
كنا نراهن على واقع سياسي واقتصادي جديد يؤدى الى استقراربلادنا وكنا نؤمن بان حكومتنا ستخرج بنا من غي العهد القديم الى رحاب اوسع في الحرية والعدالة والسلام وان الكفاءات الوطنية برسوخ فكرها وعلو كعبها في مضامير العالم الحديث قد يسهم بالارتقاء بنا من وحل الانهيار الى قمة المجد ولكن يبدوا انه توهما سرعان ما كشفته الممارسات الوضيعة والشلليات السجمة والتعيينات والمحاصصات الحزبية بعيدا عن ارادة الشعب وصوت الثورة فلا كفاءة اثبتها من تولى ولا مهارة بانت في فن ادارة الازمات وايجاد نهج الحل للمشاكل العاجلة .
تفاقمت الاوضاع من سئ الى الاسواء وكل الوعود الرائعة تحولت الى اكاذيب واطغاث احلام وسراب وكل شئ فلت وفقدت الحكومة بوصلة التوجه في ظل ازمات خانقة استعصت على الحل , وجل الحقيقة التي نبرر بها الفشل ان هناك دولة عميقة تعمل على نسف الثورة محاولين التملص من الواقع المزري متبعين ابواق الضلال بالصبر فخراب العهد البائد لا يمكن اصلاحه بينما اصلا لم تكن في عهد الانقاذ هنالك دولة بمؤسسات وبرامج انما شلة من قطاع طرق ولصوص .
ان قوى الحرية والتغيير لا تملك منفستوا للحل وبرامج واضح لانقاذ اقتصادنا المنهار وقيادة دولتنا ليس فيها كفاءة حقيقة تشرح ازماتنا وتضع لها الحل بل هم اشياع لاحزاب بالية لبست ثوب جديد وبعضهم حتى لايعرف ابجديات السياسة وفنها وحيلها ,كمبارس يمارس الفهلوة والتحايل والخديعة وبعضهم صاحبته لعنة الانتماء الضيق .
ان الفشل والعراعقيل التي يصنعها البعض امام الحكومة الانتقالية لن يخدم اي تنظيم سياسي بل يقود الجميع الى نفق مظلم وينهي حلم جيلا راهن واستطاع ان يؤفي وبذل عطاء سخي ليعود قطار الدولة الى مسار الحرية فلا تصنعوا الياس بكفاءات لا تملك رؤى ولا سبيل وعاجزة عن اختراق المستحيل فاعادة تصحيح المسار اولى من الدخول في نفق التعنت والصبرالذي يلف الشعب اليوم امام انهيار كل الحلول لن يدوم طويلا .
د.الفاتح خضر رحمة