نائب المدير العام في تطمين الثوار ومنح الاشادات وترقية الزميلات.

  1. مدير فرع نيالا :

الذي ذهب لها مديرا لفرع المصرف واصبح تاجرا بالمدينه واصبح مشغولا بتجارته العريضه تاركا فرعه بكثير من الخسارة مع العلم بان نيالا هي بلد العمل المصرفي،حيث كان يكفي تمويل المعاصر الزيتية لتحقيق ارباح بالفرع ولكنه مشغول.

  1. مدير فرع بورتسودان :

انكم تعلمون ماذا عمل؟ وماذا يعمل؟ وماذا حقق طيلة فترة ادارته مديرا لفرع بورتسودان مع العلم بانه ملقب بالشيخ؟

  1. مدير فرع أمدرمان :

والمعلوم لجميع موظفي البنك والمتعاونين خارجه والمشهور بOVER INVOICE والذي سوف يجعل من فرعه عبارة عن حنفية تفتح لمن يدفع اكثر.

يعلم الجميع بأن رئيس الدولة المخلوع وان سبب انهيار حكومته هو الفساد المالي والاخلاقي وفساد اخوانه واهل بيته،وعندما تم مناصحته من عقلاء وحكماء السودان بهذا الفساد ذكر بان هؤلاء الناصحين حاسدين لاخوانه،هذا مايحدث من المدير العام،حيث تم مكاشفته بفساد اخوان علي بابا،وهو يعلم تماما من هم اخوان علي بابا وماذا يفعلون؟،وهنالك أسئله نطرحها له للاجابة عليها:

  1. ماذا قدم هؤلاء المدراء للمصرف؟
  2. هل يستحقون هذه المبالغ الكبيرة التي تمنح لهم والتي تصل الي مبلغ 50 الف جنيه شهريا غير متضمنه الامتيازات؟
  3. هل قام بإتخاذ اي إجراءات في معاقبة المدراء الفاسدين والذين لم يقدموا شيئا للمصرف؟
  4. هل له دور في زيادة رأس المال للمصرف مع ان الجميع يعلم ان إجراءات زيادته كانت منذ زمن المدير العام السابق؟

ايضا في ظل هذا المدير لم يكن هنالك قرار صادر منه موضوع تنفيذ،حيث ان كل قراراته موضوع تهميش، وتوجيهاته الصادرة للمدراء محل سخرية، هذا عادة يحدث لكل مدير يتصف بالهوان والخنوع.

هذا المصرف وفي قيادته مدير عام مرتبك ونائب مدير عام مصلحجي وخائن، كان لابد ان يهتز المصرف في كل ارجاءه وفروعه،حيث ضربت الفوضي وعدم الانضباط كل حته فيه واصبح العاملون يشعرون ان المصرف بدون ادارة وبدون قائد، وازداد المفسدين فسادا،حيث ليس هنالك من يسأل ولا يحاسب،حيث لاوجود لادارة رشيدة ولا مجلس ادارة متابع، وحتي ممثلين وزارة الماليه وبنك السودان لايعلمون شيئا حيث انهم يحضرون للاجتماعات بعد فترات طويلة.

عبدالرحمن ضرار معروف ومعلوم للجميع بانتماءه السياسي والحزبي،وقد كان من الشخصيات البارزةفي عهد الانقاذ،شخص فقط بيته الكبير ورفقاء دربه في الحركة الاسلامية للمؤتمر الوطني الموجودين في سجن كوبر وبعضهم خارج السودان وبعضهم يتم ملاحقته وبعضهم يتم محاسابته، فماذا ترجون منه؟ أتريدون منه ان يدير مؤسسه مالية تابعه للحكومة الحاليه ويتوقع منها محاسبته في اي وقت وهذا ينطبق ايضا علي نائبه ابراهيم بابكر العدائي والذي افقد البنك كل شئ وافرغه من السمعه الجيدة واضاعه بجهله وسوء ادارته،حيث لايعلم عن هذا البنك غير مخصصاته وحوافزه، ويسخر هذا البنك لخدمته ويعيش مترفا في شقة فخمه من شقق البنك،حيث انه يحصر مهمته الاساسية في توفيق اوضاع اخوان علي بابا وحمايتهم وتبرير افعالهم الظاهرة للجميع،والغريب المضحك بأنه يلمع في نفسه بمعاونة أخوان علي بابا ويسعي للاتصال ببعض منسوبي الحكومة ليأتي مديرا عاما للمصرف في ظل فشل المدير الحالي،وهذه المعلومة من مصادرنا الموثوقة جدا،ولكننا لن نسكت علي ذلك ولن نرضي باللعب بمستقبل المصرف الذي يرجأ منه النهوض بقطاع الصناعه في البلاد.

اننا فعلا نطلب الاستعانه والتدخل من الدولة متمثلة في المجلس السيادي ورئيس مجلس الوزراء ووزير الماليه ومحافظ بنك السودان،حيث ان هذا المصرف علي حواف الانهيار.

وسيظل القلم هو سلاحنا لخلق مصرف جيد أسوة ببقية المصارف،وسوف نظل نكتب عند كل ظلم وعند كل محسوبيه وعند كل فساد مالي واخلاقي وعند كل تقاعس من مدير او مسؤل في هذا المصرف حتي تعم العدالة بين العاملين وتنتهي الفوضي والمحسوبية،وحتي نفكك كل الدولة العميقة الموجودة بالبنك والتي تعمل علي ضعف هذه المؤسسه واشاعة الفوضي بها،وكما ذكرنا سابقا بان عيوننا موجودة في كل مكان،وفي كل ادارة وفي كل مكتب وفي كل فرع.

سوف نتحدث في الحلقة القادمةبإذن الله ايضا عن إستغاثة المصرف الجزء الثالث،وعن مدراء اخذو كل شئ ولم يعطو اي شئ.

الطيب سمي جدو
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..