إعتصام مجموعة من الشباب السودانيين المستخدمين من قبل “بلاك شيلد” أمام السفارة الإماراتية بالخرطوم

الخرطوم: الراكوبة
إعتصم (50) شاباً سودانياً, الثلاثاء, أمام مبني سفارة دولة الإمارات في الخرطوم غداة وصولهم للخرطوم قادمين من ليبيا.
وأستخدمت شركة خاصة إماراتية “بلاك شيلد” عدد من الشباب السودانيين للعمل وفق عقود كحراس أمن, بيد ان العقود جاءت عكس ذلك وأوفدتهم إلى ليبيا للعمل هناك.
وعبّرت الخارجية السودانية عن حرصها على سلامة الشباب السودانيين الذين استقدمتهم شركة إماراتية ثم أخلّت بالشروط المتفق عليها.
وتواصلت لليوم الثاني في الخرطوم المظاهرات المنددة “بتجنيد” الإمارات مئات الشباب السودانيين، وإرسالهم إلى ليبيا .
وتمكن مئات من المحتجين, الثلاثاء, من كسر طوق عسكري، ووصلوا لوزارة الخارجية حاملين مذكرة تطالب بعودة الشباب السودانيين الذين “خدعوا” -حسب قولهم- بوظائف مدنية، قبل أن يرسلوا إلى جهات ومواقع عسكرية في ليبيا واليمن، على حد تعبير المذكرة.
يأتي ذلك، في حين وصل خمسون شابا قادمين من أبو ظبي من مئات الشباب السودانيين الذين سافروا إلى الإمارات للعمل في وظائف حراس أمن، إلا أن أعدادا كبيرة منهم أرسلوا إلى ليبيا للعمل هناك.
وبدأت الشركة في إعادة الشباب السودانيين من منطقة “رأس لانوف” الليبية بعد ضغط عام في السودان بسبب إخلال الشركة ببنود التعاقد معهم.
ونقل شهود عيان لـ(الراكوبة) الثلاثاء, وصول نحو 50 منهم من ليبيا وإنخراطهم فوراً في إعتصام أمام السفارة الإماراتية في الخرطوم.
وأعلن الشباب في الوقت نفسه عدم رفع الإعتصام الا عقب مقابلة السفير الإماراتي في الخرطوم.
وذكرت تقارير مختلفة ان الشركة تقوم بتدريب الشباب في معسكر على الحدود الإماراتية -السعودية, وتدفع بهم إلى ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية في أول رد فعل حكومي إنها تتابع عن كثب مع مختلف الجهات بالدولة استخدام إحدى الشركات الخاصة بدولة الأمارات مواطنين سودانيين للعمل كحراس أمن دون الالتزام لاحقاً، كما ورد في إفادات أسر المواطنين، بعقود العمل ما أدى لأن ينقل بعضهم بواسطة الشركة للعمل في بعض مناطق النفط بليبيا.