مقالات وآراء سياسية

شهدائنا أمانة في أعناقنا

بكري سوركناب

فى الذكرى الخامسة عشر لمجزرة بورتسودان والتى ارتكبها النظام البائد ضد ابرياء وعزل وكهول واطفال لا ذنب لهم سوى انهم ارادو المطالبة بحقوقهم عبر مذكرة سليمة منددة بالاهمال والتهميش الذي تتعرض له وتطالب بتسوية سلمية لقضية الشرق ووضع حد للاقتتال والاسراع بالتفاوض مع حملة السلاح في ارتريا وبحق العمل وبتوفير حياة كريمة, فكان الرد ان انهمر عليهم الرصاص من قبل مليشيات النظام وادي الي قتل العشرات من ابناء البجا الاوفياء حصدتهم نيران غادرة جلبت خصيصا لارتكاب المجزرة لن يهذا لنا بال ولن يرتاح شهدائنا فى عليائهم الا بالقصاص من هؤلاء القتلة . يقول الاستاذ ابراهيم بلية وهو خال احد الشهداء :

(الهجوم العنيف لم يكن متوقعا والقوى المدججة انتهكت الحرمات ودخلت البيوت وأرعبت الناس داخل البيوت”. وأضاف: كانت عملية إرهابية كبيرة مخطط لها فالمليشيات جاءت بأعداد كبيرة من الخرطوم، والانتفاضة في المقابل لم يكن لها سلاح سوى عريضة بيضاء وبدلا عن الاستجابة والتعامل الواقعي من السلطة وبدء التفاوض مع الناس كانت المجزرة .انتهى

احيائنا لهذه الذكرى للتذكير ببشاعة النظام البائد وللتذكير بهذه المجزرة البشعة التى ارتكبها مع سبق الاصرار والترصد ضد عزل سلاحهم الوحيد هو مذكرة على ورقة كانو ينوا تسليمها تحوى مطالب مشروعة ولكن كانت النية مبيتة من قبل النظام الذى ارتكب هذه المجزرة بدم بارد ..

جاهدت اسر الشهداء واعتادت على احياء ذكرى المجزرة مع نشطاء مؤتمر البجا ومركزية طلاب مؤتمر البجا وناشطين من شرق السودان ومنظمات طلابية وغيرهم فى ميدان الشهداء ببورتسودان ورغم الارهاب المتواصل وما لاقته من اعتقالات تعسفية وتعذيب من قبل ازلام النظام البائد ولكنهم صبروا وجاهدو من اجل شهدائنا حتى اوصلو الامر الى المحكمة الدستورية والتى امرت بفتح بلاغ جنائى تحت المادة 130 من القانون الجنائى وهو القتل العمد .

تسارعت الاحداث وقامت الثورة واقتلعت النظام الفاشى الذى لم يتروع فى قتل الابرياء والعزل وارتكاب المجازر لثلاثين عاما خلت قدم فيها الشعب الكثير من الشهداء ولقد آن الاوان للاقتصاص من قاتليهم وتسليم هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة .

لا يزال مرتكبى مجزرة بورتسودان طلقاء رغم مرور اكثر من خمسة عشر عاما ولم يقدمو للمحاكمة وهذه جريمة لا تسقط بالتقادم ولذا نطالب بالاسراع فى الاجراءات للقبض على الجناة  وعلى حسب الشهادات والتوثيق فأن من وقف وراء هذه المجزرة معروفين لدينا وستطالهم العدالة والقصاص قريبا فما ضاع حق وراءه طالب ..

ان اعظم تكريم يستحقه هؤلاء الشهداء هو تقديم قاتليهم الى العدالة والقصاص .

التحية لشهدائنا فى عليائهم

التحية والتقدير لاسر الشهداء وكل من كان ولا يزال ممسكا بجمر القضية

الدم قصاد الدم وما نقبل الدية

والقصاص قادم لا محالة

 

بكرى سوركناب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..