
يحتاج السودان اليوم إلى الاستقرار، حتى يتعافي مجتمعه، ويستقيم اقتصاده بعد عقود من الاضطراب والحكم غير الرشيد. ولكن يبدو أن السياسات المتبعة (أو بالأحرى تضاربها أو غيابها) في البلاد تزيدها اضطراباً، فبينما اتخذت الحكومة خطواتٍ خجولةً في ترشيد الدعم على السلع (أوصينا بها هنا)، فإن الأيام الماضية شهدت قراراتٍ يصعب وصفها بالرشد أو دعم الاستقرار، منها محاولة للتطبيع مع إسرائيل، ودعوة إلى مجلس الأمن لفرض ما يشبه الانتداب على البلاد، وأخيراً قرار تسليم الرئيس السابق، عمر البشير، للمحكمة الجنائية الدولية. وذلك كله في غضون أيام قليلة، وفي فترة تواجه فيها البلاد أزمة اقتصادية مدمرة، كانت تتطلب التركيز من المسؤولين على المهام العاجلة، وعدم الانشغال بالتمثيليات المسرحية التي لا تقدّم ولا تؤخر.
وللتوضيح، لا أعترض على تسليم البشير إلى الجنائية الدولية، بل أعتقد أنه نفسه يجب ألا يمانع في ذلك. وقد كتبت عدة مرات، في أثناء حكمه، أنه قد يأتي يوم تكون فيه المحكمة الجنائية الملاذ الآمن الوحيد له ولكبار مساعديه. ولنا آية في سيف الإسلام القذافي الذي كان قد استأجر أبرز المحامين ليدفعوا بتسليمه إلى الجنائية الدولية، خوفاً من مصير مجهول. والأمر نفسه يصدُق على البشير. ولكن لهذا الأمر عواقب، لا تتعلق فقط بمخاطر داخلية محتملة، بل من المرجح أن البشير قد يعقد صفقةً مع المحكمة تجلب كثيراً من باقي المتورّطين ممن هم في الحكم اليوم، ما قد يدفع بهم إلى ما لا تُحمد عقباه.
بالقدر نفسه، بغض النظر عن موقفنا من الوصاية الدولية، فإن الحكومة الحالية قد أثبتب، بما لا يدع مجالاً الشك، أنها بالفعل تحتاج إلى وصاية، دولية أو محلية. بمعنى آخر، تحتاج الحكومة بالفعل إلى حكومة، كما ورد في عنوان مقالة لنا نشرت هنا (العربي الجديد) بعيْد سقوط البشير بعنوان “من يحكم الحكّام”. وكان الموضوع هو كيفية إقامة حكم رشيد يضمن الانتقال السلس والآمن إلى الديمقراطية. وإذا تأملنا في الطريقة التي تُدار بها البلاد هذه الأيام (إنْ صحّ أنها تدار أصلاً)، فإنه يمكن يقال عن الحكومة ما يقال عن تمنّي البشير للجنائية. فالحكومة التي تمنّت الوصاية الدولية، في اعتراف واضح بعجزها عن الاستقلال بحكم البلاد والحفاظ على سيادتها، حقّ لها ذلك. ولعل البديل الوطني، والطبيعي في أي وضع سليم هو الاستقالة وإفساح المجال لحكومة توافقية. وعلى كل، الوصاية الأممية أفضل بكثير من الوصاية القائمة حالياً من دويلات الثورة المضادّة التي تتحكم في الشأن السوداني، عبر عملائها وحلفائها والمغلوبين على أمرهم. وأعجب من ثورةٍ مزعومة تدار أمورها من عواصم الثورة المضادة في أبو ظبي والرياض والقاهرة! فهل سمعت مسؤولاً ينتقد أبوظبي بعد أن خطفت أبناءنا، وقبلهم جنودنا ووظّفتهم مرتزقة عندها؟
ولا نحتاج إلى أن نتوقف طويلاً عند المغامرة التطبيعية الكارثية التي تولى كبرها رئيس ما يسمى مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، الذي تسلل لواذاً لمقابلة عدوٍ من أعداء الأمة، يرجو عنده العزة التي هي لله ولرسوله والمؤمنين، ويرجو عنده الرزق، وليس عند الرزاق ذي القوة المتين، ويرجو من عنده المُلك، هو ورعاته ومن دفعوه إلى هذا الإثم المبين، والمُلك هو قطعاً لله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء. وقد رأينا وسنرى كيف نزع تعالى المُلك نزعاً مؤلماً من طغاةٍ كانوا يقولون، كما هو لسان حال بعض صغار الطغاة هذه الأيام: “أنا ربكم الأعلى!”. وإنه لمن المخجل أن يتهافت المتهافتون على التمسّح بثياب مجرم مثل نتنياهو، مطلوب للمحاكمة بسبب فساده، وكان ينبغي أن يكون مطلوباً في محاكم كل بلد عربي يحترم نفسه لما جنت يداه في حق أهل فلسطين. وما هو مخزٍ أكثر وجود سياسيين وبعض أهل الفكر من السودانيين ممن يبرّر لهذا الإثم المبين، بمبرّرات هي أدعى إلى الخجل من الجريمة التي تسعى إلى تبريرها، فأي خزي أكثر من أن يزعم بعضهم بأن دعم جرائم نهب الأرض وتقتيل الأبرياء وتشريدهم وإذلالهم، حتى لو لم يكونوا إخوة لنا، مبرّر للتطلع إلى أكل خبز مغموس في دماء الأبرياء؟ وهل الكرامة التي ثار الشعب من أجلها تحولت، في نهاية المطاف، تسولاً للخبز من كل أفّاك أثيم؟
لعل المبرّر الأفضل للتهافت العربي على تقبيل أقدام نتنياهو أن المتهافتين ارتكبوا في حق شعوبهم، وما زالوا يفعلون، جرائم لا تقل شناعة عن جرائمه، ولن يضرّهم التشمير لإعانة نتنياهو لتقتيل الفلسطينيين ونهب أراضيهم، والاستيلاء على ثالث الحرمين. ونتمنى أن تكون لهم الشجاعة، ليعترفوا بهذا.
مشكلة النظام القائم في السودان مركبة، فهو أولاً نظام أبعد ما يكون عن الديمقراطية، حيث إنه بدأ صفقة بين طرفين، كلاهما غير ديمقراطي: مجلس عسكري له نسب عريق في الاستبداد، و”مجلس مدني” مثله، لم ينتخبه أحد، ولا تزال الطريقة التي يدار بها طريقة الأحزاب السرية. وسرعان ما دخل في هذا الاتفاق طرفٌ ثالث، هي مليشيات معروفة الحال والأصل، أصبحت الحاكم الفعلي للبلاد. وفوق ذلك، كل هذه الأطراف خاضعة بدورها لجهات أجنبية، بالشراء والولاء أو خضوعاً لابتزاز بوقف الدعم المالي البلاد.
وكأن هذا ليس كافياً، فإن التركيبة الحاكمة تواجه ضغوط تيارات شعبية و”ثورية” تمارس سلطات خارج نطاق الدولة والقانون، فتدير الوزارات من وراء ستار، وتمارس الدكتاتورية في الأحياء ومؤسسات الدولة الأخرى. وتذكّرني هذه الجهات بما حدث في أول عهد نظام الإنقاذ، عبر ما كانت تسمّى اللجان الشعبية في الأحياء، والوحدات في الوزارات. وكانت هذه المؤسسات الهلامية تمارس السلطات عبر الوشاية بالأفراد أو الموظفين، ومحاولة فرض تحيّزاتها بكل وسيلة متاحة. وقد تابعت في هذا المقام حادثة في وزارة الخارجية، وشت فيها ما تسمى الوحدة في الوزارة بعدد من الدبلوماسيين، بحجة أنهم “معادون للثورة”، إلا أن وكيل الوزارة حينها، وكان قانونياً على استقامة، رفض وشايتهم، وأمر بنقل الدبلوماسيين إلى سفاراتٍ في الخارج. فما كان من أعضاء الوحدة إلا أن تآمروا مع جهاز الأمن لوضع أسماء هؤلاء على لائحة الممنوعين من السفر، فأعجب لموظفين يحملون جوازات سفر دبلوماسية، يتجهون إلى الخارج في مهمة رسمية من الدولة، وهم ممنوعون من السفر من عين هذه الدولة!
وحال النظام الحالي هو دكتاتورية فوقها دكتاتورية فوقها دكتاتورية، وتحتها دكتاتورياتٌ لا حصر لها. ومن طبيعة وضعٍ مثل هذا أن يشل الدولة، ويؤدّي إلى ما نرى من تدهور الاقتصاد الذي يحتاج إلى حريةٍ في الممارسة، واستقرار في القوانين، ووضوح في التوقعات، فإذا كانت الدولة غير قادرةٍ على فرض خيارات اقتصادية واضحة، وأقل قدرةً على تنفيذ ما تلتزم به، بسبب كثرة التداخلات من الداخل والخارج، فإن الاقتصاد لن يحقق أي تقدم. وبدون هذا التقدّم، فإن انهيار الدولة يصبح أمراً محتوماً.
وكان عزمي بشارة يحذر، في بعض حواراته معنا، منذ ظهور بوادر نجاج الثورة السودانية من سيناريو محتمل لتقويضها، يبدأ بتعيين حكومة مدنية تواجه المسؤوليات الثقيلة لإعادة تأهيل الدولة والاقتصاد، ثم تحمل تبعة الفشل المرجح، ليقال إن الحكم المدني فشل، فيقفز العسكر إلى السلطة. وكنت أتمنى أن يكون هذا تشاؤماً أكثر من اللازم، ولكن يبدو أن الوضع يسير في هذا الاتجاه للأسف، فنحن أمام حالةٍ تشبه انقلاب لويس بونابرت الذي وصفه وحلّله كارل ماركس الشهير “ثامن عشر برومير لويس بونابرت”. ويرمز ماركس إلى انقلاب نابليون بونابرت (عم لويس) على الثورة الفرنسية في 18 برومير (بتاريخ شهور الثورة الفرنسية، ويوافق التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1799)، وتنصيب نفسه دكتاتوراً ثم إمبراطوراً، وهو عين ما فعله ابن أخيه لويس في عام 1850. في الحالتين، استغل الجنرال أو الحاكم فوضى الثورة وانقساماتها وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، للانفراد بالحكم. وهذا هو عين ما فعله عبد الفتاح السيسي في مصر، حيث اتبع سيناريو ساعدت فيه دول خليجية معروفة، عبر عملائها في تعميم الفوضى وتعقيد الوضع الاقتصادي، بدليل أن الأزمات، بما فيها أزمة الكهرباء وندرة السلع، حلّت كما بضغطة زر غداة الانقلاب وإزاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وحتى لا يُستعاد ذلك السيناريو البونابرتي عندنا، أمام الحكومة وقوى الثورة فرصة محدودة لتجنّبه، تبدأ بتحقيق الانضباط الثوري، وإيقاف التدخلات السياسية في أمور الدولة من خارجها، وضبط الشارع وتحقيق الأمن، وكفّ يد ما تسمى لجان المقاومة عن ممارسة دور الشرطة والمليشيا، والمسارعة بتسريح المليشيات العسكرية، وقبل كل شيء إخراجها من العاصمة، ودمج أجزاء منها في الجيش والشرطة على أسسٍ مهنية. وينبغي كذلك إقالة الوزراء الذين عجزوا عن الاضطلاع بواجباتهم الحيوية، واستبدالهم بأهل العلم والكفاءة (والكفاية). ويجب أن توجّه طاقات القوى الثورية إلى مهام مدنية تخدم الاقتصاد، حسب خطط تعدّها الحكومة ووزارات المالية والرعاية الاجتماعية والصحة والتجارة والحكم المحلي والإعلام، فما تحتاجه الدولة حالياً ليس آليات تعوق عملها، وإنما طاقات تزيل العقبات التي تعوق الانطلاق الاقتصادي.
ويجب ألا تخضع الحكومة للضغوط الشعبوية لمزيدٍ من تدخلات الدولة في المجال الاقتصادي، بل بالعكس، يجب أن تقوم في الاقتصاد بعين ما تقوم به في المجالين، السياسي والاجتماعي: إطلاق مزيد من الحريات، ودعم وفتح أبواب المبادرة لرواد الأعمال، خصوصا الشباب، وفي مجال العمل الطوعي والإنساني لدعم المحتاجين وتعزيز الخدمات، وإلغاء القوانين التي تعوق المبادرة الاقتصادية، والعقبات البيروقراطية (خصوصا مع الضعف المعروف للجهاز الإداري) التي تعوق المبادرة. عندها، يتحول العمل الثوري من معوق لعمل الدولة إلى سند لها، وتمنح الفرص مباشرة للجماهير الثائرة للمشاركة بصورة مباشرة في تخفيف الضائقات التي تواجهها البلاد، مثلاً عبر إقامة مشاريع تعاونية، تدعمها الدولة والمصارف لمعالجة أزمة المواصلات أو توفير الخبز، .. إلخ.
ولكن نكرّر أن النافذة الزمنية صغيرة هنا، ويجب أن نستبق بونابرت (سيسي السودان) بسحب البساط الأحمر الذي يريدون المشي فوقه بكل خيلاء على جثث المواطنين وآمالهم.
عبد الوهاب الأفندي
العربي الجديد
تغبيش وعي انت منتظر الكيزان
فهل سمعت مسؤولاً ينتقد أبوظبي بعد أن خطفت أبناءنا، وقبلهم جنودنا ووظّفتهم مرتزقة عندها؟
What you have written about Emirates is a common issue and nothing new to add as an academician
However, using the same method, could you criticize Qatar the state that has been fuelling the KIZAAN since ages
Could you admit that Qatar, Iran and Turkey always intervene in Sudan’s matter as Emirates does
Simply, you cannot because you have interests with Qatar
You are an Islamist, KOOZ, and would never attack who feed your criminal organization and support your ideology
I ma wondering sir, are you a real academician? would your students respect you for what you socially engage in and whatever write as we have just read
Would you accept someone to accuse you of hiring your pen for who pays you more. You simply accuse other for doing the same with Emirate. Then you have to be accused as well
الأفندى للأسف لم يخرج عن عباءته القديمة لعروبية والاسلاموية فهو يبكى على أهله في فلسطين كيف لا فهو غريب عن السودان فهو يحمل الجنسية البريطانية الرحم الذى تخلقت فيه إسرائيل وخرجت منه يريدنا ان نهضم شعاراتهم البائرة تلك ونقتات عليها. ولا يتحسر على أبناء السودان في كجبار وبورتسودان وجبال النوبة وأطفال هيبان أما دارفور فموقفه كان واضحا منذ أيام الازمة ولا نعيب عليه ذلك الموقف…ولكن إرادة الله غالبة فلم يتمشدق الثاور بالدين كما فعل هو ..لم يستدل الا بعزمى بشارة الذى نعرفه أيضا يا سبحان الله هذا الاسلاموي- عروبي لا يفتأ يعمل للاجهاز على الثورة السودانية التي اسقطت نظاما ولا أقول حكما بل نظام بكل ما تحمله الكلمة من معان لن يغلب الشعب السوداني تصحيح مسيرة ثورته, فالذين يبشرون شعب السودان بالانزلاق في الفوضى هم من كان ذات يوم صوت الديكتاتور والقابضين بزمام الاعلام ,أضحوا اليوم ناصحين.. يهيل التراب على السعودية والامارات لكنه تغاضى عن قطر لانها الخلية التي تأويه أنظروا كيف يفكر الرجل بانتهازية يتحاشاها المفكرون العقلاء..ولكن عرق الاسلاموية مدسوس فيه
الافندي يفتي مرة اخري ويبشرنا بانه يملك كل الحلول لمشاكل السودان التي ورثناه من حكم اخوته المجاهدين صحابة القرن العشرين واخوات نسيبه الذين لم يعملوا لدنيا بل هم للدنيا فداء. فلترق منهم دماء ولترق منا الدماء ولترق كل الدماء وهب هبي رياح الجنه..
يا تري هل رائحة المسك مازالت عالقة في انف المجاهد الافندي وطعم لحم غزال اسحاق فضل الله الذي تبرع بلحمه وشحمه لكتائب الدبابين والمجاهدين.
يا افندي عجز قلمك عن نقد حكم الاخوان في السودان وبلعت لسانك حتي لا تقول كلمة الحق في الظلم والغم والقتل والسلب والنهب والتهميش واغتصاب الرجال قبل النساء في احلك ايام السودان ايام حكمكم البئيس لم تقول كلمة لانك كنت مشارك في تلك المظلمه.
اعيد واكرر ما قلته سابقا لك يا افندي عليك بالعوده للسودان والاعتذار عن كل مسبقة وجريمة ارتكبتها في حق شعبنا مع رفاقك المجاهدين وان تعيد كل الاموال التي نهبتها عندما تم تعينك ملحق في سفارة السودان في لندن دون وجه حق سوي انها سياسة التمكين وان تعيد كل الاموال التي دفعتها لجامعة اكسفورد لتدرس فيها حتي نلت درجة الدكتوراه.
يا افندينا انبح ما شئت مسيرة الثورة لن يعطلها امثالك هذه الثوره محروسة بكنداكاتها وشبابها الغر الميامين ولجان المقاومه وتروسهم المنيعة ومخابرات الثوره من مجموعة منبرشات.
المجد والخلود لشهدائنا الامجاد.نحن علي دربهم سائرون وسنحمي ثورة ديسمبر المجيده بمهجنا باذنه تعالي.
يا الافندي الشعب السوداني تجاوز مرحلة أن يحكمه كوز أو عسكري و بالمناسبة يمكن تكون نسيت انه البرهان و شلته الكيزانية قد حاولوا الانقلاب بمساعدة السعودية الامارات مصر و كانت النتيجة ان الاتحاد الافريقي قطع امامهم الطريق و بعدها جاءت وساطة ابي احمد. افريقيا تاني ما مستعدة لقدوم نابليون. نابليون ربما تكون مستعدة له الدول العربية التي قد فشل فيها رواد الجمهوريات ايام حشود جمال عبد الناصر و بعده ورثت الحركات الاسلامية حشود عبد الناصر و هاهي اي الحركات الاسلامية تفشل بما يفوق فشل عبد الناصر و تخلف مفكرين اقصر قامة من مفكريين الجمهوريات الفاشلة زمن عبد الناصر. و على أي حال حمدوك رجل اقتصادي لا يحتاج لروشتة اقتصادية تقدمها له انت. لو كنت تستطيع تقديم أفكار اقتصادية كان اجدى أن تنقذ اخوتك زمان فشل حكومة بكري حسن صالح و الوزير الاقتصادي الاخير الذي فاق فشله فشل بكري حسن صالح. انتم الكيزان آخر من يتحدث عن النجاح و الفشل فيما يتعلق بالسياسة و الاقتصاد. أما عزمي بشارة لو عنده عمار فليعمله لأهله و لوطنه السليب.
يقول الاستاذ الافندي ” كان عزمي بشارة يحذر، في بعض حواراته معنا …”
عزمي أنطون بشارة!! ماشاالله ..
عزمي الإسرائيلي و النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي لعقد من الزمان صار مرجع الاستدلال في فقه الاسلامويين عند الحديث عن كارثية التطبيع!!
تهانينا يا افندينا، و من كان الغراب له دليلا …
اللهم لا شماتة…
اللهم احصي الفلول حثالة المنحل و مثقفاتيتهم عددا، ولا تبقي ولا تذر منهم فردا ولا احدا.
اللهم اجعل دم شهدائنا لعنة عليهم وارنا فيهم يوما.
لا زلت اتذكر المقارنة المجحفة التي ابداها دكتور الأفندي قبل ذلك حينما كان الكلام عن تقرير مصير الجنوب حيث اكد بصريح العبارة بأنه إذا كان الخيار بين تقرير مصير الجنوب ودعمنا للقضية الفلسطينية لأخترنا دعم القضية الفلسطينية . اذن لا نتوقع منه إلا ان يسير في نفس النهج عن العلاقات مع إسرائيل ويغلف كلامه “بالشعبوية” الدينية . والغريب انه يتكلم في بادئ حديثه عن “التدخلات الأجنبية” في السياسة الحالية للحكومة وبالرغم من ان حديثه فيه الكثير من الصحة إلا انه يتجاهل بأن الإصرار على الدعم اللأ مشروط للقضية الفلسطينية ، بغض النظر عن مصلحة السودان ، هو ايضا تكريس “تدخل اجنبي” في “خيارات” السياسة السودانية . كان يمكن للأفندي ان يسهب في الكلام عن عدم دستورية مقابلة البرهان لنتنياهو وكيف انها خرقت الوثيقة الدستورية وهي بادرة سيئة للتجاوز الدستوري في المستقبل او ان يتكلم عن عدم وجود مصلحة حقيقية تعود للسودان بالتطبيع مع إسرائيل ( كرفع اسمه من دول الإرهاب او إعفائه من الديون …الخ ) وضرب امثلة بدول العالم . ولكنه إختار الطريق البعيد عن المصلحة السودانية الحقيقية وارتمى في أحضان “التخلات الأحنبية” التي يمثلها المحور “العروبوي” …
تكلم عن التحرير الإقتصادي ووصف اي دعوة للتدخل الحكومي في المسار الإقتصادي بأنه “شعبوية” إقتصادية . وهذا بدى دأب الكثيرين بأن النزعة للخصخصة وجعل القطاع الخاص مركز الثقل في الإقتصاد هو الإتجاه الذي من المفروض الإنصياع له بدون اي نقد . وهؤلاء لا يقدرون الفقر والبؤس الذي يعيش فيه السواد الأعظم من الشعب السوداني . اذا كنا نسمع بهذه الدعوات “الشعبوية” التي تتكلم عن مزيد من تدخلات الدولة في الإقتصاد في بريطانيا وفي امريكا وتقريبا في كل البلاد الأوربية . كحاجة ملحة للمواطنين في بلاد بنيتها الأساسية مكتملة والعلاج فيها مجاني كبريطانيا والدولة تدعم طلاب المدارس والمواليد الجدد في امريكا بالرغم من ذلك دعاوى تدخل الدولة تجد اذن صاغية فما بالك ببلد مستوى الفقر والمسغبة بلغ بالناس فيه شاؤا بعيدا .
هووووي
هل قصد فعلا الافندى ما كتب من ان( ثورة السودان ثورة مزعومة ) أم أننى لم افهم الكلام جيدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هووووي يا **** يا بتاع أطروحة الدكتوراة الهبوب”ثورة الترابي” يا مصاهر اللورد ، اتلم و اقعد في علبك و قطرك ولا فتحت عليك النار يا انتهازي يا كلب يا واطي يا حقير
وترابيك كان شنو يا لاحس مؤخرة اللورد و امير قطر
يجب معاقبة برهان على حماقاته ومحاولة اقصاء الشعب واقصاء شركائه
الشعب ييد معاقبة برهاان
ليرتدع كل من تسول له نفسه محاولة تجاوز الشعب
وووب على ود الأفندي بتاع طيارت رش الجراد، بقى يدي دروس كمان
حقير وتافه ومعرص يا افندي
اولا يالافندي بتاع “Turabi’s Revolution”
بونابارت لم يكن فرنسي الجنسية، ولا هتلر كان الماني الجنسية ولا استالين كان روسي الجنسية.
لكن انت يا ال
Lêche-cul
حربوية اخير منك الضب البقى ينطق عديل في بيوتنا من ١٩٨٩.
هههههههههههههههههههههههههههههه هنا اليوم كوز كامل الدسم…..عبدالوهاب مالك اليوم كنك قد حنيت لاصلك صحيح الكوز حتي لو اطرقع برضو كوز ول انت من الذين كان عليه دور نقد الحكومه الكيزانيه من اجل تخيف حدة المعارضه لها بظعن ان هناك اختلاف حتي بين منظومة الكيزان واحد يركب واحد ينزل وواحد يكذب وكلو بادوار مدروسومه انتهي الدرس يا افندينا.بس في حاجه نسيتها عن قصد وهي الاشاده بقطر وتركيا في الصعيد الدولي.روح داهيه تاخدك التطبيع والجوع ولا الكيزان سير سير يا حمدوك.
يقول عبد الوهاب الأفندي”وللتوضيح، لا أعترض على تسليم البشير إلى الجنائية الدولية”،ايها الإنتهازي المنافق ألا تشعر بشيء من الذنب تجاه ولي نعمتك البشيرألم تكن شريكا في جرائمه عندما كنت بوقه في لندن في أول عهد نظام الإنقاذ وأحلك أيامها قتلا وتعذيبا وسجنا وتشريدا لكل سوداني شريف؛ فعلا الكوز كائن لايستحي، وصدق أحد المعلقين بقوله ” في حاجه نسيتها عن قصد وهي الاشاده بقطر وتركيا في الصعيد الدولي” وأزيد عليها وكذلك الاشاده بقطر وتركيا على إعلانهما الجهاد لتحرير الأقصى وقطع كل العلاقات مع إسرائيل فورا.
برضواحسن منكم حتي لو حكمنا نتنياهو تف عليكم.
My comment on this article was disappeared. However, I will patiently conclude it
Why does not this writer criticises Qatar as he does attacking Emirates. Could he
The answer is simple is a big NO: he is an Islamists and he will never do
An academician he must be an autonomous: he is expected to be fair, share truth, and directly express his idea. Then, he could come with his opinion. However, by a supported and evidences, not like us commenters.
If he does so, he could be respected. Otherwise, the readers’ comments would fit him.
ملاحظين، إنو ذكر أسباب كثيرة تعرقل فاعلية حكومة الثورة، إلا أنه لم يتطرق قط لخيانات ودسائس بني كوز، عليهم رحمة اللّه، عفواً لعنة اللّه.
منافق=كوز صدئ، يتحدث عن رفعة البلد، وكأنما دمرها الجن الأحمر، وليس الكيزان.
#الثورة_محروسة_ومستمرة.
الذي يحدث في السودان الان من ظواهر الفوضي واضطراب والدكتاتورية هي نتاج طبيعي للأنظمة الدكتاتورية التي استمرت في حكم السودان خمسون سنة لم تنتج رواد التنوير ومناضلين من اجل الحرية والديمقراطية مثل غاندي ومانديلا إنما أنتجت احفاد البنا وماركس وناصر وصدام ومحمد عبدالوهاب الوهابية هذه أمراض الدكتاتورية وفي بداية الحريةتظهر أعراض الأمراض بصورة فوضي واضطرابات واقرارات دكتاتورية لو أردت تغير هذا الواقع الديمقراطية المستمر هي الحل التي تنتج رواد التنوير المرتبطين بقضايا واقعهم بعيدا عن الوهم والهوس وعامل الأساسي في نجاح الديمقراطية ليس البشر إنما الزمن المستمر.
قلت لي بونابرت يا صهر اللورد يا داعر فكرياً
ياسلام يا ود الأفندي
لقد أثلجت صدورنا وشرحت قلوبنا
مخلصيك
دكتور عبدالحي يوسف و بروف عبدالله على ابراهيم
Au fond de chaque chose, un poisson nage.
Poisson de peur qu tu n’en sortes nu.
Je te jetterai mon manteau d’image.
Lanza d’El Vasto
و دتكو كبا يا ود الأفندي
فعلا الكوز كائن متحول, توسمنا فى الافندى الخير عندما انتقد الانقاذ فى بداياتها لكنه فى حواراته لا يخرج عن عباءته الاخوانية و هو يشير للقضية الفلسطينية و يربطها بالدين,القضية الفلسطينية الآن صارت أمر واقع بتطبيع اصحاب الارض انفسهم و تطبيع سرى و علتى لمعظم الدول العربيةوايضا لم يخرج من عباءة العروبة و نحن دولة متعددة الاعراق وفينا من ليس فى دمائه نقطة دم عربية واحدة و كثير من العرب لا يعدوننا عربا,اما المسجد الاقصى فهو قبلة تحولنا عنها و مازالت لها قدسيتها و ما ضيعه الا مقاطعة المسلمين للصلاة فيه بشهادة مفتى القدس نفسه.
أما ظرفنا الحالى من وجهة نظر دينية فهو يبيح لنا أن نعقد المواثيق التى تخدم مصالحنا كدولة ذات سيادة وفى القرآن و السنة كثير عن عقد المواثيق و فقه الضروروة و مذهب التقية.
عودا لموضوع الاقصى إسرائيل لم تمنع الصلاة فيه بل المسلمون قاطعوا و تركوه فريسة سهلة كما ترك فلسطين أهلها.
لا نحتاج لفكر الاخوان المسلمين والسودان لم يعد مقاطعة تابعة للتنظيم العالمي any more
الافندي ده دكتور في شنو
خليك من دكتور حتي انسان عادي وراعي في الخلا
هل يوصف بتسليم مجرم اباده جماعيه ودكاتور حكم بلدا اكثر من تلت قرن بالحديد والنار الي محكمه بانه قرار غير راشد!!!بالله عليكم ماذا نقول
لكن لا عجب من اي كوز ان يطوع الدين والاخلاق والانسانيه حسب مصلحته ومصلحة جماعته
بريطانيه يالافندي هي موسسته اسراييل والداعم لها فلماذا عشت ودرست فيها واخدت جنسيتها لماذا
وقطر التي تعيش فيها الان بها قاعده عسكريه امريكيهةوعلاقات مع اسراييل هل تجرا احدكم بنقدها وثار للقضيه الفلسطنيه
بالنسبه لطلب حمدوك هل اهون الفصل السادس الذي طلبه حمدوك اما عندما كان في عهد اخوتك الفصل السابع وكان بالسودان احتلال عديل كده ب20الف جندي
لا عجب لانك احد الكيزان