مقالات وآراء

أنفاس الفجر

وينا نقابة السجم الشوم ؟؟
وين عمال السكة رماد؟؟
عوض البارئ محمد طه

يا أوغاد …
وينا نقابة السجم الشوم ,,, وين عمال السكة رماد ؟؟
وين الطلبة ووين الوين ؟؟,,,,,,, بعتو شفيعكم يا عمال
بعتو وجيعكم للراسمال ,,,,,, وشن راجين يا تعسا الحال؟؟
محمد الحسن سالم حميد
عرف السودان العمل النقابي منذ وجود المستعمر الإنجليزي، حيث صدر أول قانون للعمل النقابي في 1948م . وظل للنقابات حضور طاغى فى الساحة السياسية السودانية لما لها من دور كبير في صناعه وقيادة الرأي العام بحكم إنها من الفعاليات المهمة التى تقود مجموعات من الكتل الجماهيرية ، ولعل هذا ما يفسر الالتفاف نحو النقابات او صناعة اجسام مشابهة لها ابان الاحداث السياسية الكبيرة لقدرتها على التحريك الجماهيري انطلاقا من اسهامها في صناعة الراي العام ، ودوننا تجربة جبهة الهيئات في ثورة اكتوبر 1964م , وتجربة تجمع المهنين السودانيين في ثورة ديسمبر2019م . ولذلك ظلت الإنقاذ وطول تاريخها الممتد لثلاثة عقود متتالية تعتمد فيما تعتمد عليه من حواضن على المؤتمر الوطني والنقابات ، إذ ظل الحزب يمول الفعاليات الجماهرية والتنظيمية بسرقة أموال الدولة ويستعين الحزب في حشد القطيع وشراء الحلاقيم بالنقابات المدجنة لممارسة الهتافات الكذوبة ، بعد أن جردت الانقاذ النقابات من دورها وباعت عضويتها بعد سن قانون المنشأة سيء الذكر لتكون تحت إمرة ذلك “البروفيسور” الذى نصب من نفسه ناصحاً هذه الأيام لحكومة الثورة التى أودت به وبحكومته إلى قاع الفعل السياسى فى السودان وفى المحيط الاقليمى .
الآن ينتظر الشعب السودانى وجموع العاملين فى كل مكان دور جديد للنقابات بل إن الامر تجاوز محطة الانتظار إلى دائرة الفعل وهناك الآلاف من المتحمسين الذين يتحركون بشكل محموم لاستعادة نقاباتهم مثل، الأطباء البيطريين، والصيادلة، والمهندسين الزراعيين، والمحامين، والنقل العام والنقل البري، والصحافيين وغيرهم ،، والأمر يحتاج إلى تحركات نشطه وبنفس الحماس من تجمع المهنين الذى نجح فى أن يكون بديلاً قوياً للنقابات المدجنة إبان ثورة ديسمبر المجيده وهو فى تقديرى نواه مناسبة لقيام النقابات والامر يحتاج الى عمل كثيف ومستمر يبدأ بالندوات والتنوير والعمل وسط الفئات والكتل المهنية المختلفة وصولا الى عقد الجمعيات العمومية ، ولكن يجب على تجمع المهنيين ان ينشغل بهذا الامر و يجعله شغله الشاغل بدلا عن الانشغال بالصراعات التي تعود خلفيتها للانتماءات السياسية .
ان الذي كان يوحد تجمع المهنيين هو مواجهة النظام لان المواجهة مع الانقاذ كانت تحديا كبيراً فهو نظام باطش ليس له كوابح اخلاقية في مواجهة الخصوم ، ومايجب أن يعلمه تجمع المهنيين بكل مكوناته ان معركة النقابات لا تقل عن معركة اسقاط النظام ونقابات النظام البائد رغم حلها ما لم يمتلئ الفراغ تظل من اكبر مهددات الثورة والغفلة عن ذلك لزمن طويل اقرب مايكون للغفلة عن خلية نائمة !!! وفوق هذا وذاك كثير من المهام الثورية يمكن تسهيلها وتسريع خطواتها بتكوين النقابات، بل ان الطريق الاقرب لمعالجة قضايا المعيشة هو ميلاد نقابات حقيقية في العهد الجديد ، وعلى سبيل المثال لا يمكن الحديث عن جمعيات تعاونية كأحد الحلول للارتفاع المطرد في الأسعار دون وجود النقابات فالنقابات خير معين في ذلك وفى كثير غيره .
قيام النقابات يوفر كثيرا من الوقت والجهد فليبذل تجمع المهنيين وقوى الثورة الجهد فى قيامها وهى بدورها وحكم تكوينها ستقوم بكثير من الجهد المطلوب فى الفترة القادمة .

عوض البارئ محمد طه

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..