مقالات وآراء

يا حكومتنا الموقرة

هم ليسوا اشباحا حتى تصعب عليكم مهمة رصدهم ومتابعتهم وتوقيفهم بموجب قانون تفكيك النظام السابق وازالة التمكين،
هم بجواركم في دواوين الدولة، وخلفكم في الاسواق والفضاءات يرصدونكم ويتابعونكم اكثر مما تفعلون انتم معهم .
مقاومتهم للثورة التي اطاحت بهم، وحربهم الظاهرة والخفية، بأشكالها المختلفة لافشال خططكم وافكاركم نحو الاستقرار لن تتوقف، لانهم ياسادتي ملكوا رأس مال دولة السودان، وبنوا به امبراطوريتهم المالية الخاصة، والاسواق التجارية والتحويلات الخارجية والمضاربات وتجارة الدهب وملكوا اقتصاد الدولة، عن طريق شركات ضخمة “محمية” بواسطة شركائهم العسكر في منظومة حكومة الفترة الانتقالية وانتم ما تزالون عاجزين عن درء الشعب من خطرهم .
هم لا يحتارون في شراء وتهريب الذهب والعملات، حتى عبر المنافذ الرسمية للبلاد.
يحركون اسعار العملات والسلع في الاسواق ووضع كل العراقيل للضغط عليكم وعلى الشعب لخلق الازمات متى شاءوا ذلك للاسف
هم مازالوا “متمكنين” في الوزارات والمؤسسات الحكومية المدنية والامنية، وحقول البترول والمطارات، والموانئ والجمارك، وكل تلك المواقع الحيوية .
لن تجدي نفعا افكاركم وخططكم ومعالجاتكم الاقتصادية والتنموية او اسلوبكم الناعم في اصلاح الحال، ان لم تزيلوا منظومة هذا التمكين، وتحرروا الشركات الكبرى من قبضتهم، وتؤمنوا المنافذ الجوية والبرية والبحرية للسودان من سطوتهم وإلا فإن حصادكم سيكون صفر ولن يقبل الشعب بعدئذ مبرر ان الكيزان هم سبب الازمات بل سيصفكم انتم بالضعف.
حكومة ثورة يلتف حولها الملايين من ابناء الشعب السوداني تعجز عن سد الثغرات التي تنفذ منها تلك العصابات وعن صد الضربات المؤلمة التي يسددها اعداء التغيير في وجهها ، فإلى متى نعلق شماعة الكيزان زإلى أي مربع نحن سائرون، أما آن لتلك الحقبة ان تنتهي ويسعد شعبنا ببشريات ثورته؟!!

برير القريش

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..