
السودان يجاورُ سبع دول وكلها دول تعاني من مشاكل السودان نفسها وزيادة، الفقر والنزاعات وسوء السياسات والدكتاتورية التي تخلص منها السودان لتوه وما زال يكابد أوجاعها. وتعاني أيضاً من الضعف في ضبط حدودها مع السودان وجوارها الآخر، كما أنَّ موقع السودان كمعبر يجعله الدولة الأكثر تضرراً من التهريب وكل المشاكل العابرة الحدود .
عبر حدود السودان المفتوحة يتم تهريب كل السلع الاستهلاكية والإستراتيجية، الدقيق، الوقود، السكر، المنتجات الغذائية بجميع أنواعها، الأدوية، الصمغ والحبوب الزيتية والذهب وغيرها الكثير، ومن خلالها أيضاً يدخل كل شيء يتسبب للسودان في المشاكل، السلاح، المخدرات، السيارات والأدوات والأجهزة المسروقة، الخضروات والفواكه الملوثة وغيرها من أشياء لا تعد ولا تحصى، تؤثر على استقراره وأمنه عموماً وصحة مواطنيه .
في عهد النظام المخلوع زاد الخطر القادم من الحدود بدرجة غير مسبوقة بسبب سياساته التي تعتمد على اهتمامه بأمنه الشخصي وتجاهل أمن البلد والشعب، فلم يكن أمن الحدود من أولوياته لدرجة أنَّ بعض دول الجوار احتلت أراضي سودانية دون أن يدين النظام المخلوع فعلتها حتى لا تهدده بزوال سلطته، وهو مستعد لدفع كل شيء على أن لا يسقط ولكنه دفع كل شيء وسقط .
الأزمات التي يعيشها السودان اليوم في السلع عموماً أحد أسبابها الرئيسية التهريب عبر الحدود إلى دول الجوار مما يؤدي إلى ندرتها ومن ثم ارتفاع سعرها في السودان أكثر من دول الجوار، حتى ولو كان المنتج محلياً. وقبل أيام انتشر تسجيل لسوداني يتواجد في الكمرون يؤكد أنَّ المحال التجارية هناك مكتظة بالسلع السودانية لدرجة أنه عندما يدخلها يشعر وكأنه في السودان، وبالمناسبة دول الجوار الإفريقي وحتى غرب أفريقيا يحبون المنتجات السودانية جداً ويعتقدون أنه ليس هناك منتج أفضل منها، ولذلك علينا أن نعزز الإنتاج ونصدره لهم رسمياً لقفل الباب أمام التهريب.
حقيقة التهريب أصبح اليوم أزمة حقيقية يواجهها السودان، وهناك عدد كبير من السودانيين يعملون فيه كعمل رسمي غير عابئين بالضرر الذي يقع على الوطن والمواطن، طبعاً بسبب العطالة وعجز الدولة عن توفير العمل الشريف في كل المجالات وسوء سياساتها في مجال التجارة. بعض المهربين استمرأوا الحكاية والمكاسب لدرجة أنهم أصبحوا يخاطرون بأرواحهم وأرواح غيرهم. الأسبوع الماضي توفي وجرح خمسة من الجنود بشرق السودان وهم يطاردون مهربي دقيق إلى دولة مجاورة تقاسم الشعب السوداني الدعم الحكومي، فقد قيل إنَّ البعض يأخذ حتى الخبز والطعمية ليبيعه هناك.
بلا شك ليس كل القادم من الحدود خطر بل فوائدها أكبر ويمكن للحكومة الانتقالية أن تستفيد منها وتحول كل هذا الضرر والخطر إلى فوائد، ولتحل هذه المشاكل مطلوب منها حماية الحدود وحراستها بقوة خاصة مدربة ومؤهلة بالمقدرات والإمكانات المتقدمة، ومن ثم تطوير العلاقات مع دول الجوار وبناء استراتيجيات تبادل منافع ومصالح حتى تصبح الحدود آمنة لكل الأطراف .
عموماً الاحساس بخطر الحدود يجب أن يرتفع لدى الحكومة وتهتم بها أسوة بكل القضايا الملحة التي تعمل على حلها، فهي ليست أقل خطورة من السلام والاقتصاد بل حماية الحدود يُحلُّ جزءاً من مشكلة الاقتصاد ويدعم السلام.
أسماء جمعة
التيار
حماية الحدود واجب وطني لاجل الحفاظ علي امن الوطن والشعب من دخول السلاح والمخدرات
تعزيز الانتاج وفقط يعجبني البرير رجل مخلص وبار تعلموا منه فن الصبر والعيش في السودان راس امريكا دوما حسب اهدافها تحرير ثاءر بناء شاعر مشكلة اقتصادية رجل اعمال كما في حالة ترمب القبض على القلوب اوباما الافريفيى هكذا تكون الامور التجار الامناء كثر اشركوهم واحموهم والسواعد الفتية كثيرة استثمروا فيهم وكاءفوهم ربنا يوفق