
كوشيةٌ
بل سمها سمراءُ
ونادها
يا هيكل الوهجِ المقدسِ
في قرى نبتا
وفي القديمةِ
يا رحيقَ الزهرِ في أعلى التلالِ
وانفعالَ النهرِ
في الموجِ المسافرِ للشمالِ
يا هبةَ الحسنِ المدوزنِ بالإباءِ
وبسالةِ الأبطال في سوح النزالِ
يا آيةَ التكوين
وبهجةَ الاوانِ
بين ضوءِ الشمسِ
و الجسدِ المروحنِ بالجمالِ
يا ملتقى النهرينِ
وبرزخَ النجدينِ
بين الأجنةِ والكمالِ
يا طلسماً بالروحِ قد اعيى
مجاهيلَ الخيال
فعلامَ يا سمراءُ
علامَ تحتجزينَ ذاكرتي
فأموتُ مخضراً
بين السنابلِ و الظلالِ
بين التشكلِّ و الزوالِ
وإلامَ تحتجبينَ عن قلبي
والشوقُ ينبضُ بالشعورِ
والتفاعلِ الحبورِ
ثم يهطلُ في مسامِ الروحِ
مصطحباً مداراتِ الحضورِ
يا ترانيمَ الصحارى والجبالِ
و مألاتِ الوصالِ
في خضمِ الانفعالِ
يا جذوةَ اللهبِ المقدسِ
في سحيقِ الأزمنة
ومتونِ الأمكنة
يا حفيفَ الأجنحة
30/1/2020م
محمد عثمان الزبير إبراهيم