مقالات وآراء

البرهان – نتنياهو الصفقة الخاسرة

ما يهمنا ليس التطبيع أو عدم التطبيع. لكن ما يهمنا هو ماهي أولويات السودان الآن؟
للعسكر رأي آخر ذلك أنّ التطبيع هو كرت أخير للبقاء في السلطة بمباركة الأجنبي و للإفلات من المساءلة عن جرائم فضّ الإعتصام. غنّي عن القول إنّه ليس من حقّ العسكر إتخاذ إجراء بهذه الخطورة دون الرجوع للشعب أو دون الرجوع للحكومة المدنيّة رغم علّاتها. مقابلة نتنياهو في هذه الظروف و بهذا الغموض تذكّر بما قام به المخلوع نميري و مقابلة شارون و صفقة الفلاشا و الوعود السراب. إذ لم يتمكن شارون و خاشقجي من إدامة حكم المخلوع أو الحيلولة دون الشعب من إحداث التغيير. و دائماً المثل يقول: المتغطّي بالأجنبي عريان يا برهاااااان.

هذا العمل الخطير ما كان ليقوم به البرهان لولا حصوله على الضوء الأخضر من حميدتي و بقيّة المكوّن العسكري في المجلس السيادي و ربّما من تمومة الجرتق المكوّن المدني. مباركة السعوديّين و الإماراتيين و مصر ظاهر لا تخطؤه العين و كل الدلائل تشير إلى ترتيب إقليمي و دولي كبير يجري للإبقاء على سلطة العسكر لتنفيذ أجندة يكون السودان أوّل ضحاياها.

الأحزاب الرخوة و الزاحفة سوف تمارس فضيلة الصمت المريب و ليس أمام الثورة السودانيّة غير الإعتماد على شبابها الميامين لمواصلة السير الحثيث في درب الحريّة و السلام و العدالة الطويل فهم لها و زيادة.
التجاني محمد صالح
|[email protected]

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..