الايام تمضي مسرعة ولاشيء تحقق ولا امل يلوح فقطار التغيير يبدوء انه اخطاء مسار قطبانه ولم يجد السكة سالكة فكثرة المطبات الخطرة والمتاريس تعيق التقدم حتى خفنا ان يكتب على دفتر حضور الوطن حضرنا الى ارض النيلين لم نجد ارض وغاب النيل واندثر الاثر وغيب الشعب قصرا في المنافي والمدن المهلكة ومن تبقى تشرد في الكهوف والطرقات البعيدة .
كثيرة هي الاحلام التي حلم بفجرها الشعب وضحى بسخاء من اجلها بكل نفيس من دم وجراح وعظيمة هي الامال والتطلعات الا ان الواقع الماساوي الذى خلفته الانقاذ لم يترك شئ حتى يبنى عليه ,ثلاثون عاما من معاول الهدم والدمار ماتركت غير حائط مبكى صدي ووطن شايخ مثقل بالالم والنزف مريض يعاني .
التطلعات كبيرةولكن مسارها محفوف بالخطر فكل شئ منهار والدولة مثقلة بالديون والفساد شحيحة الموارد عديمة القدرة لقد استنزفت واستبيحت وصفيت من كل شئ والثورةلم تجد غير جسد معطوب بملابس بالية وروح مهزومة , وماورثت غير ازمات مستفحلة بجذور عميقة ووطن خراب .
وخلف حجج الباطل والتسويف والترهيب والتخويف والتحايل الذي يمارسه المكون العسكري تحاول ان تجتر حكومة الثورة قطارها الى مسالكه الصحيحة بتاني وحكمة فهي تدرك حجم الخطر ومكامن الداء في وطن عطبت كل شرايينه وتدمرت كل هياكله , ومابين سندان الشارع المتلهف للتغيير الحقيقي وتسويف العسكر تمضي حكومة الثورة بطئية في مسارها تتلمس طريقها بتروى .
د.الفاتح خضر رحمة
