مقالات وآراء سياسية

السودان ينزلق نحو الهاوية يا حمدوك وحميدتي

د. الرفاعي عمر البطحاني

الموضة السائدة هذه الأيام أنّ كل من يتناول حكومة حمدوك يتم وصفه بانه كوز ورغم سوء الكيزن وكراهية الناس لهم لكن الحقيقة يدب ان تقال ويجب أن يستمع الناس للنقد والنقد البناء بطبيعة الحال حتى لا يستفيق الناس من السكرة وقد انزلقت البلاد لمهاوي لا يمكن تداركها.

الشاهد أنّ الاوضاع اليوم غير مطمئنة والسوء يجذب ببعضه كل صباح جديد على مستوى الامن والاستقرار أما الاقتصاد فهو أم المشكلات التي ستخصف بالحكومة الحالية وباستقرارها وربما باستقرار البلاد ككل وهو ما نسأل الله أن يجنبنا شرور المزالق والفتن ما ظهر منها وما بطن وما يظهر اليوم من فتن يعد مؤشرات خطيرة جداً لا ينبغي السكوت عنها أو تجاهلها أو وصم الناقدين بالكيزان أما وقد ذهب الكيزان لمزبلة التاريخ فيجب أن نلتفت لبناء الدولة الحقيقية التي يصبو لها السودانيون.

ومن نافلة القول إن الأوضاع الاقتصادية الحالية المتدهورة كفيلة بالعصف بالاستقرار ووزير المالية يتفرج على فشله ببرود منقطع النظير ويبدو أن حكومة حمدوك لا تمتلك أي حلول ولو من باب (الشحده) من المجتمع الدولي فالكماشة تزداد من الامريكيين ومن الخليجيين على حد السواء بينما المواطن يتململ والجوع يتغلغل.

الحقيقة أن ثورة الشعب تمت سرقتها أما من سرقها فهذا معروف .. شعارات الثورة الضخمة باتت هباء اليوم ونواتج الثورة للأسف باتت منظورة في الجوع والندرة والغلاء الطاحن.

وحمدوك يبدو مثل عمدة خالي أطيان كما يقول المثل وبدا منظره بائساً وهو يتباكي على عدم سيطرته على بنك السودان في مقابلته مع الصحفي عثمان ميرغني وإلى متى يظل رئيس الوزراء يتباكى على قصور سلطاته كلما سئل عن حلول وعن مؤسسات تتبع له كأنه يكتشف فجأة كل مرة شيئاً جديداً عندما يسألونه وقد صار رئيس وزراء لفترة كفيلة بصنع تغيير مقنع وليس مثلما يفعل من توقيعاته على قرارات إعفاء فلان وتعيين فلان وتمكين مثل تمكين الكيزان في قبحهم وغبائهم السياسي.

حميدتي يبدو في منظر المتفرج وهو الحاكم الفعلي للبلاد حالياً بحكم القوة التي يمتلكها ولديه مصادر مالية لا يستهان بها لكنه يحجبها بعيداً عن حمدوك ويتفرج دون ان يمده ببعض ما عنده وهذا فعل مقصود حتى تنهار حكومة حمدوك حينها يقفز حميدتي ليمارس مهمته الجديدة في حسم الفوضى التي تنزلق إليها البلاد بفعل أفاعيل الاستقطاب والهزات الاقتصادية وحينها سيكون حميدتي مثل حفتر وربما يقيض الله له حفظ الحد الادنى من الامان المجتزأ.

وبدعة أخرى هي لجان المقاومة وهي بذرة خبيثة تشبه اللجان الشعبية في زمن الكيزان، ولجان المقاومة اليوم باتت تتضخم وتعارض كل عمل وبات سهلاً ان تتسلح وتنحرف بها الادوار مستقبلاً في زمن الفوضى الخلاقة، إن السودان ليس فلسطين ويجب حل هذه اللجان الخطيرة فوراً حتى لا تنفلت وتصبح سحراً على الساحر.

خلاصة الامر .. السودان ينزلق نحو الهاوية أمام نظر المنظرين وأفواههم المفتوحة وعجزهم المفضوح.

د. الرفاعي عمر البطحاني

[email protected]

 

‫5 تعليقات

  1. كلامك جميل ووجهه نظرك واضحه ومهمه وتحذيراتك من لجان المقاومه في محلها وانتقادك لحمدوك والبدوي صحيح ومن ألآخر إنت 100٪ وهذه هي الديمقراطيه التي تسمح لأي كوز أن يشتم كما يشاء متي شاء. بدون خوف من أمن. وسنتمسك بها حتي نعبر بالسودان إلي بر ألأمان.

  2. هههههههههههههههه….بعد دة كل ما عايز توصف بالكوز يا د. الرفاعي عمر البطحاني, اذا انت ما كوز طيب مين الكوز…؟!!!!! الثورة محروسة باذن الله وسوف تعبر وتحقق اهدافها بسواعد شبابها وقوة لجان المقاومة وتوفيق رب العالمين

  3. لن يعود الكيزان الاوباش ولو عدنا الي الاستعمار مره اخري . يارب الحقهم جميعا بكبيرهم الذي علمهم السحر. واضف اليهم الكاذب الضليل الهرم

  4. للاسف كل ما قاله الكاتب صحيحا حرفيا ولم يعد الامر خافي على الجميع،
    وحقيقة الناس بدت تتضجر من سؤ وتدهور الأوضاع.
    وحكاية اي زول ينتقد اداء الحكومة نوصفوا بكوز، هي بالظبط نفس ال كان بحصل في زمن الكيزان، اي زول كان بعارضهم كان بوصموه بالشويعي، لغاية طلع الشعب السوداني عن بكرة ابيه ضدهم.
    الكيزان عصر وانتهى من غير رجعة، والقرارات والسياسات كلها في يد الحكومة الانتقالية وكفاية نجد المبررات والشماعة للحكومة لكي لا نمنحها الضوء الأخضر للتتمادي في الفشل.
    الشعب السوداني خرج من اجل وقف الفساد والتمكين والوضع الاقتصادي البائس، الحصل انو تغيرت الملامح ولا زلنا في ذات المكان ان لم يكن أسوأ

  5. تحليلاتك منطقيه ومعاشه ودا كان المتوقع مما ما وقعوا علي الوثيقة والاحتفالات بخصوص المدنية ,,, المهم الحاصل دا هسي مقصود منو اضعاف الحكومة الانتقالية عشان المواطن الزيينا دا يقول الناس ديل تعبانين وجوعونا وكرهونا بلا حمدوك بلا غيرو ودا الحاصل,,, والأهم انو الحاجه العايز اوصلا ليك انو الثورة محروسة بشبابها ومافي اي انزلاق بحصل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..