
أولاً اود التوضيح للقراء الكرام بان سلسلة مقالات حتى لا يضيع الوطن سوف تشمل رسائل لكل الجهات التى لها شان في السياسة في بلادي بلا استثناء ( الجبهة الثورية , قحت, المكون العسكري, الاسلاميون عامة, و الشارع الثائر)
كان حلمي ككثيرين من ابناء هذا الشعب المسكين ان تنتهي مسلسل المفاوضات بنهاية دولة الانقاذ التى سقطت في قاع الضياع بامر الثورة الشعبية المجيدة .. و لكن هيهات
و كان حلم الكثيرين امثالي ان تقوم قحت بتنظيم اجتماع لكل مكوناتها خارج السودان ( بما فيهم الجبهة الثورية) للتاكيد على اعلان البديل الديمقراطي فور سقوط دولة العنصرية البغيضه حتى لا ياتي مثل هذا اليوم الذي نحن فيه … حيث نرى جسما من قوى اعلان الحرية و التغيير ينادي بالخروج إلى الشار و يعارض جسما اخر. و لكن هيهات
كل تلك الاحلام و اخرى كثر … حطمتها ضنين الضمير لدى بعض اجسام قوى الحرية و التغيير التى اثرت الابقاء على الامتيازات التاريخية لديها و لو على حساب ضياع الوطن. و إلا لماذا يتم إقصاء جسم معين ( الجبهة الثورية فقط) من كل التكوينات اللاحقة لهياكل قوى إعلان الحرية و التغيير دعك من هياكل السلطة … من المسؤول عن إقصاء الجبهة الثورية من تكوين المجلس المركزي لقوى اعلان الحرية و التغيير؟ …. من المسؤول عن إقصاء الجبهة الثورية من تنسيقية قوى اعلان الحرية و التغيير؟
كان حريا بالشركاء ان يتفقوا على برنامج ما بعد إزالة الدكتاتورية حتى قبل التفكير في تكوين تنسيقيات و لجان مركزية و غيرها.
عموما أخطأت قوى اعلان الحرية و التغيير بهرولتها اتجاه المجلس العسكري و تركها لقوى الكفاح المسلح فريسة تجاذبات دولية و اقليمية تسعى لتحقيق اهدافها عبر إختلاق الخلافات بين السودانيين. و هى نفس الجهة التى تسعى إلى تقسيم قوى الحرية و التغيير إلى قوى هبوط ناعم و قوى مصادمة … و قد فعلت لحد كبير
عموما على قوى اعلان الحرية و التغيير القيام بالاتى حتى لا يضيع الوطن و نبكي غدا على اللبن المسكوب
1- الاعلان عن ندوة لكل مكونات الحرية و التغيير بما فيها الجبهة الثورية لمناقشة إدارة الخلاف الداخلي و الوصول إلى صيغة توافقية لقضايا الراهن يتوج باعلان سياسي شامل يرسم خطط التحالف لدعم حكومة الفترة الانتقالية مع وضع خطة ب لمجابهة اي تحرك عسكري او سياسي ضد الثورة
2- منع اي مكون حزبي او نقابي من التحدث باسم قوى الحرية و التغيير و وضع ضوابط يميز الراي الحزبي و يضعه في ماعونه الحزبي بعيدا عن راي التحالف حتى لا يشوه صورة التحالف
3- المبادرة باعلان سياسي لتحقيق السلام الشامل في كل ربوع البلاد دون تحديد سقوفات للتفاوض و تفويض الوفد المفاوض للاتيان بالسلام باي ثمن حتى يحسب لحكومة الثورة هذا الانجاز الذي عجز عنه كل الحكومات طوال 60 عاما
4- مراجعة الوثيقة الدستورية لتاكيد شراكة قوى الحرية و التغيير مع المكون العسكري في عملية إعادة هيكلة المؤسسات الامنية ولو على نحو استشاري حتى نضمن الهيكلة على اسس مهنية بحته و ان لا تحسب اي تصفية للحسابات داخل المؤسسات الامنية على حكومة الثورة
5- إعادة توافق القوى الموقعة على اعلان الحرية و التغيير على نبذ الجهوية و المحاصصة الحزبية للمناصب و ان يترك امر اختيار الانسان للمنصب العام على الكفاءة فقط
6- اطلاق يد رئيس الوزراء في تسيير دولاب الدولة حسب استراتجيته الخاصة مع الاخذ بمرجعيته (البديل الديمقراطي) في رسم السياسة العامة للدولة
7- ترك خطاب المشاحنات و الكسب الحزبي و التوجه نحو تحالف واسع مع كل من يؤمن بوثيقة البديل الديمقراطي و تنوير القاعدة الشعبية الثورية لخوض الانتخابات المقبلة تحت تحالف واحد بعيدا عن الخيار الحزبي الضيق
8- التواصل فورا مع جميع القوى المعارضة للوثيقة الدستورية و الوصول معهم إلى قواسم مشتركة يمنع في ادنى حدودها العودة للدكتاتورية او الحكم العسكري و يضع اهداف بناء الدولة بعيداً عن الحزبية فوق اهداف بناء الاحزاب
9- حل ما يسمى بتنسيقية قوى الحرية و التغيير و إلغاء تسلطها على اراء الجماهير عبر لجانها , و حل مركزية قوى الحرية و التغيير و إلغاء مصادرتها لاراء الولايات بحجة اختلاف اهل الولاية مع تبني لا مركزية كاملة الدسم في ترشيحات حكومات الاقاليم … ثم تكوين جسم رقابي مهمته رقابة اداء الجهاز التنفيذي وفق ما اتفق عليه في الاعلان السياسي المشترك لكل مكونات الحرية و التغيير
10- الاستفادة من مجهود لجان المقاومة في كشف بؤر الفساد و المفسدين مع سن قانون يمكن الحكومة النتقالية من مصادرة كل الاموال المشبوهة و اصول المفسدين و الشركات الوهمية ما لم يثبت المالك عكس ذلك خلال تسعين يوما حتى نرفد الخزينة العامة بايرادات تمكن الحكومة الانتقالية من اداء واجبها بكل سرعة
هذا نصحي و الله من وراء القصد
نجم الدين جميل الله
اتفق معك قلبا وقالبا