أخبار السودان

هل السودان بحاجة لإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي؟

عبد العظيم عوض: للأسف بيننا وإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي مسافة كبيرة

زهير بانقا: واقع الإعلام والإعلامي في السودان محبط و طارد

الكتبي: نعم السودان في أمسَّ الحاجة لمثل هذه المدينة وبمواصفات متقدمة

عبد الله الميري: المدن الإعلامية صارت تشكل أحد الضروريات لصناعة الإعلام الحديث

سهير الرشيد: وجود مدينة إعلامية سيسهم في مواكبة الثورة الإعلامية بكافة أشكالها

بروف عوض: بناء مدينة إعلامية أصبح مطلباً ملحاً لابد من أن يجد حظه في التنفيذ اليوم قبل الغد

تحقيق : نوح السراج

هل السودان يحتاج الآن لإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي؟ سؤال طرحته على عدد من الأخوة الإعلاميين الذين لهم تجربة وباع طويل في التعامل مع الأجهزة الاعلامية.. فجاءت إجاباتهم متفاوتة ما بين الرفض والقبول بوجود مدينة للإنتاج الإعلامي، حيث يرى البعض أهميتها لترتيب الأوضاع في أروقة الإعلام السوداني وتدفع به إلى الأمام ليكون في مصاف نظرائه من الدول العربية كالشقيقة مصر التي تمتلك أكبر مدينة إنتاج إعلامي في الوطن العربي.. إضافة إلى مدينة الإنتاج الإعلامي في دبي بدولة الإمارات بينما يرى البعض عدم الاستعجال في إنشائها بحجة ترتيب الأوضاع الآن فضلاً عن حل المشاكل التي تحيط بالوسط الإعلامي، ثم بعد أن تتهيأ الظروف المناسبة يمكن التفكير في إنشاء مدينة للانتاج الاعلامي .

بعد شاسع

الإعلامي الكبير والإذاعي المخضرم والأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات السابق الأستاذ عبد العظيم عوض ابتدر النقاش حول هذا الموضوع وقال في إفادته، بيننا وإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي مسافة كبيرة للأسف، من الطبيعي أن تكون أولوياتنا على قدر حاجتنا، فمؤسساتنا الإعلامية الموجودة أصلاً خاصة الإذاعة والتلفزيون تشكو من ذوبان بنياتها التحتية بالتدريج خلال السنوات الماضية، حال حوّش الإذاعة الآن يغني عن السؤال بسبب التردي والتراجع الحاصل في الأجهزة والمعدات وأيضاً المباني نفسها، عليه وسط هذه الظروف يبقى مجرَّد التفكير في إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي ترف لا معنّى له وتغريد خارج سرب الواقع الحاصل. ثانياً أين هو الإنتاج الثقافي الذي تستوعبه هذه المدينة الحلم، باتت مواعين الإنتاج الثقافي التقليدية صحراء جرداء ينقع فيها البوم، على سبيل المثال، هناك شبه توقف في حركة الإنتاج الغنائي والدرامي والموسيقي، كما واضح في الساحة الآن، أما السينما فقد باتت من ذكريات الماضي الموجعة، ليس إنتاجاً فحسب، بل حتى دور العرض صارت أطلالاً وآثاراً تحكي عن الأيام تلك الأيام النواضر، عليه أخي نوح فللتجه خطانا الآن نحو إعادة تأهيل مؤسساتنا الثقافية والإعلامية أولاً ثم بعد ذلك نتطلع لإنشاء مدينة إنتاج إعلامي، دعنا نفكر فيما هو ممكن الآن، وندع الأحلام جانباً .

التخطيط السليم

الإعلامي القدير، مدير البرامج في قناة الخرطوم الفضائية، الأستاذ زهير بانقا لم تختلف رؤيته كثيراً عن رؤية الأستاذ عبد العظيم عوض بضرورة تنظيم عمل الإعلام والاعتراف بدوره ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التفكير في إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي في السودان، وأوضح في إفادته أن السودان في حاجة إلى ترتيب أوضاع الإعلام والتخطيط السليم لمسيرته لدينا خبرات طويلة وتجارب وإذاعة وتلفزيون قوميات أنهكتهم السياسات الفاشلة بالتمكين ودخول أنصاف المواهب وامتلاكهم لمفاصلها وتراجع لدورها، بل انعدام حقيقي لهذا الدور فالسياسات الكلية للإعلام تجاه الدولة والمجتمع لا يمكن أن تساق بالمبادرات الفردية نحن نحتاج لاعتراف حقيقي بدور الإعلام السوداني ودعمه وتطويره وتدريب كوادره ثم التفكير بعد ذلك في مشروع مدينة الإنتاج الإعلامي لأن واقع الإعلام والإعلامي في السودان واقع محبط وطارد لكن نتمسك به لأننا نعشق هذه المهنة ونأمل في تحسين أوضاعها في المستقبل القريب في ظل الديمقراطية والدولة المدنية .

مساند لإنشاء المدينة

الإعلامي الكبير بقناة الجزيرة، الأستاذ محمد الكبير الكتبي اختلف رأيه عن المتحدثين السابقين عبدالعظيم عوض وزهير بانقا وأمَّن الكتبي على أهمية إنشاء هذه المدينة، حيث قدم مجموعة من المبرارات لإنشاء المدينة يكشف عنها في إفادته، حيث قال نعم السودان في أمسَّ الحاجة لمثل هذه المدينة وبمواصفات دولية متقدمة وذلك لأسباب عدة، أولاً السودان بلد غني بتراثه وثقافاته المتنوعة الممتدة ضاربة بجذورها في كل الولايات ولا بد من الوعاء المختص المسلح بكل الإمكانات للولوج بصدق وموضوعية وتفصيل في هذه الجوانب وإنتاج الدوريات المصوَّرة والأفلام التسجيلية والأفلام الوثائقية التي تعرف بهذا التنوع الثقافي والتراثي، وهنا فإن ظهور الفضائيات المختلفة العربية والأجنبية أظهرت تعطشاً لمثل هذه الإصدارات والتي ينبغي أن تلبي حاجة هذه القنوات التي تعمل بنمط متطور وبتقنيات عليه وذلك ما نبهت إليه في البداية بقولي إن تكون المدينة مزودة بأحدث تقنيات الإنتاج وأضيف هنا بضرورة أن تتمتع المدينة بجانب الكوادر الفنية المؤهلة بكوادر مختصة في مجالات التسويق والترويج والبحث والإحصاء وقياس الرأي لتحديد شكل ونوع الإنتاج بالجهة التي ينتج لها، بجانب ذلك ينبغي أن تتولى مدينة الإنتاج الإعلامي زمام المبادرة في تولي إنتاج المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية والمسرحيات وحتى الأفلام من واقع النسيج الاجتماعي لتلك الولايات وهو الأمر الغائب حتى الآن بسبب الحاضنة التمويلية والتي ينبغي أن يكون همها في المدينة المزمعة هو إنتاج هذا الأعمال من واقع الولايات لخدمة الثقافة والإعلام السوداني وليس بغرض الربح، وفي الخاتمة لا بد من الإشارة إلى التحديات الكبرى التي ستواجه جعل مثل هذه المدينة حقيقةً واقعة أولاً بسبب الإمكانات الاقتصادية المنعدمة للدولة بحيث إنّها من المؤكد لن تلتفت لمثل هذا الموضوع ولن تتعامل معه إلاّ بالكلمة الطيبة والوعد بالدراسة. ثانياً فإن رأس المال الخاص أجبن من أن يمول مشروعاً ضحماً وغير مضمون النتائج بأي حال من الأحوال حتى أنه قد يفشل في تسويق إنتاجه داخل البلاد ناهيك عن خارجها ولذلك فإنّي أعتقد أن أي طموح هنا لن يتعدى ما تقوم به شركات الإنتاج والإعلان واجتهادات التصوير الخاص.

ضرورة إعلامية

الناقد الفني والمسرحي عبدالله الميري اتفق تماماً في رأيه مع الأستاذ الكتبي وأكد على ضرورة إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي، إذن فلنقرأ ونتابع كيف توافقت الرؤى بين الكتبي والميري والتي اختلفت تماماً عن روى زهير وعبد العظيم، وجاء في إفادة الأستاذ عبد الله الميري، بالضرورة الحتمية لكى يرتقي الإعلام والإنتاج الإعلامي أن تهتم الجهات ذات الصلة بتطوير أدوات ووسائل ومواعين الإعلام بصورة جادة وحديثة ومواكبة للعصر الذي يعتبر فيه الإعلام مخ وعصب التحولات المجتمعية بكافة مستوياتها “السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية ” لأن الإعلام عموماً بخاصة الإعلام المرئي صار يلعب دوراً خطيراً في عملية صناعة الأحداث وتوجيهها ومن هنا يمكن القول إن مايعرف بالمدن الإعلامية “المدينة الإعلامية ” بالمعنى الاصطلاحي صار يشكل أحد الضروريات لصناعة الإعلام الحديث ذلك أن المدينة الإعلامية هي عبارة عن قلعة متكاملة من حيث البنية التحتية والرأسية لأن من يقوم بهذا الدور في العادة هم خبراء في مجال الإعلام والإعلان معاً ولعل شركات الإنتاج الفني بمختلف مراميها وأهدافها باعتبارها إحدى سواعد الإعلام بمفهومه العريض -أيضاً- تحتاج لمايعرف بالمدينة الإعلامية المتكاملة والمدينة الإعلامية تحتوي على أحدث الرؤى لصناعة المشهد وجماليات الصورة، بل وصناعة الإبداعات الفنية والتي تعتبر -أيضاً- وسيلة من وسائل التواصل والاتصال وبث الوعي الجمعي وحفظ الإرث الحضاري مثل الدراما والسينما والإنتاج التوثيقي التسجيلي الخ الخ ..عليه يمكن القول إن إنشاء المدينة الإعلامية المتكاملة ضرورة من ضروريات العصر في ظل هيمنة وسائل الاتصال الحديث .

مواكبة الثورة

الإعلامية دكتوره سهير الرشيد مهدي، جاء رأيها متفقاً تماماً مع رؤية الكتبي والميري لنقرأ ماذا جاء في إفادتها، الإعلام أصبح صناعة والصناعة تحتاج لمصانع والمصانع تحتاج لمساحة خاصة للإنشاء، ووجود مدينة خاصة للإنتاج الإعلامي مؤكد ستسهم إسهاماً كبيراً في مواكبة الثورة الإعلامية بكافة أشكالها التقليدية أو الحديثة التي عمت العالم، والدول التي نهضت في كافة المجالات أولت الإعلام اهتماماً كبيراً، كما نرى كيف لعبت الوسائط الإعلامية الدور الأعظم في ثورة ديسمبر المجيدة في السودان، ونجاح ثورات الربيع العربي، وممكن جداً إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي في السودان، يكفي وجود حماس لتأسيس شراكة بين الرأسمالية الوطنية كقطاع خاص والقطاع العام المتمثل في المؤسسات الإعلامية الحكومية وتصبح مدينة الإنتاج الإعلامي مصنع الاستراتيجية للرسالة الإعلامية التي تشكل الرأي العام في بلادنا وللعالم أجمع .

رؤية تحليلية

الإعلامي القدير بروف عوض إبراهيم عوض، تناول الموضوع من عدة جوانب ما بين الرفض والقبول لإنشاء المدينة وقدم رؤية تحليلة علمية حول هذا الموضوع تخللتها مجموعة من التساؤلات، وقال يجري حديث كثيف هذه الأيام عن ضرورة تأسيس مدينة للإنتاج الإعلامي في السودان. وقد بدأ البعض يفندون أهمية إنشاء هذه المدينة والبعض يرفض إقامتها جملةً وتفصيلاً. فيا ترى هل من الأفضل أن تفكر حكومة الثورة في إنشاء هذه المدينة أم أن الأفضل أن نغض الطرف عنها؟ في الواقع أن الأمر ذو شقين، شقٌ يتعلق بقيمة مثل هذه المدن للشعوب الحديثة، والشق الثاني يتعلق بالسودان في ذات نفسه. أما الشق الأول فهو يستدعي أن نفكر بكل جدية وهمة بأن ننشئ هذه المدينة. ولا بد لنا أن نضع لها من المواصفات ما يجعلها ذات قيمة وأولوية في حياتنا، وأن نهيئ لها فرص النجاح. وهذا يأتي من خلال قناعتنا بأربعة أشياء أساسية هي: أن السودان بلد مليء بأشكال الفنون المتنوعة والمتفردة التي تحتاج لإبرازها للعالم واستثمارها كثروةٍ قومية. والثاني أن معظم بلاد العالم قد سبقتنا فعلاً لا قولاً إلى إنشاء مثل هذه المدن التي حوت فنونها ورعت إبداعاتها، وقدمتها لشعوب الأرض في قوالب من الإبداع الشهي. وآخر هذه الدول هي المملكة العربية السعودية التي أنشأت بجرة قلم مدينة للإنتاج الإعلامي ومدينة لصناعة السينما وعدداً من المسارح ودور العرض وصالات الفنون التشكيلية. وكل هذا تم خلال عام واحد فقط. وقد رأيتم جميعاً عظمة المهرجان الغنائي الموسيقي الذي رعته مدينة الرياض خلال الشهر الماضي، وشارك فيه مطربون من كل أنحاء العالم من بينهم فنانونا محمد الأمين وحسين الصادق ونانسي عجاج. فهل يصدق إنسان بعدما شاهد روعة هذا المسرح وأسلوب الإبهار الذي صاحب العرض وتجسيم الصوت والصورة وكل هذا الفنيات الرهيبة هل يصدق إنسان أن هذا يخرج من بلد كان بعض فقهائه يحرِّمون الغناء والموسيقى إلى وقتٍ قريب ويعتبرونها من مزامير الشيطان؟ ثالثاً لا بد من إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي لتواكب الصحوة السينمائية التي طرأت على بلادنا بلا مقدمات. حيث تابعنا بكل الفرح والافتخار فوز أفلامنا السودانية التي أنتجها شباب من أبنائنا ونافست في مهرجان الدوحة الذي لم يمر عليه أسبوعان. رأينا ممثلين ومخرجين ومنتجين صغار السن لم يعرفهم أهل السودان من قبل وكأنهم قد أنجبتهم هذه الثورة ضمن ما أنجبت من قادة مفوهين، وسياسيين مبدعين، ورجال حارة لا يشق لهم غبار، وكنداكات خرجن من رحم الغيب ليستعيد السودان قيمته المسلوبة وينافس على مواقع الصدارة في نيل الجوائز. ورغم أنني لم أشاهد فيلم “ستموت في العشرين” ولا الأفلام التي فازت في المهرجانات القريبة إلا أنني واثق أن المستقبل لنا. وهذا الجيل الذي أنجبناه نحن من ظهورنا ولم نكن ندري أنه سيكون بهذا النجاح أقنعنا بأنه الجيل الذي يستحق الاحترام. ولذلك لا بد أن ننشئ له مدينة للإنتاج الإعلامي اليوم قبل الغد. رابعاً وقبل كل شيء لقد كثرت قنواتنا الفضائية التي تحتاج للمواد المنوعة والجذابة والمتجددة التي تملأ ساعات إرسالها وتجعلها تنافس على الأثير بقية القنوات التي تأتي إلينا من كل حدب وصوب. وبالمقابل عندما نستمع للأصوات التي ترفض إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي نجدهم ينطلقون من أن السودانيين ما زالوا جوعى في الطرقات لا يجدون الغذاء ولا الكساء ولا المأوى ولا الكهرباء ولا وقود السيارات فكيف نستفز مشاعرهم بإنشاء مدن للإنتاج الإعلامي والفني تحتاج إلى ملايين الدولارات؟ في الواقع إن هذا الكلام في غاية المنطق، ولكننا إذا ركنا إلى مثله فلن نقيم جامعات ولا مدارس ولا كافتيريات ولا مطارات ولا أسواق ولا ولا. ونظل إلى الأبد ننتظر أن نطعم الجوعى ونبني مساكن للمعوزين، وهذا لن يكون إلى الأبد. ففي كل بلاد العالم حتى المتطورة منها يوجد الفقر والعوز والجهل والمرض والتشرد. إذن دعونا نبني المدينة، ولتتزامن الأشياء مع بعضها ليتماشى جهد بناء الشوارع مع جهد بنا المسارح، ويتناغم تطوير الخلاوى والمساجد مع تطوير قاعات العرض السينمائي، ويتزامن بناء الجسور مع بناء صالات الفنون التشكيلية، وهكذا. لا نريد لمرفق أن ينمو ويحظى بالرعاية على حساب مرفق آخر. ثم إن عدد المبدعين من شبابنا في مجالات التمثيل والأدب والكتابة النثرية والشعرية والموسيقى والاستعراض والخطابة يفوق عددهم في أي مرحلة من مراحل تاريخ السودان بعد وقبل استقلاله. ولقد تأكد لنا ذلك من خلال المسابقات التي أجريت لإنتاج الأفلام القصيرة وأفلام الموبايل والأغنيات الوطنية والمهرجانات الشعرية وكتابة الرواية وغيرها. كان عدد المشاركين مهولاً لا سيما في أوساط الهواة من شباب الجنسين. ولذلك فإن بناء مدينة للإنتاج الإعلامي أصبح مطلباً ملحاً لا بد أن يجد حظه من التنفيذ اليوم قبل الغد. ولكن لا بد أن يدرك الجميع أن الأمر ليس مجرد نزوة أو قرار يتخذه مسؤول والسلام. كلا وألف كلا. فمدن الإنتاج لا بد أن تكون على غرار مدينة ستة أكتوبر في القاهرة، ومدينة الإنتاج بعجمان، ومدينة الإنتاج في دبي، وقبل ذلك لا بد أن تترسم خطى هوليوود التي بدأت مجرد قرية صغيرة للإنتاج فصارت اليوم قبلة العالم من حيث الإنتاج والسياحة والصفقات المليارية لنجوم العالم. فابدأوا رحمكم الله، وأدخلوا الشركات الكبرى لتسهم بالتمويل والتنفيذ.
التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..