ورثة كيزان يجب تفكيكها

ولا تزال هياكل نظام البشير كما هي ابتداءً من كوادر الخدمة المدنية إلى الخدمة الوطنية التي أرهقت الشباب أيما إرهاق.. ولم يعد الشباب بحاجة لإثبات وطنيتهم وقد واجهوا الموت بصدور عارية وبشجاعة قدموا أرواحهم فداء ضد الظلم والفساد والجبروت حتى انهار نظام البطش المتأسلم بالشعارات الزائفة غير مأسوف عليه.

أنشأت الحكومة البائدة عشرات المؤسسات الموازية في منظمات شباب الوطن ونداء الجهاد والهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة التي كانت تتحكم في تعيينات الضباط للكلية الحربية والدفاع الشعبي وجمعيات القرآن الكريم والخدمة الوطنية ومنسقياتها سيئة السمعة التي كانت جبايات للمال من جيوب الشباب العاطلين ومكان لممارسة الذلة والهوان بواسطة منتسبي الكيزان الذين أفرغوا في هذا الشباب كل انحرافاتهم السلوكية ومارسوا التضييق الشديد عليهم حتى انفجروا في المواكب الهادرة في ديسمبر المجيدة فاختفى اولئك الأدعياء في جحورهم.

والآن لجان التفكيك عليها ان تمارس عملها في كل مكان ليس فقط في صحف وإعلام وقنوات الكيزان والوالي وعبدالحي على هذه اللجان تفكيك مؤسسات الخدمة الوطنية وهي ورثة شرسة من تركات الكيزان وليس الشارع بحاجة للمزيد من الاحتقان، والشباب يعاني البطالة وسوء الحال ولا يعقل ان تضع الخدمة الوطنية متاريسها امام الشباب بنين وبنات بل مامعنى ان تقضي السيدات فوق الأربعين للخدمة ولهن أبنائهم بالمدارس ليس للتقديم لوظائف غير موجودة أصلا بل لمواصلة تعليمها أو دراساتها العليا فتقف اماها الخدمة الوطنية حجر عثرة لتجد نفسها في دوامة لا مبرر لها.

الخدمة الوطنية الىن تمارس ذات (جرجرة( الكيزان وجباية المالية وإذلال الصفوف الطويلة ومبالغ متعددة تجبيها مؤسسات الخدمة من الولايات لمجرد وريقات تستخرجها لهؤلاء المساكين ثم يهرولون بها للخرطوم وللتعليم العالي والخارجية بحثاص عن هجرة تقيهم وطنهم الظالم الكالح.

يا حكومة الثورة ويا قحت ويا حمدوك ألغوا اجراءات التعسف في الخدمة الوطنية هذه الورثة الثقيلة من ورثات الكيزان وكفانا إجحافا في حق الشباب الصابر.

حاتم حجاج

[email protected]